-->

الوحدة الوطنية مصدر القوة الذاتية ـ بيان ـ


الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
أمانة التنظيم السياسي
التاريخ: 1 أكتوبر 2020
الوحدة الوطنية مصدر القوة الذاتية
نحتفل هذه السنة بالذكرى الخامسة والأربعين للوحدة الوطنية، والتوقف عند هذا الحدث التاريخي العظيم الذي تم تنظيمه في يوم 12 أكتوبر 1975 بمنطقة بنتيلي يكتسي أكثر من دلالة ويحمل دروسا ومغازي كثيرة منها: أن وحدة الصف قوة والتأكيد على قدرة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب على قيادة الكفاح الوطني حتى النصر بجمعها لكافة الطاقات الوطنية تحت لوائها، نحيي قيام الوحدة الوطنية بعد أربعة عقود ونصف من الكفاح المستميت والنضال الوطني المتواصل والجهود الحثيثة من اجل تحرير الوطن وبناء مؤسسات الدولة الصحراوية الحديثة.
وقد تراكم خلال هذه الحقبة الزمنية الكثير من المكاسب والانتصارات في جميع المجالات: السياسية، الدبلوماسية، العسكرية والاقتصادية مقارنة بما كان عليه الحال قبل 12 أكتوبر 1975، هذه المكاسب إنما تحققت بفضل وحدة الصف ووحدة الكلمة، وبفضل التضحيات الجسام والجهود العظام والمعاناة الشاقة ذلك هو الثمن الباهظ الذي قدمه شعبنا من اجل بناء الكيان الوطني، ومن اجل طرد الاستعمار الإسباني والتصدي لمؤامرة الغزو والاحتلال التي يقودها النظام المغربي.
جاء إعلان الوحدة الوطنية في يوم 12 أكتوبر 1975 ردا على سياسات الاستعمار الإسباني ومواجهة للأطماع التوسعية التي يمارسها بعض الجيران كما جاء هذا الإعلان رفضا لواقع التفرقة القبلية وسعيا للخروج من حالة التخلف السائدة آنذاك.
وجاءت الوحدة الوطنية تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من أجل توحيد الكلمة ورص الصف وبناء القوة الذاتية للشعب الصحراوي، حيث تحول إلى قوة سياسية وعسكرية ضاربة لقنت الأعداء دروسا في القتال والنضال وكبدتهم خسائر وهزائم لا تنسى في مختلف جبهات حرب التحرير الوطني.
إننا وإذ نحتفل بذكرى إعلان الوحدة الوطنية نعني بذلك وحدة الهدف ووحدة المصير ووحدة الماضي والحاضر والمستقبل، ونعني به كذلك وحدة الصف وجمع الكلمة وتعزيز أواصر الانسجام والتعاون وتكامل الجهد الوطني في إطار الكفاح الذي يخوضه شعبنا الأبي من أجل الحرية والاستقلال.
إحياء ذكرى الوحدة الوطنية يستوجب وقفة ترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بكل غالي ونفيس من اجل الحرية والاستقلال الوطني، كما نتوجه بهذه المناسبة بتحية تقدير وإجلال إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الأبطال صناع المجد وحماة الوطن، ونستغل هذه الفرصة لتحية جماهير شعبنا في كل مكان: في الأرض المحتلة والجاليات وفي مواقع الشتات وفي الأراضي المحررة وندعوا الجميع إلى استحضار التحديات والمخاطر التي تحيط بشعبنا وبقضيته الوطنية في الظروف الراهنة التي من أبرزها شراسة الهجمة الدعائية التي يشنها العدو المغربي علينا ومحاولاته المتكررة للنيل من وحدتنا الوطنية والمس من معنوياتنا إضافة إلى الآثار المترتبة عن الوضعية الصحية التي يعيشها العالم، وحالة الجمود التي تطبع الوضع على مستوى الأمم المتحدة، كل ذلك يدعونا أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة الصف واستنفار الذات واستشعار المخاطر التي تهدد وجودنا كشعب ووطن وقضية، ويدعونا أيضا إلى التصدي للاحتلال المغربي ومواجهة مخططاته بكافة الوسائل والسبل وفي جميع ساحات النضال والكفاح.
● الوحدة الوطنية لبناء القوة الذاتية لحماية الوطن والمواطن 
● نموت موحدين ولن نعيش مقسمين
● الوحدة الوطنية بقيادة الجبهة الشعبية = القوة الذاتية لفرض سيادة الدولة الصحراوية 
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية
ملاحظة: يعمم بكل الطرق والوسائل
التوقيع أمانة التنظيم السياسي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *