شبكة الصحفيين الجزائريين: المغرب مطالب بفتح المدن الصحراوية المحتلة للصحافة العالمية
طالبت شبكة الصحفيين الجزائريين المساندين للشعب الصحراوي، اليوم الثلاثاء بالجزائر، المغرب بفتح المجال أمام الصحافة العالمية، لنقل حقيقة ما يجري في المدن الصحراوية المحتلة، و ما تعيشه منطقة الكرارات بعد العدوان العسكري المغربي الجمعة الماضي.
وأوضح منسق الشبكة، مصطفى ايت موهوب، في مداخلة له خلال الندوة التضامنية التي نظمتها الشبكة، أن "هناك شح في الصورة التلفزيونية حول ما يقع في المنطقة، و الكل يعلم ان الخبر عندما يكون مدعوم بالصورة هو خبر يقين و مقنع، كون قيمة الصورة في توثيق الحقائق كبيرة جدا".
واستنكر الاعلامي ايت موهوب، ممارسات النظام المغربي من خلال التعتيم على حقيقة ما يجري هناك، والغلق الكامل على الصحفيين خلال اداء عملهم"، مستدلا في ذلك، بما حدث مع مراسل وكالة الانباء الاسبانية الذي تم طرده.
واضاف، "من المؤسف ان المغرب لا يسمح الا بدخول الاعلاميين الموالين له، و هذا يتنافى مع الحق في المعلومة، لتنوير الراي العام بحقيقة ما يحدث هناك".
ولفت الى ان التعتيم الاعلامي يطال ايضا، ما يحدث في المخيمات الصحراوية، خاصة مع جائحة كورونا، مشيرا الى ان ما يحدث في المناطق المحررة، عكس ما يقوم به المغرب،حيث يتواجد حاليا 15 صحفي، لنقل الوضع هناك.
ويرى رئيس الشبكة، ان" الكثير من المنابر الاعلامية لم تكن محايدة في تغطية ما حدث في منطقة الكرارات، لحسابات سياسية و مصلحية، باستثناء اصوات قليلة".
ويتساءل في سياق متصل، لماذا يتكلم الاعلام الموالي للنظام المغربي عن الثغرة التجارية غير القانونية، و ينسى جدار العار على طول 2744 كلم، بما فيه من الغام، ما بين 7 ال 9 مليون لغم، ولماذا لا يتحدث عن ما يسمى برتوكول اسلو، و اتفاقية اتاوة حول منع الالغام، و يتحدث عن الغام الصحراوين التي تم تحطيمها ،رغم ان الدولة الصحراوية وقعت على اتفاقية جنيف 2005.
واعتبر ذات المتحدث، أن "عودة الجيش الصحراوي للعمل المسلح سيفتح العديد من القضايا، التي تقف وراءها بعض القوى، من بينها فرنسا التي تساعد المغرب في التملص من الالتزامات الدولية".