-->

وزير شؤون الارض المحتلة و الجاليات يكشف مخططات المغرب الممنهجة لقمع الصحراويين في الارض المحتلة.


أكد وزير شؤون الارض المحتلة والجاليات السيد محمد الوالي أعكيك, يوم امس الثلاثاء, أن الاحتلال المغربي يطبق منذ العودة إلى الكفاح المسلح في الصحراء الغربية "خطة ممنهجة لقمع الصحراويين" في المدن المحتلة, "لم تستثن حتى الشيوخ و النساء و الاطفال".
وأوضح السيد محمد الوالي أعكيك في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية, انه بعد العدوان العسكري للمغرب على المدنيين العزل في منطقة الكرارات يوم 13 نوفمبر, و قرار جبهة البوليساريو العودة الى الكفاح المسلح, ردا على الاعتداء, قامت قوات الاحتلال المغربي," بإنزال امني كبير في المدن الصحراوية المحتلة لم يسبق له مثيل منذ اجتياح الصحراء الغربية عام 1975, لترهيب الصحراويين و قمعهم بكل الوسائل".
وأضاف الوزير الصحراوي, " تم فرض حصار شامل على مدينتي العيون و السمارة, و الهجوم على المنازل ومنع المواطنين من الخروج من بيوتهم, وطرد مواطنيين عزل من المدن و رميهم في مناطق معزولة في الصحراء, تزامنا مع شن حملة اعتقالات بالجملة وسط المناضلين".

واستهجن محمد الوالي أعكيك , " الاعتداء الهمجي" على عائلات بأكملها, ما خلف ضحايا في حالة خطيرة, مثلما تعرضت له عائلة أهل خيا بمنطقة بوجدور, حيث تم "الاعتداء على الام المسنة و بناتها,و اصيبت احداهن بإصابة خطيرة على مستوى الراس, وتم منعهم من التنقل للعلاج".

وشملت أعمال القمع حرمان المناضل الصحراوي الكبير, بومبا لفقير الذي يناهز 80 سنة من العلاج, "رغم انه مصاب في رجله و موجود في المستشفى منذ اكثر من أسبوع في حالة يرثى لها, بحجة عدم وجود دواء".

واستدل الوزير الصحراوي في حديثه بالترهيب و التعذيب الذي يتعرض له الاطفال في المناطق المحتلة, بما حدث للطفلة, سيديا سيد احمد, التي اعتقلت بتاريخ 16 نوفمبر الجاري, من داخل اعدادية بمدينة العيون المحتلة, و تعرضت الى "التعذيب النفسي و الجسدي في احد المقرات الامنية لدولة الاحتلال, بسبب ارتدائها للباس يحمل رسما للعلم الصحراوي", لافتا الى أنه تم "اجبارها على ترديد النشيد المغربي, و الجلوس على قدميها و تقبيل صورة ملك المغرب".

كما اشار الى الترهيب الكبير الذي يتعرض له المناضلون الصحراويون, حيث منعت الحقوقية أميناتو حيدار من السفر من مدينة العيون المحتلة الى جزر الكناري, وقال إن " كل الشعب الصحراوي في نظر قوات الاحتلال جنود مقاتلون".

ويفسر المسؤول الصحراوي, تزايد الهجمة الشرسة للقوات المغربية على الشعب الصحراوي الاعزل, ب " الخسائر الكبيرة في صفوف جيشه, جراء العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الصحراوي على طول الجدار الرملي", مشيرا الى ان هناك "تكتم إعلامي كبير من العدو بخصوص ما يحدث في ساحات المعارك, و ان المغرب لا ينقل الحقيقة بل يمارس التعتيم و التضليل".

و نبه الى ان الجالية الصحراوية بالخارج خاصة في الساحة العامة بإسبانيا و فرنسا, تقوم بتنظيم وقفات تضامنية مع الجيش الصحراوي, تندد فيها "بالعدوان المغربي الغاشم على المدنيين العزل في الكركرات و خرق وقف اطلاق النار".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *