-->

بن كيران يكسر جدار الصمت ويصرح “لما كنت رئيساً للحكومة لم أكن أتدخل في قضية الصحراء إلا بإذن من الملك” ونحن كحزب إسلامي “ضد التطبيع”


أصدر رئيس الوزراء المغربي السابق عبد الإله بن كيران، الأربعاء، أول تعليق له بعد تورط حزبه العدالة والتنمية الإسلامي في اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بن كيران، على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك: “لا يوجد ما يسرني في الحزب.. ولم أغادر الحزب بسبب أصدقائي”.
وأضاف “لما كنت رئيساً للحكومة لم أكن أتدخل في قضية الصحراء إلا بإذن من الملك”.
وبالنسبة للتطبيع، قال بن كيران، نحن كحزب إسلامي “ضد التطبيع”.
وحسب رئيس الوزراء المغربي السابق فإن أمانة الحزب (العدالة والتنمية) أشادت بقرارات الملك.
وأشار إلى توقيع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على اتفاق التطبيع، رغم رفضه من البعض، وإنه يرفض دعوات إقالته من الحزب قائلاُ “لأننا حزب مؤسسات، وأيضاً نحن حزب يقود الحكومة ولكن لا يمكن خذلان الدولة في قضية حرجة”.
وتأتي هذه الخرجة لبن كيران، بعد يوم من زيارة وفد إسرائيلي أمريكي إلى الرباط للتوقيع على اتفاق التطبيع، والذي شارك فيه رئيس الحكومة العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وتعرض العثماني لسيل من الانتقادات، بسبب حضوره وتوقيعه شخصياً على اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء.
وكان العثماني برر سابقاً قرار الرباط باستئناف العلاقات مع تل أبيب، قائلاً إن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لن يتغير أو يتأثر بقرار التطبيع مع “إسرائيل”، وفق قوله.
العدالة والتنمية في مرمى الانتقادات
وأعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في 10 ديسمبر الجاري، عن التوصل إلى “اتفاق تاريخي” لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع “اعتراف” واشنطن “بسيادة” الرباط على الصحراء الغربية المحتلة.
وتبع ذلك، إعلان ملك المغرب استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل” “في أقرب الآجال”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
ورفضت الجماعات الإسلامية الرئيسية في المغرب، خطة الرباط لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وانتقدتها بشدة معتبرة ذلك خيانة للقضية الفلسطينية وسعي مفضوح لتهويد القدس وتسليمها للصهاينة وتفريط في المقدسات الاسلامية للامة.
وأكد حزب التوحيد والإصلاح وهو الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي في بيان: “موقف الحركة الرافض والمستنكر لكل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني”.
وقال إن “المكتب التنفيذي يعتبر ما أقدم عليه المغرب، الذي يرأس لجنة القدس الشريف، من تدابير مشار إليها أعلاه، تَطوراً مؤسفاً وخطوة مرفوضة”.
وكانت نبرة حزب العدالة والتنمية أقل حدة حيث تجاهل التطبيع في بيانه وركز على صفقة المقايضة للاحتلال في فلسطين باحتلال الصحراء الغربية

Contact Form

Name

Email *

Message *