عقد التطبيع انفرط.. انبطاح ملك المغرب شجع دولة جديدة على بيع القضية وابن زايد في قمة سعادته
يبدو أن عقد التطبيع قد انفرط في المنطقة منذ إقدام الإمارات على إعلان تطبيعها رسميا مع الاحتلال، حيث لحق بها إلى حظيرة التطبيع ملك المغرب محمد السادس، والذي شجع بدوره دولة جديدة اليوم على الخيانة وتوقيع اتفاقية سلام مزعومة مع تل أبيب.
وفي هذا السيقا ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” السبت، أن إسرائيل أقامت علاقات دبلوماسية مع مملكة بوتان التي تقطنها أغلبية بوذية وتقع شمال شرقي الهند.
ويشار إلى أن عدد سكان مملكة بوتان لا يتجاوز الـ750 ألف شخص، وتجاورها الهند والصين.
ووقّع سفيرا إسرائيل وبوتان في الهند اتفاق إقامة العلاقات في مناسبة عقدت لهذا الخصوص في نيودلهي.
وبحسب موقع “واينت”، لا علاقة للاتفاق مع بوتان باتفاقيات التطبيع التي وقّعتها إسرائيل مع دول عربيّة. آخرها المغرب منذ أغسطس الماضي.
ولبوتان علاقات دبلوماسية مع 5 دول فقط، وتأمل في إقامة علاقات مع الولايات المتحدة، “قريبًا”.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان “وقعت مملكة بوتان وإسرائيل اليوم مساء، 12 ديسمبر 2020 اتفاقية بشأن العلاقات الدبلوماسية الكاملة. وجرت مراسم التوقيع في منزل السفير الاسرائيلي لدى الهند الدكتور رون مالكي”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي نشر البيان على موقع الخدمة الصحفية للوزارة . “هذا القرار هو علامة فارقة مهمة في تعميق العلاقات الإسرائيلية مع آسيا”.
يُذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي قد تحدث بالفعل مع وزير الخارجية البوتاني دامشو دورجي وناقش خطة للتعاون بين الدول في مجال إدارة المياه والزراعة والصحة ودعاه لزيارة إسرائيل.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق تاريخي اعتبرته القيادة الفلسطينية خيانة لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في إطار خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، مع اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية التي تتنازع الرباط وجبهة البوليساريو السيادة عليها.
وقالت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا يوم الجمعة أن موقف الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب المتمثل في الإعتراف المزعوم لدولة الاحتلال المغربي على الصحراء العربية المحتلة,انتهاك صارخ لحق الشعب الصحراوي و للقانون الدولي.
جاء ذلك في بيان صحفي لرئيسة الجمعية, ريجين يلمون, قالت فيه بأنها "لمتتفاجئ من موقف الرئيس الامريكي الذي إستهدف الشعبين الصحراوي والفلسطيني على حد سواء", مضيفة أن الجمعية "تحيي عاليا إستئناف الصحراويين للكفاح المسلح الذي يُظهر للمجتمع الدولي أن إرادته في الإستقلال من حلال تقرير المصير ماتزال قائمة".
كما رحبت السيدة يلمون, ب "ردود الفعل الفورية التي سجلت الليلة الماضية ونقلتها وسائل الإعلام الدولية التي أكدت في مجملها أن الصحراء الغربية ليست للبيع وأن السيادة عليها لا يمكن أن تكون إلا في إطار التطبيق غير القابل للتصرف لقانون إنهاء الاستعمار".
و حيت كذلك المواقف المعبر عنها من داخل الكونغرس الأمريكي لكل من الديمقراطي باتريك لاي الذي أكد أنه "لا يمكن لأحد أن ينكر القانون الدولي أو حق الصحراويين في تقرير المصير", والجمهوري, رئيس لجنة الدفاع جيمس إينهوف الذي أوضح بأن هذا القرار لن يغير من المركز القانوني للصحراء الغربية وحق شعبها في تقرير المصير ليضاف إليهم موقف على لسان المتحدث باسم الأمين العام غوتيريش الذي صرح بأن إعلان دونالد ترامب لن يغير من موقف الأمم المتحدة تجاه الصحراء الغربية.
من جانب اخر, أشادت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بقوة الشبكة الدبلوماسية لجبهة البوليساريو وحركات التضامن والجمعيات والأحزاب والنقابات والدول الصديقة للجمهورية الصحراوية الديمقراطية التي أبانت عن دعمها المتواصل والدائم ومرافقتها لكفاح الشعب الصحراوي على مدار الـ45 عاما الماضية.
وقد طالبت في هذا الصدد من السلطات الفرنسية إظهار موقف واضح داخل مجلس الأمن يقضي بإسقاط هذا الإعتراف بالسيادة المزعومة على الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية لكونه يتعارض بشكل صارخ مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وفي ختام البيان أعربت رئيسة الجمعية عن قناعتها بأن قرار غير القانوني للرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب سيؤدي إلى زيادة تنشيط هذه الشبكة الدبلوماسية وحركات التضامن ودعم للكفاح المسلح الذي أستئنف في 13 نوفمبر من قبل كافة الصحراويين لتحقيق النصر والإستقلال.