سفير الكيان الصهيوني لدى الامم المتحدة يكشف حقائق خطيرة, بشان التنسيق بين المغرب واسرائيل لتصفية القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
كشف رئيس مركز القدس للشؤون العامة الإسرائيلي, الذي شغل منصب المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية, وسفيرًا لدى الأمم المتحدة, عن وجود تنسيق مسبق بين المغرب واسرائيل قبل سنة 2018, لتصفية القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
وجاء في مقال مطول للمسؤول الاسرائيلي نشرته امس صحيفة “جيروزليم بوست” الاسرائيلية تحت عنوان : ” السلام المغربي الإسرائيلي يواجه تحديات أمنية متعددة” مايلي:
“بعد أن استضافت سوريا بأعداد كبيرة قوات تعمل بالوكالة عن إيران، أصدرت الولايات المتحدة إعلانًا في مارس 2019 يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان”.
واضاف و ” بعد أن قررت البوليساريو العمل مع إيران، كانت خطوة مماثلة للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية منطقية تمامًا”.
اذن لاعطاء مبرر لادارة ترامب تمكنه من اقرار سيادة الاحتلال المغربي على الصحراء الغربية, كما حدث في حالة الجولان السوري مع الكيان الصهيوني, سعى الاحتلال المغربي بالتنسيق مع الكيان الصهيوني لتلفيق وجود علاقة بين ايران و جبهة البوليساريو .
يقول المسؤول الاسرائليلي في نفس المقال انه ” في عام 2018 ، قدم المغرب وثائق للحكومة الإيرانية تثبت أن طهران تقوم الآن بتسليح وتدريب البوليساريو بمساعدة حزب الله, وشملت الأسلحة التي تم توفيرها صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف مثل SAM-9 و SAM-11. نتيجة لذلك ، قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران. اتضح أن الإيرانيين كانوا يستخدمون سفارتهم في الجزائر كقناة لجبهة البوليساريو”.
نستنتج مما سبق ان 2018 التي قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بانها هي السنة التي بدأ فيها التنسيق ليست كذلك, بل هي السنة التي اكتملت فيها الخطة, ووضعت على طاولة ترامب لوضعها حيز التنفيذ, هذا الاخير الذي واجه معارضة قوية ساهمت في تاجيلها الى ان تم ابعاد المعارضين لها, وتم الشروع في تنفيذها على عجل قبل ان تنتهي عهدته.
من اهداف الخطة:
اعتراف محمد السادس رئيس “لجنة القدس”, “بالقدس الشريف” عاصمة للكيان الصهيوني, على ان يتولى محمد السادس مسؤولية حماية مقدسات المسلمين والمسيحيين واليهود بها, بصفته “امير المؤمنين بجميع الديانات ” وهي الصفة التي اطلق على نفسه..
اعتراف ادارة اترامب للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية.
التنسيق المستمر بين الموساد والمخابرات المغربية لتلفيق وجود علاقة بين البوليساريو وايران, واقناع الغرب ان “البوليساريو ليست حركة تحرير وطني تستحق الدعم العالمي”.
اثبات علاقة البوليساريو بالارهاب.
يتولى الموساد والمخابرات المغربية مهمة محاربة خطة ايران التي تسعى الى “تشجيع تحول الأفارقة السنة إلى المذهب الشيعي” .
ويتساءل المسؤول الاسرائيلي بالقول :
“ماذا يمكن للقوى الغربية أن تفعل؟ ليسو مطالبين بإرسال قواتهم الجوية إلى شمال إفريقيا, و لكن يمكنهم حرمان البوليساريو من أهدافها الدبلوماسية “.
اذا نحن امام مناورة خطيرة لها ابعاد اقليمية ودولية, و لا يمكن افشالها الا بتضافر جهود اصحاب القضيتين, مع محبي العدل والسلام عبر العالم لافشال مساعي الاحتلالين المغربي والاسرائيلي اللذين يسعيان للقفز على الحقوق المشروعة للشعبين الفلسطيني والصحراوي بالتحايل والتلفيق والمؤامرات والمراوغات.
يقول المفكر الفلسطيني الدكتور عزمي بشارة :
“اذا كانت الصحراء الغربية جزءا من المغرب فلماذا لا يتم الاعتراف بذلك؟, واذا لم تكن كذلك جزءا منها , فكيف سيجعلها التطبيع كذلك ؟”.