-->

رص الصفوف ونكران الذات لمواجهة التحديات



إن الظرفية الاستثنائية التي تمر منها القضية الوطنية لا تخفى على متبصر وما تتطلبه ضرورة الخروج برفع اعلى درجات الاستنفار والتأهب القصوى ومضاعفة الجهود المبذولة والعمل بروح الفريق الواحد والمتماسك وتكثيف الشورى بروح المسؤولية وجسامة الامانة وكل ما يحقق الاستعاب للإجماع الوطني، وتجميع عناصر القوة الذاتية والتحضير لأسوأ الاحتمالات، فإذا اختارها العدو وجدنا أمامه في كامل الجاهزية وإذا اختار الاخف، سهل طرق صده وهزيمته باقل التكاليف.

واعتقد ان ترتيب الاولويات بالتركيز على العمل الميداني للقطاعات الحساسة عبر المتابعة الدقيقة ومعالجة اكراهاتها، مع الحرص على عدم تضييع الفرص في اتخاذ القرارات الحاسمة دون تردد، فالتردد يفقد القائد دوره طلائعي المنوط ويجعله أسير الشكوك والأوهام المدمرة فيصبح رأس المعضلة التي لا يهتدى لوجهها !!!

علينا أن نجعل من المرحلة محطة للإصلاح والتقويم وبناء المؤسسة العسكرية كاولوية ملحة وراس الحربة في مواجهة العدو ثم صقل صورتنا الخارجية بتفعيل العمل الدبلوماسي ومرافقته اعلاميا بمنظومة إعلامية تستجيب لمقتضيات المرحلة دون أن نغفل عن باقي الجبهات والساحات التي تعتبر روافد لا تقل اهمية ان حسن استغلالها وتوجيهها نحو المعركة الوطنية الكبرى والحذر كل الحذر من أن يقودنا التخلف عن مسايرة المرحلة الى المجهول!!!

واكرر دائما أن الخطر ليس في أن تقود التغيير بإرادتك وبرؤية حصيفة ولكن الخطر أن يقودك رغم أنفك الى ما تحدده الظروف والعوامل المحيطة الإقليمية والدولية!!!

الصالح ابراهيم ولد حيمد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *