المهندس التكتيكي لثورة 20 ماي / أيار الخالدة يقول : "إذا أرادت القدرة الخلود للإنسان سخرته لخدمة الجماهير ".
المهندس التكتيكي لثورة 20 ماي / أيار الخالدة يقول : "إذا أرادت القدرة الخلود للإنسان سخرته لخدمة الجماهير ".
ها نحن نمر أمام هذه "التاريخانية الصاخبة" ملوحين بورقة 160 يوما بالكمال و التمام من هذا الحصار الأخطوبوطي الذي يخدش بمخالبه الدموية كافة مشارب الحياة، حصار فرضته أجهزة القمع المغربية بمدينة بوجدور المحتل من إقليم الصحراء الغربية تزامنا مع عودة الرفيقة و المناضلة "سلطانة سيد ابراهيم خيا" من ديار المهجر الإسبانية،و تماشيا مع الأحداث مابعد يوم الخلاص الذي تحرر فيه الشعب الصحراوي من قيد القبعات الزرق و استئناف حربه التحريرية الثانية مطلع 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 بعدما ارتكبت قوات صبي الرباط حماقتها إثر تدخلها على اعتصام المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات.
160 يوما نسجلها على جدائل أنثربولوجيا التاريخ بمداد (مبدأ الإستمرارية)، الإستمرارية في مقارعة غباء و لامسوؤلية حاملي صفة _تمثيلية مركزية الرباط_ بشتى الأشكال النضالية الرافضة التي يفوح منها عباب السلمية و الرقي و سمو القناعات و المبادئ.
160 يوما نسجلها على صخرة الإنتهاكات الصماء، لحجم الوحشية غير المبررة الصادرة من قوات العهد الجديد المغربية في حق عائلة "سيد ابراهيم خيا" وكل المتضامنين الصحراويين معهم، من نسوة و أطفال و شيوخ و شبان و شابات، ضاربة بذلك عرض الحائط كل إلتزاماتها الدولية.
160 يوما نسجلها، بل تسجلها خزائن أرشيف شعبنا الزاخرة بالعطاء منذ 1975 وقبلها، عطاء بدون قيد أو شرط في سبيل تحرير الإنسان قبل الأرض وجعل هذه الأخيرة صالحة للعيش و خصبة ليمارس عليها الإنسان إنسانيته.
160 يوما نسجلها من الإرهاب الحقيقي،ذاك الذي يؤكد بشكل من الاشكال قول "أينشتاين ألبرت" : (شيئان لا حدود لهما: الكون و غباء الإنسان). وكأن استعراض القوى بزيها المدني و جرافاتها التي تراقص الأجواء سيثنينا عن رفع علمنا الوطني خفاقا في الأفق؟!
فلتنزعوه إذن من عشرات مباني السفارات و القنصليات و تمثيليات الدبلوماسية عبر العالم!
انتزعوه من وجدان و كينونة و قلوب الصحراويين!
انتزعوه من سماء "اديس ابابا" حيث يرفرف أمام بوابة المقر الرئيسي للإتحاد الافريقي!
هنا نقف لنؤكد لهذه القوى المخزنية بمختلف تلاوينها و أجهزتها التي تشتغل تحت إمرتها، على أن معركتنا هذه اتخذت نهج الإستمرارية حتى كسر هذا الحصار على منزل "سيد ابراهيم خيا"؛ ونقول لأسيادكم الذين يحركونكم عبر اللاسلكي: تحملوا مسؤوليتكم الكاملة أمام مسلسل التصعيد القادم، فالمنزل الذي أخرج للعالم، كل العالم، نتائج الإستفتاء و التعبير الحر عن إرادة الإنسان الصحراوي هاهو يعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :
_ تشبثنا بجبهة البوليساريوا، صوت الشعب الصحراوي الشرعي و الوحيد.
_ تمسكنا بحتمية الإنتصار للإنسان الصحراوي، و إشادتنا لكل العمليات العسكرية النوعية التي يشرف عليها رفاقنا المقاتلين خلف تخندقات جدار الغزو المغربي.
_ دعوتنا الخالصة بالشفاء لرفيقنا و رئيس الدولة "ابراهيم غالي" على إثر وعكته الصحية.
_تضامننا المطلق و المبدئي مع جماهير شعبنا في كل مكان، و بالأخص هنا،في الجزء المحتل من الصحراء الغربية حيث هستيريا القمع و التضيق و التعذيب في أوجها.
_ إشادتنا لجميع مكونات الجسم الصحراوي للتفاعل و المشاركة في الحملة الدولية لكسر هذا الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الإحتلال.
_ تضامننا الرفقاتي و المبدئي مع معركة المعتقل السياسي ضمن مجموعة "إكديم إزيك" رفيقنا "محمد لمين هدي" الذي لازال يواجه سياط الجلاد،وعبره إلى كل المعتقلين السياسين الصحراويين في السجون المغربية.
وعلى سبيل الختام نقول، على لسان رفيقتنا سلطانة سيد ابراهيم خيا: الإرادة لا تقهر.