الأمم المتحدة تبحث عن مبعوث لنزاع الصحراء الغربية المحتلة معروف دوليا مثل بيكر وبخريطة عمل محددة زمنيا
مدريد- “القدس العربي”: تواصل الأمم المتحدة البحث عن مبعوث خاص لأمينها العام في نزاع الصحراء الغربية بين الاحتلال المغربي وجبهة البوليساريو حركة التحرير الوطنية في الصحراء الغربية، وترغب في تحقيق ذلك قبل معالجة مجلس الأمن للملف خلال الشهور المقبلة، ويجب أن يكون المبعوث شخصية غربية معروفة دوليا وبخريطة طريق واضحة.
وكشفت الأمم المتحدة منذ أيام صعوبة العثور على مرشح للقيام بدور المبعوث الخاص بسبب رفض هذا الطرف أو ذاك لأي اسم من الأسماء التي جرى اقتراحها حتى الآن. وعلى رأس هؤلاء المرشحين وزير الخارجية السابق في البرتغال لويس أمادو. وشدد مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، على ضرورة الإسراع بتعيين مبعوث خاص للإقليم المحتل.
وتفيد أخبار حصلت عليها “القدس العربي” من مصادر وصفتها بالرفيعة مقربة من المنظمة الدولية دراسة الأخيرة لأسماء جديدة لشخصيات غربية معروفة بحيادها في هذا الملف، ولديها معرفة كبيرة بمنطقة المغرب العربي. كما بحثت الأمم المتحدة في سجل الفائزين بجائزة نوبل للسلام لتولي المنصب.
وكانت أبرز شخصية تولت منصب المبعوث الخاص هو وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر، إذ إنه كان الوحيد الذي نجح في تحريك المفاوضات بين الأطراف بشكل قوي ما بين عامي 1996-2004. وقدم مقترحين يحملان اسمه وهما “جيمس بيكر واحد” ثم “جيمس بيكر 2”. ومن بعده، وفشلت الأمم المتحدة في اختيار أسماء معروفة، وكان أبرز هذه الأسماء وزير الخارجية الأسبق كولن باول الذي رفض المنصب.
وتهدف الأمم المتحدة من وراء اختيار اسم كبير ومعروف أن تكون أبواب كبريات العواصم مفتوحة في وجه، مما سيسهل وساطته وتحظى مقترحاته بدعم كبير من هذه العواصم علاوة على ثقة الأطراف المعنية بالنزاع – المغرب وجبهة البوليساريو – في دوره.
ومن جانب آخر، يعتقد خبراء الأمم المتحدة أن على المبعوث الجديد أن يقدم خريطة طريق واضحة ويحاول تنفيذها خلال سنتين على الأكثر. وإذا فشل يتم البحث عن مبعوث جديد يقدم خريطة طريق جديدة
القدس العربي بتصرف