لجنة حقوقية تدين اختطاف الصحفي المغربي عمر الراضي من داخل السجن
أكدت "اللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير", ان "التنقيل التعسفي" للصحفي المغربي عمر الراضي الى سجن "تيفلت-2" يشكل تهديدا لسلامته الصحية بعد ان تم ابعاده عن المستشفى الذي يعالج فيه من امراضه المزمنة.
و اعتبرت اللجنة في بيان لها هذه "الممارسات استمرارا لسلسلة التضييقات الممنهجة التي تستهدف عمر الراضي منذ ديسمبر 2019 وعقابا لوالديه على نضالهما البطولي من أجل حرية ابنهم".
ونبهت إلى أن الصحفي المعتقل يعاني من مرض مزمن يتطلب تتبعا طبيا دقيقا, وهو ما كان متوفرا, في حدوده الدنيا, لقربه من المركز الاستشفائي بالدار البيضاء, حيث كان يتم نقله كلما ساءت حالته الصحية, وهذا "التنقيل التعسفي" لسجن تيفلت يشكل "تهديدا لسلامته الصحية".
و أضافت لجنة الدعم في بيانها : "يقطن والدا عمر بالدار البيضاء, وقريبا من سجن (عكاشة) حيث كان ابنهما يقضي عقوبة ناتجة عن حكم ظالم, واليوم سيجدان نفسيهما مرغمين مع بداية شهر الصيام على التنقل نحو تيفلت لزيارة ابنهما".
ومن جهة أخرى, سجلت لجنة الدعم أن قضية عمر الراضي مازالت "رائجة أمام محكمة النقض, وبالتالي فتنقيل عمر يشكل كذلك مساسا بحق محاميه" في التحدث معه, مادام أغلب محاميه ومنسق دفاعه من هيئة الدار البيضاء.
ولفت المصدر ذاته إلى أن نفس المعاملة تعرض لها الصحفي توفيق بوعشرين, حيث تم نقله من سجن بالدار البيضاء الى آخر بسلا "في ممارسة تعسفية ولاإنسانية تعمق من معاناته وعائلته".
وطالبت اللجنة بإعادة الراضي "فورا لسجن عكاشة مع إرجاع كل الوثائق التي سلبت منه", محملة الدولة كامل المسؤولية لما قد يترتب عن هذا التنقيل من ضرر صحي للصحفي.
وعبرت اللجنة عن عزمها مراسلة كل الجهات المعنية عاجلا, من مندوبية السجون والمجلس الوطني لحقوق الانسان والمندوبية الوزارية, من أجل التراجع عن هذه الخطوة الخطيرة.
وكانت عائلة عمر الراضي وصفت من جانبها نقل ابنها إلى سجن "تيفلت-2" ب"الاختطاف", مبدية خوفها على حياته بعد ان تم ابعاده عن المستشفى الذي يتابع فيه علاجه.
وقال والد عمر الراضي في تدوينة على فايسبوك : "بهذا الإجراء الانتقامي يصبح الإمعان في التنكيل به وتهديد صحته وحياته أمرا مقصودا".