-->

تحديات الاعلام الصحراوي: بين الدعاية والتعتيم الاعلامي ( نص المحاضرة)

 


اشغال الندوة الدولية الأولى لرفع الحصار الإعلامي المفروض على الصحراء الغربية 
تنظيم وكالة الأنباء المستقلة 
مداخلة بعنوان :
تحديات الاعلام الصحراوي: بين الدعاية والتعتيم الاعلامي
Défis des médias sahraouis : entre propagande et black-out médiatique
Challenges of the Saharawi media: between propaganda and media blackout
بروفيسور نبيلة بن يوسف/ دولة الجزائر
يعيش الاعلام الصحراوي والقضية الصحرواية على حد سواء حالة من الاختناق القاسي على حقه في التعبير والتعريف بقضية العصر، قضية آخر مستعمرة في القارة السمراء التي تحتاج إلى اكتساب حق شعبها الأبي في التعبير وفي تقرير المصير أهم الحقوق السياسية في الاعلان العالمي لـحقوق الانسان عام 1948م.
عانت القضية وشعبها منذ نشأتها و لا تزال مستمرة في معاناتها من جراء حالات التعتيم الاعلامي الكبير حولها ومن خلال دعاية سياسية شرسة ضدها، فإلى متى تستمر هذه الحالة؟ وما هي الأساليب المستخدمة في حجب وتضليل المعلومة المتعلقة بالقضية الصحراوية وحال المناضلين الصحراويين؟
1ــ الدعاية السياسية وسيلة الخصم المغربي في فرض الحصار على القضية الصحراوية
تعتبر الدعاية السياسية La propagande politique جملة من المحاولات الاعلامية للتأثير في سلوك المتلقي للرسالة (الهدف) وفي آرائه من خلال نشر أنصاف الحقائق أو الأكاذيب والمغالطات، والدعاية قديمة قدم الحروب والازمات في العالم البشري، ولكن ظهورها بقوة وتطورها كان على امتداد القرن المنصرم وتحديدا من ثلاثينات القرن العشرين مع ارهاصات الحرب العالمية الأولى ثم الثانية وإلى الحرب الباردة، ولازالت تستمر في قوالب وألوان جديدة باختلاف مقتضيات الزمان ووسائله المتاحة وستبقى في تطور مستمر باستمرار الدهاء البشري في تشويه سمعة الخصم السياسي، ولقد ارتبطت بالكذب والتلاعب المقصود بالوعي الاجتماعي بغية استقطاب المناصرين لصفوف مٌعلنها حتى تنفذ أجندات مٌسطرة.
أخدت الدعاية أبعادا وأنواعا وأشكالا متنوعة ولعل ما يهمنا في هذا الباب هو الحديث عن الدعاية السياسية التي قد تحدث على المستوى المحلي كما قد تحدث على المستوى الدولي لما أصبحت أداة من أدوات السياسة الخارجية وملازمة لها لاسيما أوقات الأزمات والنزاعات والحروب مرافقة الحروب العسكرية بل قد تسبقها وتهيء لها الارضية وترافقها عبر جميع مراحلها لتدخل فمسمى الحرب الاعلامية، وأن الدراسات الأمنية اليوم تتطلب معارف ودراسات في العلوم الاعلامية وتحديدا في فنون الدعاية وألوانها التي تدخل في بوثقة الحرب السياسية أو لنقل الحرب السياسيةـ النفسية كما أسمها المحلل العسكري البريطاني فوللر.
ومن ألوان الدعاية السياسية التي لا تتوان السلطة المغربية على استخدامها ضد القضية الصحراوية عملا على تقزيمها، ومن خلالها أيضا تهدف إلى أن تأخذ دور الحامي للصحراويين والراعي لمصالحهم، نذكر منها الآتي؛
أسلوب الاستناد إلى مرجع مجهول يأتي في باب الدعاية السوداء (الخفية المصدر) كأن لا يصرح بالمصدر أو ينسبه لمصدر مجهول أو لمصدر مقرب ،...، وقد استخدمها النظام المغربي عير وسائله الاعلامية المختلفة وما أن يكون خبر دون الافصاح عن الجهة التي أعلنت عليه فاعلم أنها نوع من الفسفطة.
وقد تأتي على شكل الدعاية الرمادية في العادة تكون مكشوفة المصدر لكن على الأغلب يكون مصدرا كاذبا، كأن تكون من خلال أسلوب التكرار اللفظي (كتكرار الخبر، شعار، عبارة، أغاني...)، ولم يعد التكرار اللفظي وحده كافيا بل صار الوضع يتطلب تكرار الصورة ــ مع حسن اختيارها ــ حتى تٌـحفر في عقول المستهدفين.
وقد تعتمد الدعاية البيضاء المكشوفة المصدر والمباشرة على أسلوب المبالغة في الأمر كالمبالغة في المدح (مدح السلطة المغربية لذاتها على ما تقدمه للجهات الصحراوية مع اخفاء كل صور العنف والعنصرية ضد الصحراويين فيها)، أو أسلوب المبالغة في الذم كالحديث عن عنف الصحراويين الذي يعتبر خطر على الاستقرار في البلاد.
تستدعي أساليب الدعاية المختلفة إلى التخطيط المسبق والمحكم في بناء وفبركة الحدث أو الخبر بطريقة تمتد للاشعور الجمعي من خلال إثارة المشاعر أو في بث الخوف والهلع في اطار خلق المخاطر اعتمادا على فكرة كلما عاش المجتمع في الخوف كلما قل تفكيره أو شٌلّ، وبين الترغيب والترهيب وفي الحالتين لها تأثير شديد لا تترك المجال لمشورة العقل والبحث عن الحقيقة من عدمها.
كما قد يعتمد هذا اللون الدعائي على أسلوب السخرية والفكاهة من خلال اطلاق النكث والأغاني الساخرة أو الرسوم الكاريكاتورية.
تشارك المسارح والسينما في العمل الدعائي جنبا إلى جنب وسائل الاعلام المختلفة (الكلاسيكية والحديثة)، كما يشارك الشعراء والرسامين وكتاب القصص والروايات في العمل الدعائي السياسي بل يشارك فيه أيضا الباحثين في علوم التاريخ والاجتماع والمحللين السياسيين من خلال عملية صناعة الأكاذيب أو تأكيد الاشاعات في بلاطوهات التلفزيون وعلى أثير الاذاعات، بل راحت بعض الكتابات إلى إعادة كتابة التاريخ وتقوم إدارة العدو في تحويل التاريخ عن جادته وصوابه لصالح مصالحها، وهي في الحقيقة عملية فعالة وعلى المدى الطويل لغسل الأدمغة (أدمغة المجتمع المستهدف المحلي بل والمجتمع العالمي برمته) والذي يمتد لأجيال قادمة بغرض تخريب الذاكرة التاريخية خاصة في عصر الاتصالات الحالية التي تجعل الرسالة تنتشر في سرعة فائقة كالبرق، وتمتد لأكبر عدد ممكن من عقول الجماهير.
تصرف الأموال اليوم على العمل الدعائي كما تصرف على الحروب العسكرية ــ إلى حد ما ــ وبهذا أخذت بعض القضايا على عاتقها اعتماد أسلوب الدعاية السياسية الشبكية آخذة في تسمية الحرب الاعلامية الشبكية وقد استعملت بداية حتى تزعزع الأنظمة العربية في اطار الثورات العربية بوثقة نظرية الدومينو. واعتماد الوسائط الاتصالية الحديثة لاسيما وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة والأكثر تأثيرا في اطار الاستخدامات السياسية حتى عادت وسيلة من وسائل القتال الالكتروني، مستخدمة فنيات التنميط والقولبة وفبركة الصور والفيديوهات لتسويق الخبر أو المعلومة باتجاه أهداف الخصم وأجنداته فتستقطب المزيد من الجماهير لصفها يصدقون مزاعمها ويساندونها.
2ــ التعتيم الاعلامي في اطار تجاهل القضية الصحراوية:
يرتبط مصطلح التعتيم الاعلامي بالهيمنة الاعلامية فهما وجهان لعملة واحدة، يعملان على احداث فراغ اعلامي حول ظاهرة مجتمعية أو قضية سياسية معينة؛ منها ما تعانيه القضية الصحراوية في حقها بالمطالبة بتقرير المصير والحق في صون أرضها وثرواتها، حيث يعمل الخصم ما في وسعه على اخفاء الأحداث والإخبار ذات الصلة بل يعمل على تجاهلها وإخفاء ما يجري من اختراقات قانونية لحقوق الشعب الصحراوي المقهور، وبهذا الشكل يتمكن من إحداث تخدير جماعي يصل مفعوله للعالم أجمع حتى لا ير الحقيقة ويناصرها.
ومن خلال ما ورد فإن التعتيم الاعلامي غير الدعاية، فالأول يعمل على خنق المعلومة والخبر وكتمهما، أما الثانية تعمل على نشر المعلومة المغلوطة والخبر المزيف، ويشتركان في الهدف تحت التسميم الاعلامي الذي هو جزء من التسميم السياسي، وهو أيضا أحد الحروب النفسية الاعلامية الملعونة.
كيف تتم عملية التعتيم الاعلامي؟ تتنوع طرقها نذكر أهمها والتي تعتمدها آلة التسميم الاعلامي الخصمة.
أــ اخفاء الخبر عن طريق رقابة المصدر ثم رقابة وسائل الاعلام لاسيما التقليدية منها المسموعة والمرئية والمكتوبة. قد يسير ذلك نحو عملية التضليل الاعلامي الذي لا يعمل على اخفاء الخبر فقط بل يذهب الى توجيهه حسب الإيديولوجية التي تخدم المصالح.
ب ــ إن كان التعتيم أمرا صعبا في ظل تكنولوجيات الاتصال المتسارعة في مجالات الإعلام، إلا أنه ليس بالأمر المستحيل مع أنظمة منغلقة التي تذهب إلى قطع الانترنت أو التقليل من تدفقها ــ حتى يسأمٌ مستخدموها ــ لاسيما خلال الأوقات المتأزمة. ولعل أشهر مثال على التعتيم الاعلامي في قضية الصحراء الغربية هو ذلك التعتيم المغربي بل العالمي المفروض على الرد العسكري المتواصل دون انقطاع للبواسل الصحراويين على امتداد أكثر من سنة على طول الجدار العازل بين المدن الصحراوية المحتلة والمحررة.
ما يجعل النشطاء في مجالات "صناعة المحتوى" يتساءلون عن الإعلام البديل هل هو بحاجة لبديل إعلامي آخر، أو بصيغة أدق إلى وسائل اتصالية أخرى؟
ولعل ما حدث بعد انتصار فريق كرة القدم الجزائري في كأس افريقيا وخروج الجماهير الصحراوية في المنطقة المحتلة للاحتفال والفرح في مدن العيون والداخلة والسمارة وبوجدور والطنطان وبكل عفوية وسلمية حاملين للرايات الجزائرية والصحراوية، راحت الأفراح تجهض بقمع شديد من بوليس المخزن من خلال استعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه الساخنة، والدهس بالسيارات للجماهير المحتفلة غير مكترثة لمن تضمه من نساء وشيوخ وأطفال، ناهيك عن سلسلة الاعتقالات التي تلت ذلك.
وكتم الاعلام المخزني عن تلك التجاوزات التي وصلت للقتل بعد استشهاد الطالبة "صباح عثمان أحميدة انجورني" (24 عاما) بعد دهسها بسيارتين تابعتين لقوات المخزن في مدينة العيون بتاريخ 19/07/2019م، والقائمة طويلة لأسماء قتلت وعذبت في صمت اعلامي عالمي.
يأتي التعتيم الاعلامي لتغليط الرأي العام الدولي حول حقيقة ما يجري من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية للناشطين الحقوقين والمناضلين والمناصرين للقضية، وغلق المنطقة عن وسائل الإعلام والبعثات الدولية من برلمانيين ومتضامنين مع القضية الصحراوية.
3 ـ تحديات الاعلام الصحراوي وكيفيات التصدي للخصم:
لما يقوم الخصم باعتماد شتى أساليب الدعاية السياسية فإن السياسات الخارجية والإعلامية تقوم بالرّد فيما يسمى بالدعاية المضادة، ولإنجاح هذه الأخيرة شروط نذكر منها الآت؛
أ ـالكشف عن الأكاذيب وافتراءات العدو وتوضيح المعلومات وتصحيحها للجماهير المستهدفة (المجتمع العالمي) مع الحرص على تشجيع الرأي العام المحلي بإثارة هممه وبث الحماسة والشجاعة في روحه.
ب ـ الرّد السريع والأكيد على الأكاذيب والاتهامات الباطلة، في وقت مناسب وخبر مؤكد يمحي الاكاذيب ويفضحها ولو كان الأمر بالصوت والصورة لكان أفضل لما لهما من وقع على القلوب والعقول فلقد أصبحا بمثابة شاهدان عدلان في القضية.
كثيرا من الافتراءات والمغالطات باعتماد أساليب التكرار والسخرية تثيرها وسائل اعلام المخزن مشيرة إلى التفرقة الواقعة وسط الرفقاء في جبهة البوليساريو، إنه بمجرد اطلاق الاشاعات حولها أول المستهدفين من الرسالة المسمومة هم الصحراويين ذاتهم، وعلى الإعلام الصحراوي بكل قنواته الرّد بسرعة حتى وإن كان الخبر فيه شيء من الصحة، حتى لا تكون مثل هذه الاشاعات هدامة للأمن النفسي للمواطن الصحراوي فتكسر بداخله العزيمة، والرّد السريع والمناسب سيثبط حثما العزائم ويزيد اللٌحمة بين الرفقاء الثوريين. ولطالما لعبت فرنسا الاستعمارية لعبة الاشاعات في خلخلة أعمدة الثورة الجزائرية بإشعال نار الفتنة بين المصاليين ــ نسبة إلى "مصالي الحاج" رئيس حزب استقلالي ــ والمركزيين جماعة الشباب الثوري المنشقين عن الحزب.
ج ـ ضرورة متابعة مستمرة لكل القنوات الرسمية وغير الرسمية للخصم والرد عليها بكل قوة وثقة من خلال الاستعدادات التالية الذكر؛
1ــ تكثيف الجهود على وسائل التواصل الاجتماعي ورفع شعار (محتوى لكل صحراوي)، على أن يكون كل صحراوي من مكانه اعلامياـ في اطار ما أطلق عليه بصحافة المواطن ــ، بخصوص نصرة قضيته (التعريف بالقضية تاريخيا، النشاطات الحقوقية والثقافية، النشاط النسوي، بطولات الصحراويين، الآمال والآفاق...)، عبر كتابة المحتوى على صفحات الفايس بوك والتويتر وتوسيع شبكات الصداقة مع مختلف الجنسيات فرادى وجماعات وبمختلف اللغات لاسيما اللّغات الانجليزية، الاسبانية، الفرنسية والعربية بغية وصول صرخة الصحراويين إلى كل أمصار العالم مع ضرورة نشر الصور والفيديوهات خاصة على اليوتوب والانستغرام والتيك توك لما للصورة من وقع على القلوب قبل العقول فتأثيرها أغنى من ألف كلمة لاسيما باعتماد أسلوب الصدى العاطفي ــ الانفعالي وهو الآخر أسلوب من أساليب الدعاية السياسية، يعتمده البعض حتى يصورون أنفسهم ضحايا فما بال وقعه إن استعمله الضحايا الحقيقيين.
2ــ المتابعة من خلال الدورات التدريبية ولو عن بعد، لا تكف عملية تكثيف الجهود في التجنيد الالكتروني وحدها دون تنفيذ خطوة التدريبات لتمكين الجنود من استخدام مصطلحات قوية ومحددة، ومتى وجب تكرارها منعا أو تصديا لأي تضليل أو تعتيم اعلاميين، وعلى ما يجب التركيز عليه أثناء التصوير بعيدا عن الفبركة لأن المظلوم لا يستدعي ان يعتمد على الاكاذيب والتزوير.
وتلك المجموعات التدريبات من شأنها أن تجمع صناع المحتوى ليتعارفوا ويتعاونوا من خلال مشاركة محتوياتهم والاتفاق على النشر في بعض الأوقات التي تتطلب التنسيق.
والمواطن الاعلامي الصحراوي كم هو بحاجة إلى فضح التلفيق والتضليل وكشف عنف وبطش العدو / الخصم فعليه من خلال المحتوى الاعلامي وصف حال السجون المغربية مثلا، والعمل على ابلاغها إلى المنظمات الحكومية وغير الحكومية والتواصل مع البرلمانات لتحسيسها بخطورة ما يجري في المنطقة بغية المطالبة المٌلّحة في زيارة المراقبين الدوليين للسجون ومراكز الاعتقال في إقليم الصحراء الغربية.
د ـ تحديات عصر التكنولوجيات المتسارعة في الاتصال والإعلام في امكانية الفيرسة لاختراق أجهزة النشطاء وصناع المحتوى في اطار عملية الجوسسة وحجب المعلومة، والاعتداء على خصوصيتهم.
ه ـ القيام باستطلاعات الرأي حول القضية والشعب الصحراوي في جملة بسيطة وواضحة المعنى والهدف، فلا يكف ان نعرف كم هو عدد المتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بقدر ما هو جيد أن نعرف كم عدد المهتمين والمتفاعلين مع القضية من خلال الاجابة على استطلاعات الرأي التي لا تأخذ من المٌضطلع إلا ثواني معدودة.
و ــ البحث عن الأسبقية في نشر الخبر (السبق الاعلامي)، الاسراع إلى نشر المعلومة قبل الخصم سيمنع عنه امكانية التعتيم مادام بادرت وأخرجتها للعلن، وستجعل لك مصداقية مستقبلا نسبة لما قال مؤسس الدعاية السياسية الحديثة الالماني "قوبلز" لما قال: "الانسان الذي يقول للعالم الكلمة الأولى هو دائما على حق".
العمل الدؤوب على كسر الحصار المفروض على القضية الصحراوية لاسيما بالتعتيم الاعلامي لخلق رأي عام عالمي متعاطف مع القضية وجب توظيف وسائل الاعلام المتاحة وتجنيد كل الجهود لذلك عٌدة وجنودا من مختلف الفئات العمرية والجنسية المتواجدة على الأراضي المحتلة أو في المهجر حتى يتمكن الجميع من التعاون في التأثير بقوة وباستمرار في الرأي العام العالمي من خلال فضح الفساد وتكذيب الخصم بالأدلة والاثباتات لكسر طوق الحصار الأمني والإعلامي المفروض على الساكنة الصحراوية في المدن المحتلة المعرضين باستمرار للاعتقالات والسجون وما تحمله من تعذيب نفسي وجسدي، ومحاصرة منازل النشطاء وقطع سبل الاتصال والعيش الكريم عنهم وعن عوائلهم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *