ظروف وملابسات تأسيس المنظمة الطليعة لتحرير الصحراء
ظروف وملابسات تأسيس المنظمة الطليعة لتحرير الصحراء
إعداد : حمة المهدي البوهالي
جاء الإعلان عن ميلاد الحركة الطليعية لتحرير الصحراء بزعامة الفقيد سيد ابراهيم بصير، ليضع حدا للتواجد الاستعماري الاسباني والتعبئة من اجل توعية الجماهير الصحراوية بحقوقها المسلوبة وحالة الفقر والتشرذم التي يعمقها المستعمر والتحضير لوضع الأسس واللبنات الأولى للكيان الوطني الجامع للشعب الصحراوي وحماية حقوقه المهضومة في ظل الإدارة الاستعمارية الاسبانية.
حيث باشر سيد إبراهيم بصير، اتصالات مكثفة بشخصيات صحراوية ووسع دائرة التحرك لإقناع اكبر عدد ممكن من الصحراويين وفتح مشاورات واسعة مع أعيان وشيوخ من اجل جمع المعلومات التاريخية عن الشعب الصحراوي وكفاحه ضد القوى الأجنبية التي حاولت السيطرة على الإقليم في حقب متفاوتة، وتقديم تحليل عن الواقع ومآلاته المستقبلية في ظل الأوضاع التي يمر بها الشعب الصحراوي، كما انصب اهتمامه على الشباب وحثهم على التشبث بمميزات الهوية الوطنية والتقاليد الصحراوية وبدأ بتعليم اللغة العربية لجميع الراغبين في ذلك وتحسيسهم بمخاطر الحملة المغربية المكثفة عبر وسائل الإعلام لترويج إدعاءاتها في الصحراء الغربية وتحرك المسؤولين المغاربة على مستوى الأمم المتحدة لإثبات تلك الادعاءات بالتزامن مع صدور القرار رقم CM/RES.206-XIII، المتضمن مطالبة إسبانيا بتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 2468 بشأن الصحراء الإسبانية ـ الغربية ـ الصادر عن الدورة العادية الثالثة عشرة لمجلس منظمة الوحدة الأفريقية، بأديس أبابا، خلال الفترة 27 أغسطس –6 ديسمبر 1969م.
ورغم توجس الإدارة الاسبانية من بصير وتتبع أجهزتها البوليسية لخطواته، إلا انه واصل تحركاته ولقاءاته المكثفة وانتقاده لإستغلال اسبانيا لسلطة الشيوخ الصورية كواجهة لتشريع احتلالها للصحراء الغربية، واستمر في توعية الصحراويين بحقوقهم وتحريضهم.
وصل إلى مسامع مجموعة من الشباب الصحراويين، في 15 نوفمبر 1969م خبر بثته إذاعة بي بي سي البريطانية، نقلا عن صحيفتي الغارديان وتيليغراف، يتحدث عن تقسيم الصحراء الغربية بين المغرب وموريتانيا، في صفقة جديدة للاستعمار الاسباني ويشير التقرير إلى أن التقسيم سيكون من بوجدور شمالا من نصيب المغرب ومنها جنوبا سيكون من نصيب موريتانيا، هذه المعلومات أثارت غضب الصحراويين الذين كانوا على استعداد للتظاهر للمطالبة بتفسيرات من السلطات الإسبانية التي تحاول تقسيم أرضهم كقطعة خبر بين الجياع ومع ذلك اعتبر بصير أن المظاهرات غير مجدية كرد على هذه الخطوة الخطيرة واقنع الشباب بأنه من الأفضل تأسيس منظمة سياسية يمكن أن تشكل الأرضية للعمل النضالي المنظم والمؤطر لجهود كل الصحراويين الراغبين في التخلص من الاستعمار ومجابهته.
واستشعارا بالمسؤولية والخطر المحدق وتأثرا بحركات التحرر التي شهدها العالم وبعد مشاورات سرية ونقاش مستفيض حول ضرورة التحرك لإنقاذ الشعب الصحراوي من مؤامرة كانت تحاك بليل ضد مصيره السياسي في وطنه الذي بدأت القوى الطامعة تسابق الزمن لتقسيمه ووأد بوادر انبعاث أي وعي سياسي أو حراك تحرري قد يعيق او يعطل مشاريع الاستعمار ومخططاته للبقاء مسيطرا على الصحراء الغربية، انطلق بصير ورفاقه في رسم معالم المواجهة والخلاص من وضعية الاستعمار في الثاني عشر من ديسمبر 1969م خلال الاجتماع الحاسم والذي انبثق عنه تأسيس المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء باقتراح من سيد إبراهيم بصير الذي عين أمينها العام، ضمن ستة أشخاص محلفين على المصحف، حضروا عملية التأسيس وهم:
سيد إبراهيم بصير ـ الأمين العام للمنظمة
عبد الحي سيد أمحمد ـ نائب الأمين العام
غالي مصطفى ـ أمين سر المنظمة
سلامة المامي ـ مكلف بالاتصالات
سيدي لبصير ـ امين الصندوق
سالم لبصير ـ مكلف بالتنظيمات[1]
ناقش الاجتماع الوضعية التي يعيشها الشعب الصحراوي وتقاعس الأمم المتحدة عن تطبيق قراراتها المتكررة وتلاعب اسبانيا التي تحيك مؤامرة التقسيم وموجة التحرر التي شهدها العالم وبقاء الصحراء الغربية مستعمرة، ودور النخب والشباب في الثورة ضد المستعمر، واتفق الحاضرون على أن يقوم كل واحد منهم بالتعبئة للانضمام للحركة وتحليف المنضمين الجدد للحركة كما تم تأسيس المكتب المركزي للحركة بمدينة السمارة مهد انبعاث الحركة لملائمة العمل بها، ومنها الانطلاق في فتح مكاتب جهوية بالمناطق والمدن الصحراوية الأخرى، كاجديرية، التفاريتي، المحبس، حوزة، العيون، الدورة، الحكونية.
ومع انتهاء الاجتماع دخلت المنظمة مرحلة السرية وشرعت في نشاطها التعبوي والرفع من مستوى الوعي الجماهيري لدى الشعب والتركيز على الشباب وتوعيتهم بالحقوق وكشف ممارسات الاستعمار الاسباني في حق العمال الصحراويين وتجهيل الشعب والواقع المزري الذي يفرضه على الصحراويين في الوقت الذي يستغل خيراتهم وطاقاتهم البشرية، فكانت هذه مقدمة لبلورة الفكر التحرري والاستقلال عن اسبانيا وبدأت الخلايا السرية تتشكل من خلال تنظيم خلايا بحد أقصى في خمسة أشخاص وظلت رقعة انتشار المنظمة تتسع مع مرور الوقت لتشمل جميع أنحاء المناطق الصحراوية، بدعم وتمويل من الوطنيين والشخصيات الاجتماعية المؤثرة بعد انضمام عدد كبير من الشخصيات والأعيان من بينهم رئيس الجماعة الصحراوية خطري سعيد الجماني وموظفين في الإدارة الاسبانية ومجندين صحراويين بالقوات الاسبانية وتجار وعدد كبير من الشباب[2].
واعتبارًا من العام 1969م أصبح بصير يشكل خطرا على المستعمر الاسباني الذي صنفه، كمحرض وقائد لحركة سرية تحمل إسم "المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء" (OALS) تعمل على تجاوز التقاليد القبلية القائمة وسلطة الشيوخ في عملية تحضير للانتفاضة التي ظهرت بشكل علني في مظاهرات الزملة في 17 يونيو 1970[3].
بعد تأسيس المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء بات من الضروري البحث عن مصادر الدعم والمواقف السياسية المساندة من الدول المجاورة، خاصة الجزائر وموريتانيا وبعد اتخاذ مجلس وزراء منظمة الوحدة الإفريقية قراره حول تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية يوم 06 مارس 1970م وجه محمد بصير، مذكرة إلى الحكومة الاسبانية يطالب فيها بمنح استقلال الصحراء الغربية.
وفي شهر ابريل سنة 1970م حل وفد جزائري قادم من بشار بمدينة العيون، ولم يستطع محمد سيد ابراهيم بصير الاتصال بالوفد فكلف خطري ولد سعيد الجماني بالمهمة[4] التي مكنت من اطلاع الوفد على الوضع العام و طلب الدعم الجزائري للشعب الصحراوي الذي لا يزال يناضل من اجل استقلاله وحقوقه المشروعة
وفي شهر ماي 1970م وجهت الحركة رسائل إلى الحكومتين الجزائرية والموريتانية، لشرح الأوضاع بالصحراء الغربية، وطلب المساعدة وتكفل بالمهمة الى الجزائر احمد القايد صالح الذي حمل مذكرة مكتوبة يوم 7 مايو 1970م وذلك بمناسبة الموسم التجاري السنوي المقام في تيندوف المكار الذي يأتيه التجار من دول الجوار، وسلمها للسلطات الجزائرية في تندوف وقد تفاعلت السلطات الجزائرية بشكل إيجابي مع الرسالة التي استلمها رئيس دائرة تندوف الجزائرية الغوثي رضوان والتقى موفد المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء بمسؤولين مدنيين وعسكريين ولمس تعاطفا كبيرا من الجانب الجزائري مع الحركة الثورية.
وتوعد له رئيس دائرة تندوف بالدعم السياسي والتدريب العسكري للمناضلين الصحراويين، كما تم إرسال رسائل الى ليبيا وموريتانيا ومصر بعد ذلك[5] لكن لم تكن هناك استجابة في الوقت المناسب.
كما وجهت المنظمة رسائل إلى الجمعية العامة الصحراوية والحاكم العام، تنبه من خلالها إلى خطورة الوضع القائم في ظل المناورات التي تحاك ضد الشعب الصحراوي ومستقبله وقد ساهمت هذه الرسائل والتحركات التي يقوم بها أعضاء الحركة في زعزعة ثقة الصحراويين في اسبانيا وبدأ تململهم من الشيوخ الذين رفضوا مجي بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة، معتبرين ذلك تدخلا في الشأن الداخلي واعلنوا تشبثهم بالإدارة الاسبانية في رسالتهم الى الامم المتحدة في 30 ديسمبر ، 1968م وهو ما يعكس تأثير الاستعمار على الجمعية الصحراوية ومحدودية دورها تجاه الشعب وبذلك سقطت وساطة الشيوخ مع الإدارة الاسبانية وأصبحت دائرة الاحتجاج تكبر ككرة الثلج يوما بعد آخر وأصبح المحتجون يعقدون لقاءاتهم مع الحكومة الإقليمية لاسبانيا في الصحراء الغربية للتعبير عن مطالبهم بشكل مباشر ليتم معالجتها في وقت قصير.
فوجئت السلطات الإسبانية في 4 يونيو 1970 بالحديث عن بوجود منظمة سرية تطالب بالاستقلال ولاحتواء الأمر والقضاء على هذه الحركة في المهد أمرت السلطات الاسبانية باعتقال بصير وكثفت الشرطة الاسبانية وأجهزة المخابرات الأخرى بحثها لمعرفة ما يخطط له والعناصر التي تتحرك في هذا الاتجاه وجمعت المعلومات الشخصية وبطاقات الهوية لعدد من الأفراد المتهمين وبحسب التقارير الاسبانية التي قالت: "إن اتخاذ إجراء مباشر ضد مكونات هذا الحزب لا يمثل صعوبة كبيرة في الممارسة العملية (الاعتقالات والاستجواب والعقوبات والطرد وما إلى ذلك)" غير ان المقاربة الامنية واعتقال المجموعة كانت مستبعدة في البداية خوفا من إعطاء شرعية المقاومة لبصير ورفاقه وخلق تعاطف شعبي معهم ونهجت السلطات الاسبانية أسلوب التشويه وتحريض الشيوخ على هذه الحركة ومحاولة شيطنتها وربطها بجهات خارجية.
وفيما يلي تقرير سري رفعته المفوضية الحكومية لمنطقة الشمال الى الحكومة العامة لإقليم الصحراء حول المنظمة السرية :
الحكومة العامة لإقليم الصحراء
المفوضية الحكومية للمنطقة الشمالية.
تقرير عن الحزب الصحراوي
المسمى المنظمة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
العيون ، 12 يونيو 1970
تقرير عن الحزب السري الصحراوي
في بداية هذا الشهر، تلقت المفوضية الحكومية أنباء عن وجود حزب سري صحراوي ، ومن خلال معلومات سابقة كانت هناك شكوك حول وجود هذا الحزب وخاصة نوايا تشكيله لكن المعلومات كانت غامضة للغاية ولم تكن هناك معطيات ملموسة أو مؤكدة تعطي قيمة لتلك المعلومات .
كل المعلومات التي تم الحصول عليها حتى الآن من قبل الهيئات والمصالح التابعة لهذه المفوضية تم جمعها والإبلاغ بها للسلطات العليا ، لذلك لن يتم ذكرها بشكل خاص في هذا التقرير.
سنحاول فقط القيام بحوصلة ومحاولة استنتاج من المعلومات التي تم الحصول عليها ، ومن خلالها نتعرف على الهوية الحقيقية لهذه المنظمة، من اجل اتخاذ الإجراءات التي ينبغي القيام بها بخصوص هذا الأمر .
1 . اسم الحزب: "المنظمة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب".
2 . تاريخ وظروف النشأة: ليست هناك معلومات دقيقة حول تاريخ تكوينها.. بعض المعلومات ضعيفة المصداقية تشير إلى مرور سنة على نشأة الحزب.
اعتبار هذه الأقدمية يبدو مبالغًا فيه ، لأنه إذا أخذنا في الاعتبار عادات وتقاليد المواطن الأصلي، كان من الصعب الحفاظ على سريته طيلة هذا الزمن الطويل.
من ناحية أخرى، فإن انتماء خطري ولد سعيد إلى هذا الحزب يبدو انه بعود إلى شهر كأقصى تقدير ومن المنطقي أن يسعى الحزب إلى استقطابه منذ اللحظات الأولى. وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فبمعرفة ميولات وشخصية خطري ، فمن المرجح أنه كان سيعارض إنشاء الحزب أو على الأقل كان سيعيق تطوره.
كل ما سبق يجعلنا نفترض أن عمر الحزب لا يزال قصيرًا جدًا وعلى أية حال ، كان يتشكل في منطقة معينة من الإقليم ، بعيدًا عن العيون وبعدد قليل جدًا من الأعضاء .
فيما يتعلق بظروف ظهور الحزب ، يمكن قبول ثلاث فرضيات :
1 - أن أصله يعود إلى فئة الشباب الذين وقعوا على رسالة موجهة إلى الحكومة الاسبانية بمناسبة الاستفتاء يطالبون فيها بجملة من الشروط والمطالب.
و من المحتمل أن تكون هذه المجموعة من الشباب اليائسين (غير راضين) قد تنضم مجموعات أخرى من الشباب أو غيرهم وفي وقت ما قرروا تنظيم الحزب السري لإعطاء قوة لمطالبهم. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الفكرة عفوية أو تم اقتراحها من قبل عميل أجنبي ، لكن وجود بصير في المنظمة كأمين عام وأمين صندوق ، يجعل المرء يخشى أن يكون كذلك.
2.- أخيرًا، قد تكون القضية قد بدأت بالطريقة التي تحدث عنها بصير خلال اجتماع، وفقًا لمعلومات موثوقة. وبناءً على ذلك، فإن تشكيل الحزب كان بناءً على طلب مجموعة (أربعة أو خمسة) من جنود القوات البدوية الذين جاؤوا لزيارته في السمارة. قال له هؤلاء الجنود ، على حد قوله ، إنهم لا يستطيعون السماح بتقسيم الصحراء أو أن تبق داخليا سيئة التنظيم (المعلومات في هذه النقطة غير واضحة) وأنهم كانوا على وشك تنظيم "ثورة" "أو حتى قتل عقيدهم وحيث أنه لا يريد أي ضرر للصحراء قرر تشكيل الحزب
3.- المكان الذي تأسست فيه المنظمة: إلى حد الآن تشير كل المعطيات إلى أن المنظمة ولدت في مدينة السمارة ، ومن هناك اتسعت نحو المحبس وحوزة (وبقية المنطقة بأقل او أكثر قوة).
وتم استنتاج هذا من خلال تأكيدات بصير الخاصة ،و من العدد الكبير من المنتسبين الموجودين في تلك المنطقة ومن خلال التحقق من أن مركز إدارة المنظمة كان موجودًا هناك حتى وقت قريب.
العيون... في هذا التاريخ يعتقد أن أموال التنظيم باقية في السمارة ، يحرسها رجل كفيف.
هذا من شأنه أن يفسر أيضًا سبب عدم الحصول على المعلومات في العيون في وقت سابق.
4- المنظمين وأعضاء المكتب: لا توجد معلومات دقيقة الى حدود الساعة بخصوص قادة المنظمة، ولا حتى المنتسبين للمنظمة يعرفون ذلك .
كما ذكر آنفا من المؤكد ان بصير هو الأمين العام وأمين الصندوق، أو على الأقل هذه هي الصفة التي يقدم بها نفسه، لكن النقص الكبير في المعلومات حول القادة الآخرين ، يقودنا إلى افتراض أن بصير هو المؤسس الذي يدير المنظمة ويروج لأفكارها والحامل لجميع وثائقها، ومسؤول عن صندوق المال ، والمشرف على أداء القسم الذي يتعين على المنتسبين للمنظمة أن يؤدوه ، بالإضافة إلى انه كان من اقترح الرسالة المسجلة التي كانوا ينوون تقديمها للحاكم العام.
من ناحية أخرى ، هناك عدد من المنتسبين الرئيسيين وتشير الأرقام إلى أنهم من واحد إلى اثني عشر، ويحظون بأهمية خاصة لانتسابهم المبكر للمنظمة.
وتم الحصول على معلومات تفيد بأن بعض الشيوخ والرقباء في وحدات القوات البدوية انخرطوا في المنظمة بالإضافة إلى زعماء آخرين، لكن المعلومات الواردة حتى الآن لا تسمح لنا بتأكيد ذلك ، وحتى عندما يكونون عناصر بارزة في المنظمة ، لا يمكن أن يبدو أنهم يتمتعون بداخلها بسلطة أكبر من الأعضاء الآخرين.
5. عدد أعضاء المنظمة: لا يمكن تحديد عدد أعضاء الحزب حاليًا، كون المعلومات في هذا الصدد متباينة للغاية ومبالغ فيها كما هو متوقع. حتى أن بعض المخبرين زعموا أن هناك حوالي 18000 منتسب ، وهو رقم لا يمكن تصديقه.
يمكن القول فقط أن النواة الرئيسية موجودة في مدينة السمارة وربما تكون مكونة من جنود القوات البدوية ، لكن من المستحيل تخمين أي رقم. أما بالنسبة لمدينة العيون ، فالأرجح أن التجنيد قد بدأ في وقت قريب ، وبالتالي فإن عدد المنتسبين قليل.
6 - التنظيم الداخلي: لا يُعرف سوى القليل جدًا عن التنظيم الداخلي للحزب بسبب عدم هيكلته بعد، وفي الوقت الحالي عبارة عن مجموعة من المنتسبين الذين اقترحوا عليهم فكرة بسيطة جدًا (انظر أدناه القسم المخصص لـ "أهداف المنظمة") ، عدم وجود اتصال مباشر بين الأعضاء وعدم معرفتهم بقادتهم في التنظيم، فضلاً عن الأهداف المحددة للتنظيم والالتزامات تجاهه.
من المعروف أن المنتسبين يؤدون اليمين على القرآن، لكن شروط هذا القسم غير معروفة.
يعتقد انه بالإمكان التخلي عن الالتزامات بدخول المنظمة شريطة الالتزام بمبدأ السرية (هذا لا يمكن تصديقه).
مما هو معلوم الجميع ملزمون بدفع مساهمات مالية حسب القدرة . ولهذا الخصوص تم تحديد أربعة سلالم.
1. من يدفع 5000 بسيطة عند الدخول 1000 شهريا
2. من يدفع 2500 بسيطة عند الدخول و 500 شهريا
3. من يدفع 1000 عند الدخول و 300 شهريا
4. من يدفع 500 ثم 200 شهريا
هذه النسب (المخصصات) تم استقبالها بطرق مختلفة مع اختلاف طفيف في القيمة حسب المبالغ المحددة.
7 - أهداف المنظمة: تشير كل المعلومات إلى أن الهدف الأول المستعجل للمنظمة هو إقالة الشيوخ الحاليين وتجديد الجمعية العامة (على الأقل يبدو أن هذا هو الإغراء الذي تم وضعه أمام المنتسبين). قد يكون هذا الهجوم موجهًا ، ليس فقط ضد الأشخاص الذين يشغلون المناصب حاليًا، بل حتى ضد المؤسسات التي يمثلونها ، نظرًا لأن الشباب بالكاد يقبلون بقاء التنظيم القبلي الذي لا يترك لهم فرص في التقدم. ومع ذلك ، فإن المعلومات الواردة في هذا الصدد ليست مؤكدة بما يكفي للتأكد من صحتها.
الهدف الأساسي للمنظمة يكمن فيما يستخدم كـ "شعار" للتأثير في اقناع السكان الأصليين ، وتحقيق ما يسمونه "الاستقلال الداخلي" للإقليم في اقرب وقت ممكن.
البيانات الواردة مختلفة ومربكة في هذا الصدد. إنهم يتحدثون عن "الحرية" عن "دولة مرتبطة بإسبانيا" وقبل كل شيء يرغبون في الاستمرار مع إسبانيا حتى يتمكنوا من التطلع إلى الاستقلال التام.
لقد تغلغلت فكرة إعطاء الإقليم طابع الدولة بعمق كبير في أوساط الصحراويين، لاسيما لأنهم يعتبرون أن ذلك من شأنه أن يوفر لهم الأمن المطلق ضد الأطماع الخارجية.
بطبيعة الحال ، من المنطقي أن نشك في وجود غايات خفية أخرى ، لا تعترف بها قيادة المنظمة، خاصة إذا تم قبول احتمال أن تكون الحركة قد ولدت من قبل دولة أجنبية (كما هو موضح في القسم الثاني).
بغض النظر عن عنصر الطموح الشخصي الذي سيكون بلا شك أحد المحركات الرئيسية للمنظمة، وبالنظر إلى ما قيل في الفقرة السابقة ، فهناك خطر من أنه من خلال الإجراءات المختلفة ، سيكونون قادرين على وضع شروط والتأثير في قرار الصحراويين وقت الاستفتاء، وحتى أنهم يقودون الإقليم إلى وضع غير امن.
ثامنا – النشاطات التي يقوم بها الحزب: في الوضع الحالي وبعد معرفة المنظمة أن حكومتنا لديها أخبار عن وجودها ، فمن المنطقي أن تعمل على تنفيذ إجراءات تهدف إلى جذب تعاطف الناس معها، واستعمال أسلوب التخويف إذا لزم الأمر.
وفي هذا الصدد، من المعروف على وجه التحديد أن أبرز قادة التنظيم سيتوجهون إلى الحاكم العام لعرض "مطالبهم" ومن غير المعروف ما إذا كان من المتوقع أن يتم تحديد تاريخ معين للقيام بذلك ، ولكن على ضوء الأحداث، يُفترض أنهم سيحاولون تنفيذ الأمر في اقرب وقت ممكن.
من ناحية أخرى ، يبدو أنهم يعتزمون إرسال رسائل إلى مختلف الشيوخ الذين لم ينضموا إلى التنظيم ، وتهديدهم ، بل إنهم تعاملوا مع إمكانية محاولة الاعتداء على حياة بعضهم من أجل تخويف البقية.
أخيرًا، كفرضية، يمكن أن يكون هناك اضطراب كبير ، ومظاهرات احتجاجية ضد إدارة المحافظة ، ومظاهرات للعاطلين عن العمل ، إلخ ... وكاحتمال أخطر من قيام عملاء أجانب بارتكاب أعمال ترهيب السكان وخلق صعوبات للسكان، الحكومة. لا يتوقع أن يحدث هذا إلا بعد تقديم الاقتراح إلى الحكومة.
تاسعاً - الإجراءات التي يتعين على الحكومة اتخاذها تجاه الحزب: في المقام الأول، يجب التأكيد ، أن الحكومة لا يمكنها بأي حال من الأحوال قبول وجود هذا الحزب ، فضلا عن الشروط التي تنوي فرضها.
لذلك، فإن الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق هي اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق اختفاء المنظمة، إن تحقيق هذا الهدف أمر صعب بصراحة ، خاصة عندما تكون بصدد مواجهة الأفكار.
يمكن أن تكون الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الحكومة مباشرة (بالقوة) أو غير مباشرة ، تميل إلى تشويه سمعة المنظمة أو إخمادها من خلال وسائل غير رسمية.
إن اتخاذ إجراء مباشر ضد مكونات الحزب وخاصة رئيسه الظاهر بصير لا يمثل صعوبة كبيرة في الممارسة (الاعتقالات والاستجوابات والعقوبات والطرد، وما إلى ذلك) ، ولكن من الواضح أن مثل هذا الإجراء لن يكون في صالحنا، لأنه عادة ما ينتج عنه تأثير معاكس لما هو مطلوب ، مما يعزز موقف الحزب. وبهذا المعنى ، يبدو أن بصير نفسه قد أقر في تصريحات له بأنه لا يأبه في أن يتعرض للسجن أو لإجراءات مماثلة ، لان ذلك سيكسب الحزب مكانة أكبر ويعطيه شهرة.
هناك، بالطبع، احتمال أن يؤدي إجراء صارم من هذا النوع إلى تخويف الأعضاء الباقين واختفاء التنظيم ، لكن هذا أمر مشكوك فيه.
عند كتابة هذا التقرير وصلتنا معلومات تصحح جزئيًا ما قيل أعلاه وتساعد في تبني بعض الاحتمالات للحل الذي تحدثنا عنه ، على الرغم من أنها لا تزال غير كافٍية. تشير هذه المعلومات إلى أن بصير أرسل بالأمس سيارة إلى خطري ولد سعيد للحضور والتحدث معه. ووفقًا لبصير نفسه ، فقد رفض خطري الحضور إلى المحادثة، قائلاً إن "كل شيء قد تم اكتشافه بالفعل" وأنه "لا يريد المشاركة في أمر مكشوف"
إن تأكيد الخبر السابق وانعكاساته على الحزب (لا يمكن تأويله في الوقت الحالي) ربما يوضح الخط الذي يجب إتباعه. حتى ذلك الحين ، وفي ظل الافتقار إلى عناصر الحكم الأخرى ، نعتبر أنه من المناسب نسخ الدراسة التي تم إجراؤها بالفعل فيما يتعلق بالإجراءات الممكنة التي يتعين اعتمادها.
وعلى ضوء ما سبق، لا يبدو العمل المباشر أكثر قابلية للتطبيق ، في الوقت الراهن.
وفيما يتعلق بالأعمال غير المباشرة ، يمكن أن نقسمها الى نوعين: بعضها له طابع مشابه للأفعال المباشرة ، يعتمد استخدام القوة، على ان ينفذ في سرية، وبعض الآخر غير مباشر يعتمد تشويه سمعة المنظمة.
وبالإشارة إلى الأخير ، سنقول إن أي نوع من الإجراءات المخطط لها في هذا الصدد لا بد ان تكون صعبة وبطيئة للغاية. ويشكل هذا عائقا خطيراً ، مع معرفة ان الحزب بصدد تقديم مطالبه بشكل عاجل إلى الحاكم العام. وأكثر من ذلك: مع معرفة الحزب أن الحكومة لديها معلومات عن وجوده، فمن المرجح أنه سيعجل تلك اللحظة أو يتخذ أي إجراء آخر ومن الضروري أن تتوقع الحكومة ذلك. لذلك ، يبدو هذا الحل أيضًا ، من حيث المبدأ ، غير فعال.
الإجراء المباشر ذو الطابع السري أو المموه تحت دوافع أخرى ، يتمثل في القبض على الرأس الظاهر كتدبير أولي. و احتجازه سرًا ونقله إلى مكان ما خارج الإقليم ، لإبقائه بمعزل عن العالم الخارجي حتى تعود الأمور إلى نصابها وحتى بعد دخول الاستفتاء حيز التنفيذ.
بعد ذلك ، يتم التصرف بطريقة مماثلة (ولكن ليس بشكل جذري) مع الأعضاء الأبرز في المنظمة. سيتألف الإجراء بشأن هذه الحالات من عمليات الفصل إن كانوا شيوخا ، وخسارة الأعمال التجارية بالنسبة للتجار ، والطرد من الجيش ان كانوا مجندين ضمنه وما إلى ذلك. نظرًا لأن هذه مسألة تفصيلية في التنفيذ ، فلا يستحق الأمر مزيدًا من التفصيل.
قد تكون نتيجة مثل هذا الإجراء مربحة ، حيث أنه مع الأخذ في الاعتبار أن الحزب ليس لديه بالفعل منظمة داخلية ، فقد يؤدي اختفاء الرأس إلى نهايته. لا يمكن ضمان النتائج وعملية تنفيذها دقيقة وصعبة ، ولكن ، باختصار ، من خلال موازنة المزايا والعيوب ، فإن الشيء الأكثر احتمالا هو أن النتيجة كانت مفيدة.
أخيرًا ، سنتعامل مع حل آخر نعتقد أنه يمكن أن يكون علاجًا ، ليس فقط للظروف الحالية ، ولكن للاحتمالات التي قد تظهر بالضرورة في المستقبل.
ويتمثل المقترح في إنشاء حزب جديد. بطبيعة الحال لن تكون الحكومة هي من ستشكله. ولكن يتم تنظيمه من قبل المواطنين الذين سيقدمون إلى معالي الحاكم عريضة يطالبون فيها تفويضه والاعتراف به من قبل الحكومة.
ويتم وضع قوانين وبرنامج هذا الحزب من قبل حكومتنا ، والتي ستضع المبادئ التوجيهية التي يجب اتباعها في جميع الأوقات.
نعتقد أن حزبًا منظمًا جيدًا من هذا النوع سيكون أداة لا تقدر بثمن لحكومتنا والتي ستكون لها وسيلة غير رسمية للتأثير على السكان الأصليين ، وفي هذه الحالة بالذات ، وسيلة غير عادية للقضاء على الحزب.
عيوب هذا الحل لا تخفى علينا. لكن يجب ألا ننسى أن هناك حزبًا بالفعل ، والأسوأ من ذلك، هناك فكر، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن وجود حزب آخر سيزيد الأمور سوءًا ، خاصة إذا اعترفنا بأن هذا الحزب الموجود بالفعل سيكون كذلك. من الصعب جدا القضاء عليه تماما.
بغض النظر عن المزايا المذكورة أعلاه ، هناك ميزة أخرى ، وهي السرعة التي يمكن بها إنشاؤه. ما من شأنه أن يمنحنا إمكانية استباق الإجراء المتوقع من قبل المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء ، والذي سيكون بمثابة ضربة قاسية لها. لن يكون العمل بتخطيط وتوجيه جيد لهذا الحزب الجديد على ارض الواقع، صعباً.
نعتقد أن هذا هو الحل الأسرع والأكثر فعالية من حيث التكلفة. على أية حال، ومهما كان القرار الذي يتم اتخاذه، فالحقيقة هي أنه يجب تنفيذه بشكل عاجل، لأنه إذا تم المضي قدمًا في المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء، فسيضع الحكومة في موقف صعب جدا، لأنه سيجبرها على الاختيار بين التصرف مباشرة ضد هؤلاء. أو القبول والسماح بوجود المنظمة.
العيون ، 12 يونيو 1970م
وفي الوقت الذي كانت الاستعدادات الاسبانية على قدم وساق للاحتفال بمظاهرة كبيرة لصالح تواجدها الاستعماري في الأراضي الصحراوية، عقدت المنظمة اجتماعات مع المندوبين الإقليميين للحكومة العامة لمقاطعة الصحراء، لإبلاغهم بتأسيس المنظمة، وسلمتهم مذكرة من 12 صفحة، أعربت فيها عن مطالب المنظمة.
انتفاضة الزملة … الشعب الصحراوي يقرر مصيره
كانت ليلة طويلة من تاريخ المقاومة الوطنية، وترقب لبزوغ فجر يحمل نسيم الحرية، وفيما كانت اسبانيا قد هيأت كافة الظروف لحشد الجماهير القادمة من مختلف الربوع الصحراوية، ووفرت لهم وسائل النقل وظروف الوصول في الوقت المناسب لتكريس الواقع الاستعماري وشرعنة بقائها في المنطقة، كانت ساحة الزملة اشد جذبا من ساحة الثور التي لم تستقطب سوى النزر القليل وبعض الشيوخ.
تهاطلت الجماهير على الزملة افواجا ومن كل فج عميق قدم الصحراويون، يحدوهم الامل في غد مشرق، حتى امتلأت الساحة عن اخرها، امام الحشود التي تنفست الصعداء ونسيم الحرية من اعلى تلك الزملة، بعد سنوات من القبضة الامنية وهواجس الخوف التي زرعها الاحتلال واجهزته البوليسية، وعيونه المترصدة في المنطقة، وفي خضم هذا التحول والوعي الجماهيري الكبير تملكت الاحتلال حالة من الارتباك وبعث بعض الشيوخ لمحاورة المنتفضين ومعرفة مطالبهم، ومحاولة ثنيهم عن هذا الاسلوب الاحتجاجي الجديد، والذي ينذر بوعي سياسي يهدد التواجد الاستعماري الاسباني في المنطقة، وكان رد الجماهير الصحراوية على الشيوخ حاسما، ورسالة المنتفضين واضحة، بان المشكل الاساسي ليس مع الشيوخ او الصحراويين، وإنما مع الادارة الاستعمارية المطالبة بإرسال من ينصت لمطالب الصحراويين ويقدم الاجابات الكافية والشافية عن تساؤلات المصير.
حالة التوتر والاحتقان ظلت سيدة الموقف مع تزايد الحشود، ما دفع ببعض الجنود الاسبان اطلاق اعييرة نارية فوق المتظاهرين لتخويفهم ومحاولة فض التجمهر بالقوة، لكن المحاولة باءت بالفشل، ولم يفلح اسلوب الترهيب والتخويف، وبدأت قوات الاحتلال الاسباني تتهيأ لارتكاب جريمتها النكراء والانقضاض على مخيم الزملة.
فبدأ الجنود يقتربون من التجمهر رويدا رويدا، محاولين التشابك مع المحتجين بخطوة الى الامام واخرى للخلف، وفي تلك الاثناء وقع اشتباك بين احد الشباب وجنود الاحتلال، ما دفع باحدى السيدات الى انتزاع سلاح احد المجندين الاسبان، قبل ان يتم ارجاعه لهم في محاولة لتهدئة الوضع، قبل العاصفة التي تلطخت فيها ايادي المستعمر بدماء الصحراويين، وتكشر اسبانيا عن وجهها وتظهر حقيقتها بعد ارتكابها لمجزرة مروعة في حق المنتفضين بمخيم الزملة التاريخي، استشهد في هذه الملحمة كل من سلامة ابراهيم العبد وابراهيم المحجوب محمد عالي وسقط اكثر من خمسين جريحا واعتقل اكثر من 500 صحراوي تم اطلاق سراحهم فيما بعد ولم يبقى منهم داخل السجون سوى 45 معتقلا موزعين على السجون الاسبانية بكناريا والعركوب وبئر نزران وتشلة واوسرد.
وسقط عدد من الجرحى في حالة خطيرة نذكر منهم السيد محمد امبارك ولد الشيخ ولد عوبة، الحسين ولد الحسان، محمد سالم الركيبي ولد حيدار وغيرهم.
شكل حدث 17 يونيو 1970م معلما بارزا في تاريخ المقاومة الوطنية وعزز التجربة النضالية للشعب الصحراوي ضد الهيمنة الاجنبية وساهم في تنامي الوعي لدى الصحراويين المهمشين بفعل السياسة الاستعمارية وفي زخم ظروف اتسمت بالصعوبة والتعتيم خلال سنتي 1970م و1972م اعادت الحركة الوطنية تنظيم نفسها واسلوبها تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والتي عقدت مؤتمرها التأسيس يوم 10 ماي 1973م تحت شعار: "بالبندقية ننال الحرية"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض المراجع :
بعض المراجع :
[1]ـ شهادة سيدي لبصير ـ 18 يونيو2019 بالشهيد الحافظ خلال يوم دراسي "المقاومة السلمية الصحراوية واستراتيجيات اللا عنف"
[2] ـ شهادة إبراهيم غالي خلال ندوة بمناسبة الذكرى الـ40 لانتفاضة الزملة بعنوان " أربعة عقود من المقاومة والتضحية" يوم 17/06/2010م مخيمات اللاجئين الصحراويين، انظر ايضا تقرير عن المنظمة السرية صادر عن الحكومة الاقليمية للصحراء الاسبانية يوم 12 يونيو 1970م
[3]BASIR MOHAMED ULD SIDI BRAHIM ULD SIDI EMBARC ULD LEBSER
http://www.desaparecidos.org/sahara/basiri/basir.html
[4] ـ محمد لمين احمد، محاضرة حول المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء، بمناسبة الذكرى الأربعين لانتفاضة 17 يونيو 1970 يوم 17 يونيو2010م
[5] ـ شهادة احمد القايد صالح ندوة بمناسبة الذكرى الـ40 لانتفاضة الزملة بعنوان " أربعة عقود من المقاومة والتضحية"يوم 17/06/2010م مخيمات اللاجئين الصحراويين