القصر الملكي يسيطر على سوق المخدرات في المغرب "شهادات حية لضباط"
كشف الضابط المنشق عن الجيش المغربي، عبد الإله عيسو، أن العمل من أجل إغراق الجزائر بالمخدرات كان يأتي في شكل تعليمات من المفتش العام للقوات المغربية، ومن يرفض هذه التعليمات يتعرض للطرد أو في أحسن الأحوال تأخير الترقية، ولكن الجنود يطبقون الأوامر مقابل المحافظة على المنصب، أما الأموال فتذهب للضباط الكبار، على حد قوله.
يقول عبد الإله عيسو إنّ معلومات وصلته من الملحق الصحفي الإسباني، تؤكد بأن الجنرال بناني كانت له علاقة مع كارتل المخدرات في أمريكا اللاتينية، وهو من كان يتولى نقل المخدرات عبر الصحراء الغربية وإيصالها إلى أوروبا، أما التوجيهات فتأتي من القصر باعتباره هو من يحصل أموال المخدرات.
يؤكد الضابط المغربي: “من يسيطر على سوق المخدرات في المغرب، هو القصر بطبيعة الحال، وأنا شاهد على هذا عندما كنت في طنجة في قيادة وحدة لمكافحة المخدرات، كانت الأميرة فاطمة الزهراء، وهي عمة محمد السادس وقد كانت واسطة بين المهربين والقصر، وقد أكد لي هذا الأمر أحد المهربين يدعى حميدو الديب”.
وتابع: “لقد أكد لي أحد البارونات أنه كان يتواصل مع القصر، من أجل تنظيم تهريب المخدرات، وحميدو الديب كان له ميناء خاص لتهريب المخدرات، وقد وصلني ذات مرة، بأنه يقوم بأشغال لتوسيع نشاطه التهريبي، ولما تواصلت معه أكد لي أنه مرخص له بتجارة السلاح من قبل القصر وهذا أخطر من المخدرات، وقد كنت أرى عمة الملك محمد السادس تأتي إلى هذا البارون باعتبارها وسيطة.. القصر الملكي كان له نصيب من أموال المخدرات، وإلا كيف يفسر ارتفاع ثروة الملك محمد السادس، إلى 100 مليار دولار وربما أكثر”.
الضابط المنشق عن الجيش المغربي، عبد الإله عيسو، في حوار خص به قناة “الشروق نيوز”، اكد ان الصراعات المستعرة داخل العائلة المالكة في نظام المخزن من أجل النفوذ، وحالة الفوضى والفساد المستشري في الجيش، وكيف تحولت هذه المؤسسة إلى عصابة إجرامية لتهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية عبر الصحراء الغربية إلى الجزائر وإلى البلدان الأوروبية.
إغراق دولة مثل الجزائر باعتبارها “عدوة”، يدخل في سياق حروب الجيل الرابع، وهناك مخطط لإغراقها بالمخدرات مند مدة وخصوصا الحشيش ومؤخرا الكوكايين، يقول الضابط المغربي المنشق، الذي تحدث في حوار مع قناة “الشروق نيوز” (بث مساء الأحد) عن “رائحة مخطط لإلصاق التهمة بالجزائر”، وهي المعلومة التي يقول إنها وصلته من ضباط في الجيش يعملون على الحدود الشرقية مع الجزائر.