هيئات وأحزاب مغربية تنتقد قرار الكيان الصهيوني حول الصحراء الغربية

 

انتقد حقوقيون وأكاديميون مغاربة القرار الذي اعلن عنه الديوان الملكي المغربي باعتراف اسرائيل السيادة المغربية على الصحراء،الغربية التي يحتلها المغرب عسكريا ويمارس في حق شعبها ابشع الجرائم الإنسانية. 

ووصف هشام بلامين الأكاديمي المغربي القرار الإسرائيلي في تدوينة له عبر فيسبوك بأنه “اعتراف من لا يملك هو أمر سخيف”، في إشارة إلى عدم امتلاك إسرائيل الأحقية في الأراضي الفلسطينية.

وقال حسن بناجح، الحقوقي وعضو جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة إسلامية في البلاد)، في منشور له عبر فيسبوك، “بئس الحال أن يكون المآل التماس الشرعية والسيادة من كيان مجرم محتل لأعز وأطهر وأقدس بقاع المسلمين”.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الديوان الملكي المغربي أن إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية، حسب رسالة تلقاها الملك ابمغربي محمد السادس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتضمنت الرسالة، وفق بيان للديوان الملكي، “قرار الوزير الأول الإسرائيلي لدولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.

وأكد نتنياهو أن “موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، بحسب ذات البيان.

واعتبر البيان أن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”.

ولم يذكر البيان كيفية توصيل الرسالة أو من سلمها للملك المغربي فيما لم يصدر بيان رسمي فوري من تل أبيب بشأن الأمر.

وفي 3 تموز/يوليو الجاري، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن تل أبيب ستتخذ قرارها النهائي بشأن سيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية في “منتدى النقب” المنتظر عقده منذ شهور في المغرب.

وفي 10 ديسمبر/كانون أول 2020، أعلنت تل أبيب والرباط تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، واخراجها للعلن بعد توقفها عام 2000.

وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع، عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.

وتعالج الأمم المتحدة، قضية الصحراء الغربية ضمن قضايا تصفية الاستعمار باعتبارها اخر مستعمرة في إفريقيا لايزال يحتلها المغرب منذ العام 1975.