-->

وفد من الخارجية الأمريكية يحل بالجزائر ضمن جولة مغارببية حول بعث عملية السلام في الصحراء الغربية

 


قالت الخارجية الجزائرية ان الأمين العام للوزارة لوناس مقرمان استقبل نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي جوشوا هاريس الذي حلَّ في زيارة عمل إلى الجزائر تندرج في إطار الجولة التي يقوم بها في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تغريدة عبر إكس: "دعما للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، زار مساعد وزير الخارجية الأميركي، جوشوا هاريس، تندوف للتشاور مع مجموعة من أصحاب المصالح، من بينهم الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وممثلين رفيعين من جبهة البوليساريو بالإضافة إلى وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وشركاء في المساعدات الإنسانية". 
وأضافت الخارجية الأميركية في تغريدة مرافقة أن هاريس "أكد على أهمية الدعم الكامل والانخراط مع المبعوث الأممي الخاص، ستيفان دي ميستورا، وبروح تغلبها الواقعية والمساومة، بينما يكثف جهوده لتحقيق حل سياسي مشرف ودائم لشعب الصحراء الغربية". 
وفي ختام الزيارة التي قادته للطرف الصحراوي، استقبل نهار أمس السيد جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية والمكلف بشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية، من طرف السيد إبراهيم غالي رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو.
وكان الاستقبال فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل دعم الجهود التي يقوم بها السيد ستافان دي مستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، في سبيل إطلاق عملية السلام المتوقفة بسبب عرقلة وتعنت دولة الاحتلال المغربي.
وأكد رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة في هذا السياق على أن نجاح السيد دي مستورا في مهمته يعتمد بشكل كبير على مدى دعم مجلس الأمن له، وخاصة الدول الفاعلة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، بالنظر إلى تجارب من سبقوه والذين تعثرت جهودهم بسبب إحجام مجلس الأمن عن الرد الحازم على عرقلة دولة الاحتلال وتملصها من التزاماتها.
وبشكل خاص، أكد رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة على أن الدعم الحقيقي والعملي لجهود المبعوث الشخصي يستلزم وجوبا خلق الظروف اللازمة لتمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من تطبيق مأموريتها التي كلفها بها مجلس الأمن طبقا لخطة التسوية الأممية الأفريقية لعام 1991.
أما الدخول في متاهة المصطلحات الفضفاضة من قبيل "الواقعية" وغيرها، يضيف رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة، فلن يقود إلا إلى تعميق حالة الجمود وبالتالي تقليص فرص التوصل للحل السلمي الدائم وزيادة حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما أكد رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو على أن الشعب الصحراوي ليس دعاة حرب ولكنه يبقى متمسكا وبقوة بحقوقه الثابتة وتطلعاته الوطنية غير القابلة للمساومة في الحرية والاستقلال وبالدفاع المستميت عنها بكل الوسائل المشروعة التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *