جيش الاحتلال المغربي يعترف باستهداف منقبين عن الذهب في الصحراء الغربية وقتل أربعة منهم
اعترف الاحتلال المغربي باستهداف منقبين عن الذهب في الصحراء الغربية وقتل أربعة منهم في عملية عسكرية جوية بالمناطق المحررة من الجمهورية الصحراوية حيث استهدفت طائرة مسيرة تجمعا من 6 منقبين عن الذهب بمنطقة أكليبات الفولة
وقالت الصحافة المغربية أن قوات الاحتلال المغربي استهدفت يوم الجمعة، تجمعا من 6 أشخاص دخلوا الحدود الصحراوية عبر الحدود الموريتانية، في عملية يرجح أنه جرى تنفيذها بواسطة طائرة مسيرة عن بُعد، في الوقت الذي قالت الصحافة الموريتانية إن الأمر يتعلق بـ"منقبين عن الذهب" يحملون الجنسيتين المالية والموريتانية.
ووفق المعطيات الواردة من مصادر اعلامية، فإن العملية تمت صباح يوم الجمعة بمنطقة "المك" بواسطة طائرة مغربية بدون طيار، والتي استهدفت سيارة كانت تحمل 6 أشخاص، ما أدى إلى مقتل 4 منهم على الفور، في حين فر اثنان أحدهما على الأقل مُصاب.
وأورد المصدر نفسه أن الأمر يتعلق بتجمع من 6 أشخاص، 4 يحملون الجنسية المالية واثنان يحملان الجنسية الموريتانية، تعرضوا لقصف بطائرة مغربية بمنطقة "اكليبات الفولة" نجا منهم شخص واحد اسمه محمد ولد عاشور، وهو موريتاني، أما الشخص المصاب الذي لا زال على قيد الحياة فقد جرى نقله إلى مدينة الزويرات حيث أُخضع لعملية جراحية.
وفي يناير الماضي، اعترف وزير البترول والطاقة والمعادن الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد اشروقه، بمقتل 4 مواطنين موريتانيين داخل أراضي الصحراء الغربية، مبرزا أن الأمر يتعلق بمُنقبين عن الذهب تجاوزوا حدود موريتانيا.
ولم يتطرق المسؤول الموريتاني حينها إلى الاحتلال المغربي الذي نفذ الضربة الجوية التي أنهت حياة الموريتانيين الأربعة داخل الاراضي الصحراوية المحررة، بعد أن سبق لتقارير موريتانية أن تحدثت عن أن تكرار الأمر من قوات الاحتلال المغربي يعد استهتارا بأرواح الموريتانيين.
وقال المسؤول الحكومي الموريتاني "المواطنون الذين تم استهدافهم، ننتهز الفرصة للترحم عليهم ونرجوا لهم الرحمة والغرفان، ونعزي ذويهم، لكني سأقول نفس الجواب الذي كنا نعطيه دائما، وهو أن من مهام الدولة تأمين الحوزة الترابية الوطنية، بحيث لا يمكن أن يحدث فيها شيء".
وأضاف ولد اشروقة أن الحكومة قامت بحملات تحسيسية سواء على مستوى شركات التنقيب، أو على مستوى الإدارات الجهوية، وعلى مستوى الولاة، تشدد على أن المواطنين الموريتانيين الذين يمتهنون التعدين أن يقوموا بالتنقيب داخل الأراضي الموريتانية.
وانتقد المحلل السياسي الموريتاني اسماعيل يعقوب الشيخ سيديا صمت النخب الموريتانية الحاكمة والمحكومة إزاء الجرائم المغربية المتكررة في حق الصحراويين والموريتانيين وكتب المحلل السياسي : ما تعرض له موريتانيون منقبون عن الذهب في أرض الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية وتحديدا في جانبها المحرر الخاضع لسيطرة الصحراويين؛ هو قتل عمد وجريمة حرب نفذها الجيش الملكي المغربي بطائرة مسيرة. وليست الأولى ولن تكون الأخيرة مادامت نخبنا في موريتانيا حاكمة ومحكومة تتعرض للتدجين والتسكيت.
وأضاف المحلل السياسي اسماعيل يعقوب الشيخ سيديا : ترك دماء الموريتانيين الذين تعرضوا للقتل العمد على أرض صحراوية من قبل الجيش المغربي تسيل سدى؛ هو خطيئة سياسية متجددة وحداد إجباري سرمدي إن ترك فيه الحبل على الغارب للقتلة.
فلنحرك دعوى جنائية ضد القتلة ونغلق معبر الگرگرات غير الشرعي حتى نضع الأمور في نصابها.