-->

منعطف ولكن

 


شكرا لمن فتح نقاشا حول ترجمة الرؤية المأمولة الى واقع منشود قائم على إعداد برنامج وطني وخطط تنفيذية تنتشل القضية الوطنية من واقع مرفوض الى واقع مفروض.
لكنني لا أتمنى من المناضلين الغيورين على المشروع الوطني أن يغرقوا التفكير دون التوجه بشكل مباشر للتنفيذ والاستفادة من الأخطاء السابقة وتحويلها إلى فرص ناجحة مع أهمية أن يتم وضع استراتيجيات وبرامج دعم مخصصة وفق فئات مستهدفة وقطاعات ذات أولوية تنسجم مع الخطة الوطنية التي يتم العمل عليها.
ولعل الاشارة تكفي الى أن يكون في مقدرونا اعتماد قاعدة بيانات وطنية لكل الخطط التي نتطلع لتحقيقها قصد تحديد الأولويات الوطنية ، ما دام الجميع يدرك أهمية هذه الخطوة ، فليست مشكلتنا في توصيف  الواقع ، وإنما بقدرتنا على تحويل معطيات المرحلة والاستثمار في البحث عن الحل .
ورغم كل هذا وذلك دعونا نتفاءل بأن مرحلة جديدة ورؤية مختلفة للمشروع الوطني ستنقله من واقع صعب إلى مستقبل أفضل يريح ضمائرنا ويستريح تحت ظلاله شهداؤنا ، ويستقيم معه عود قضيتنا الوطنية .
نعم لنقد حالة من ازدحام الأفكار لدى بعض المناضلين الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن واقع قابل للتحديث ، نعم لسد الباب أمام القنوط وعدم الارتياح الممزوجين بالقلق ، نعم لنقد تجربة وإيجاد سبل كفيلة بتحقيق القيمة المضافة والحد من هدر الامكانيات ، نعم لبلورة المكاسب وصيانتها وصنع أسلحة جديدة وتصويبها صوب نحر الاعداء في الوقت والمكان المناسبين . 
بقلم : عالي احبابي - المدير المركزي لجريدة الصحراء الحرة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *