-->

ماكرون تائه بين اليمين والوسط وأقصى اليسار!

 


تنقضي، بعد غد الأربعاء، “الهدنة السياسية” التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لاختيار رئيس الوزراء وإتاحة الفرصة للأحزاب من أجل التفاوض.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من ماكرون قوله: “نحن في حاجة إلى شخصية قادرة على التحدث إلى الوسط واليمين واليسار، من يمين له توجهات اجتماعية إلى يسار مهتم بالقانون والنظام”، وأضاف المصدر أن اختيار ماكرون في النهاية لا يمكن أن يظهر دوره وكأنه ثانوي، مؤكدا على الحاجة إلى “شخصية معارضة لإضفاء نكهة من التعايش على الحكومة”.
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، ظهرت مدى صعوبة اختيار رئيس وزراء قادر على استرضاء معسكر الوسط الذي ينتمي إليه ماكرون، والتحالف اليساري، وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وهو ما دفع ماكرون إلى الإبقاء على حكومة غابريال أتال لتصريف الأعمال.
وتجاهل الرئيس الفرنسي المرشحة التي اتفق عليها تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري بشق الأنفس، رغم الجهود المبذولة لإبراز صورتها من خلال المقابلات الإعلامية. وتظل المرشحة “لوسي كاستيه” مجهولة من الناحية السياسية، وتبدو آمالها في تولي اليسار رئاسة الوزراء ضئيلة. وذكر مصدر “رويترز” أن كزافييه بيرتران، الوزير السابق المحافظ الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك، قد يكون مناسبا، وينطبق الأمر نفسه على برنار كازينوف، رئيس الوزراء السابق في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند.
وسيواجه رئيس الوزراء الجديد مهمة صعبة، تتمثل في موافقة البرلمان على موازنة 2025، في وقت تتعرض فيه فرنسا لضغوط من المفوضية الأوروبية وأسواق السندات لتقليص العجز. وقال إريك كوكريل، وهو يساري يرأس اللجنة المالية في البرلمان: “إذا حاول ماكرون تشكيل حكومة يمينية، فلن يحصل على موازنة”.
رويترز

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *