-->

مريم رجوي تلقي كلمة مطولة أمام مظاهرة حاشدة في واشنطن منددة بوجود نور المالكي بالبيت الأبيض .



أمريكا ـ واشنطن (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلةـ الوكالات ) تزامناً مع زيارة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي لواشنطن وفي الوقت الذي كان فيه المالكي يجري محادثات مع باراك اوباما نظمت الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة مظاهرة واسعة أمام البيت الأبيض أمس الاثنين احتجاجاً على تواجد نوري المالكي في واشنطن اتهمت فيها المالكي بانتهاك حقوق الانسان في مخيم أشرف للاجئين الإيرانيين (شمال شرقي بغداد) داعية إلى الغاء المهلة المحددة لاغلاق المخيم نهاية العام الجاري وضمان دولية لحماية سكان المخيم.
وشاركت في هذه المظاهرة مجموعة من الشخصيات الامريكية والعراقية استنكرت انتهاكات حقوق الإنسان في العراق منها توم ريج أول وزير للأمن القومي الأمريكي والسناتور روبرت توريسلي والحاكم إدوارد رندل الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الأمريكي والدكتور ايهم السامرايي وزير الكهرباء العراقي الاسبق.
وألقت شخصيات أمريكية بارزة كلمات أمام المتظاهرين أدانت فيها جرائم المالكي في العراق بحق الشعب العراقي وسكان مخيم أشرف.
وأكدت الشخصيات العراقية المشاركة في هذه التظاهرة بان المالكي غير مرحب به في واشنطن وهو لا يمثل الشعب العراقي لأنه متورط في أعمال طائفية اجرامية ويمثل القوى الظلامية وقوى التخلف في العراق .
وفي رسالة متلفزة حيت السيدة مريم رجوي المتظاهرين قائلة : « في اجتماعكم الحماسي إنكم تعبرون عن كرامة وصمود الشعب الإيراني.. إنكم تعبرون عن صمود وإيمان مقاومة شعب قام بانتفاضة عارمة من أجل نيل الحرية وللدفاع عن خيرة أبنائه. اليوم مرة أخرى يقف بجانبكم نخبة من الشخصيات العزيزة من المجتمع الأمريكي ويشاركون جمعكم ولهذا السبب نقول للسيد أوباما استمعوا إلى خطاباتهم لتشاهدوا كيف المشرعون في الكونغرس ومجلس الشيوخ ورجال الحكومة الأمريكية والدول الأخرى يقفون بجانب الإيرانيين في احتجاجهم وبحركتهم الشجاعة اليوم يظهرون دعمهم لأشرف والشعب الإيراني. السيد الرئيس، تجاوبوا مع احتجاجهم وهم يسألون لماذا استقبل رئيس حكومة صنيعة للملالي الحاكمين في إيران في البيت الابيض؟ لماذا أنتم وبهذا اللقاء تباركون سياسة هي الفاعلة لعملية الإبادة والقتل والجور وانتهاك حقوق الإنسان؟ ولماذا وبهذه السياسة الغير مسؤولة تساندون كارثة إنسانية وانتهاكاً لحقوق الإنسان في العراق؟ انهم وقبل كل شيء يحتجون للدفاع عن السلام والأمن العالميين اللذين يتعرضان للتهديد من قبل نظام الملالي الحاكم في إيران.. نضم صوتنا إلى صوتهم ونضم صوتنا إلى أصوات نواب الكونغرس السيد فيلنر والسيدة جو وشخصيات كبار من أمثال الوزير تام ريج والحاكم رندل والسيد لويس فري والنائب كندي والسناتور توريسلي. ونيابة عن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية نقول للسيد أوباما اتركوا السياسة التي تشكل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران الرابحة الرئيسة منها.. اتركوها الآن.. وإذا كنتم تريدون أن تدافعوا وفي خضم الربيع العربي عن ديكتاتورية في العراق الجديد فلا تسموها بالديمقراطية المثالية في الشرق الأوسط.. فهل الحكومة التي بادرت بإبادة المجاهدين الأشرفيين مرتين وهي المسؤولة عن قتل الكثير من أعمال القتل في العراق هي الديمقراطية المثالية؟ هذه الحكومة اتخذت من العراق ساحة لديكتاتورية الولي الفقيه من جهة وتبرر قتل سكان أشرف بحجة حق السيادة الوطنية من جهة أخرى ولكن كما قال قائد المقاومة ثبت أن النزاع والصراع الدموي للمالكي مع أشرف والمجاهدين ليس بسبب السلطة العراقية على العراق وانما بسبب سلطة الولي الفقيه على العراق .
أيها الأصدقاء الأعزاء، من الواضح أن الحكومة العراقية ومن أجل قتل المجاهدين في أشرف تتلقى الأوامر من خامنئي ولكن مسؤولية الحكومة الأمريكية في هذا المجال لا يمكن التغاضي عنها. ومثلما تم التأكيد عليه قبل أيام في الكونغرس الأمريكي في جلسة استماع للحزبين من قبل المشرعين أن الحكومة الأمريكية نكثت تعهدها بشكل بشع تجاه حماية سكان أشرف وتركت حماية أشرف إلى حكومة كانت تعرف أنها تكن عداء تجاه المجاهدين الأشرفيين. وتم في جلسة استماع الكونغرس عرض أفلام وثائقية أظهرت بوضوح أنه وفي هجوم تموز 2009 كانت القوات الأمريكية شاهدة عن قرب على إبادة المجاهدين الأشرفيين إلا أنها وبأمر من قيادتها الأعلى امتنعت عن التدخل. وفي هجوم يوم 8 نيسان كانت القوات الأمريكية رأت بأم أعينها تجييش القوات العراقية إلا أنها انسحبت من أشرف قبل ساعة من شن عملية الإبادة على أشرف. أمريكا اجتنبت من نقل الجرحى إلى المراكز العلاجية الأمريكية ثم عاين وفد من الجيش الأمريكي جثامين الشهداء وعدد من المصابين بجروح إلا أن وزارة الخارجية منعت نشر تقرير الوفد. إن نكث العهد الأمريكي لم ينحصر على هذه الحالة وإنما مع الأسف فان الحكومة الأمريكية وخلال الأشهر التسعة الماضية عرقلت مشروع البرلمان الأوربي لإعادة توطين سكان أشرف وقتلت وقتًا كبيرا بإصرارها على عملية النقل دون حماية وانها لم تصدر أي دعوة لإلغاء المهلة المعلنة من قبل الحكومة العراقية واعتمدت على الوعود الفارغة التي أطلقتها الحكومة العراقية فقط رداً على احتجاج واعتراض أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ وفسحت المجال لإطلاق حجة السيادة العراقية.. وبينما الحكومة العراقية تذرعت مرات ومرات بتصنيف مجاهدي خلق من قبل الحكومة الأمريكية فإن الأخيرة تؤجل إلغاء هذا التصنيف.. لا شك أنه لو كانت الولايات المتحدة ملتزمة بالحد ا لادني من تعهداتها لما وجدت الحكومة العراقية نفسها مطلقة الأيدي في ارتكاب الجرائم وخلق الكوارث. اسمحوا لي أن أؤكد مرة أخرى أن سكان أشرف جاهزون لأي خيار ماعدا الاستسلام والإبادة.. في جلسة مجلس الأمن الدولي في الفترة الأخيرة أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق دعا إلى أمن حياة سكان أشرف المهددة بالخطر مشدداً على أن أي حل عملي يجب أن يكون مقبولاً من قبل الحكومة العراقية وسكان أشرف داعياً الحكومة العراقية إلى تمديد المهلة. لذلك في أي خيار لإعادة التوطين فان حماية أرواح سكان أشرف يجب تأمينها وبضمانات مقبولة من قبل الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوربي منها بواسطة قوات الأمم المتحدة ذات القبعات الزرق وقوات الاتحاد الأوربي. إن النقل القسري يجب أن يدان ويجب أن يتم توفير الفرصة للمشاركة الفاعلة للسكان في المفاوضات.
أيها الأصدقاء الأعزاء،
اليوم منتخبو الشعب الأمريكي في الكونغرس ومجلس الشيوخ يسعون وبشكل يستحق الإشادة لفرض عقوبات مؤثرة على النظام الإيراني والتصدي الحازم للخطر الذي يشكله ضد السلام والأمن الدوليين، إلا أن الحكومة الأمريكية وبرضوخها لإرادة الملالي للقضاء على أعضاء المعارضة تجهز مساعي الكونغرس ومجلس الشيوخ. الكل يشهد كيف يتم استخدام التقارير البالية والمغلوطة والتقييمات التي لا أساسها من الصحة لخبراء وزارة الخارجية لتبرير تقاعس الوزارة ودعم الملالي الحاكمين في إيران. لذلك طالما الحكومة الأمريكية تغمض العين على قمع المعارضة الرئيسية لهذا النظام وطالما تنتهك تعهداتها القانونية لحماية أشرف وطالما تتجاهل لحكم العدل والقانون لشطب اسم مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية فان العقوبات من شأنها أن لا تعطي نتائج. العقوبات تشكل خطوة إلى الأمام ولكن الرضوخ لقتل سكان أشرف تشكل مئة خطوة إلى الوراء. إن قضية إيران لا حل لها إلا إرادة الشعب الإيراني التي تمثلت في أكبر مقاومتها المنظمة على مدى تاريخه. لماذا لا تضعوا حداً لسياسة تكبيل مقاومة الشعب الإيراني؟ لماذا لا تضعوا حداً لهذه السياسة؟ ولماذا لا تتحركوا من أجل منع وقوع كارثة إبادة مرتقبة في أشرف؟ إن الشعب الإيراني ولا شك أن الشعب الأمريكي سيحكمان على أدائكم على أساس الفرصة التي كانت لديكم لمنع وقوع عملية سفك دماء كبيرة ولم تتحركوا؟ في يوم من الأيام ستنتقدون أنفسكم بشدة على هذه الأيام وهدر الوقت. فتذكروا بتحذير نواب الكونغرس بأن أي قطرة دم تسيل من أبدان سكان أشرف على أيدي الحكومة العراقية ستكون على أيديكم أيضا، خاصة اليوم وبعد هذا اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي. على أية حال لا يستطيع أي ضغط وهجوم أن يمنع الشعب الإيراني من نيله الحرية. نعم هذا تعهدنا وهذا عهدنا لا نتخلى عنه حتى تحقيق مطلب الشعب الإيراني الأمثل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *