الدكتور غالي الزبير للاماب المستقلة: التاريخ يثبت بطلان الحجج المغربية في إحتلال الصحراء الغربية.

سيدي بلعباس ـ الجزائر ـ(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة على هامش التظاهرة التي أقيمت بمدينة سيدي بلعباس الجزائرية، أكد الدكتور غالي الزبير أن قراءة التاريخ ومن خلال استنطاق النصوص المحلية التي خطها العارفون بمنطقة الصحراء الغربية يثبت إستقلاليتها عن الحكم المركزي للدول المجاورة سواء موريتانيا ، المغرب أو الجزائر ، معتبرا الإدعاءات المغربية بؤجود روابط تاريخية بين ساكنة الصحراء الغربية و السلطان المغربي مجرد أكاذيب ليس هناك ما يدعمها تاريخيا ، و قال الدكتور غالي أن أشهر العلماء و المشايخ الذين إستقروا في إقليم الصحراء الغربية قد ألفوا عديد المؤلفات و التي يعتبرون فيها تلك الأرض أرض بلا سلطان و قد أخذوا هذه الخصوصية في فتاواهم وأحكامهم ، مستشهدا بمقتطفات من كتاب  "البادية "  للعلامة  الشيخ محمد المامي(1771 ـ 1865)،  وكتاب "هداية من حار في أمر النصارى" للعلامة الشيخ ماء العينين(1831 ـ 1910)، و الذين تضمنوا فتاوى خاصة بأهل تلك الأرض أي الصحراء الغربية ، من قبيل أحكام الجهاد وإقامة الحدود.. "وقد دعا الشيخ محمد المامي إلى تنصيب الإمام و إقامة خليفة يعلن الجهاد على النصارى ما يعني أنه لم يكن هناك ولاء ولا بيعة من طرف الصحراويين لأي سلطان" يضيف الدكتور.

الدكتور غالي الذي حصل على شهادة الدكتوراه في جامعة  "غوبكين"  بروسيا إعتبر المزاعم المغربية حول ربط الصحراء الغربية بالإمبراطورية المزعومة إنما هو من نسج المخيلة التوسعية المغربية التي لم تبدأ إلا مع نهاية الأربعينيات مع إصدار علال الفاسي لما يعرف ب"الكتاب الأبيض" الذي وضع فيه خريطة "المغرب الكبير" الذي يضم فضلا عن الصحراء الغربية كل من من موريتانيا وشمال غرب مالي و منطقة واسعة من الغرب الجزائري، والتي اصبحت سياسة رسمية للدولة المغربية منذ اواخر الخمسينيات عقب خطاب الملك  محمد الخامس في أمحاميد الغزلان.