في حوار مع وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة المستشار بالرئاسة الصحراوية: الاستعمار المغربي هو أقبح أنواع الاستعمار الذي عرفه العالم الثالث

حوار خاص ــ وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة في حوار مع المستشار بالرئاسة الصحراوية ، السيد : لحريطاني لحسن، الذي شارك ضمن مجموعة من العائلات الصحراوية في إطار برنامج الزيارات العائلية الذي تشرف على تنظيمه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من مخيمات اللاجئين الصحراويين بجنوب غرب الجزائر الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

كيف يرى لحريطاني لحسن المناطق المحتلة من وطنه بعد مرور أكثر من 35 سنة من الغياب عنها، وما هي أسباب هجوم البوليس المغربي على المضيفين، و كيف تؤثر تداعياته على برنامج الزيارات العائلية ،هذه الاسئلة وغيرها تطرحها لاماب المستقلة على مستشار الرئيس الصحراوي في الحوار التالي :

لاماب المستقلة ــ في البداية نرحب بكم السيد لحريطاني لحسن المستشار بالرئاسة الصحراوية في وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة :

لحريطاني لحسن في البداية اشكر جزيل الشكر الاخوة في وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة على المجهود الذي يبذلونه في تنوير الراي الوطني الصحراوي والدولي حول تطورات الكفاح الصحراوي .

لاماب المستقلة ــ س ـ 1 ـ  كيف وجدتم مدينة العيون بعد فترة الغياب الطويلة ؟

لحريطاني لحسن ج ـ 1 ـ  : لاشك انه وخلال تتبعكم للزيارة التي تشرف عليها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لاحظتم ان سلطات الاحتلال المغربي كانت تعيش على أعصابها منذ اللحظات الأولى لعلمهم بقدومنا ضمن لوائح المفوضية.

لقد مر على مغادرتي مدينة العيون اكثر من 36 سنة، و بين سنوات هذا الغياب الطويل عن الوطن ، عدت الى العيون مرتين عن طريق عملية تحديد الهوية التي انطلقت سنة 1994 ، إذ كانت هذه السنة هي الأولى بحيث تبعتها زيارة الى العيون سنة 1998 كمراقب في هذه العملية ، و الآن أعود اليها مرة اخرى  في إطار برنامج الزيارات العائلية الذي تشرف عليه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

المدينة غادرتها وهي تحت الاحتلال الاسباني وبداية الاجتياح المغربي للمنطقة في شمال الشرقي، والفرق من حيث الجوهر يكاد يكون منعدما لان السياسات التي تمارس من قبل المستعمرين تهدم ولا تبني.

بل الأدهى والأمر ان الاحتلال المغربي مارس كل أنواع الإقصاء والتهميش ومحاولة القضاء على المجتمع الصحراوي، ومراجعة بسيطة لسياسته تبين بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الاستعمار هو أقبح أنواع الاستعمار الذي عرفه العالم الثالث.

المدينة لم تتغير هناك تضخم في البنايات لكنها من صنع المواطنين انفسهم وليست من صنع الاحتلال ، الطرق مملوءة بالحفر والمواطن الصحراوي يواجه الكثير من المصاعب من ضمنها غياب المياه الصالحة للشرب والتي تكاد تكون منعدمة لولا التي يجمعها الناس من تساقط الأمطار ويضعونها في مستودعات أعدت لهذا الغرض، المياه مالحة والبيئة ملوثة نتيجة انعدام العناية بالتجهيزات الخاصة بمياه الصرف الصحي التي بدورها تكاد تكون معدومة ، وان وجدت تتعطل بين الفينة والأخرى

الحديث عن المدينة ذو شجون وقد يطول لكن النتيجة والخلاصة ان المواطن الصحراوي يعيش في ظروف صعبة وبالتالي يعاني اشد المعاناة من ويلات الاحتلال المغربي .

لاماب المستقلة ــ س ـ 2 ـ  صف لنا أجواء الاستقبال الذي خصتكم به فعاليات الانتفاضة بالمدينة بالرغم من الحصار ؟

لحريطاني لحسن ج ـ 2 ـ  في الحقيقة الاستقبال بدأ منذ أن علم أنني أشارك ضمن الرحلة يوم 24 فبراير 2012، بدا التحضير له على مستوى العائلة حين ما علم الأصدقاء والأحباب وكل الذين عرفوني ونحن في شبابنا ونحن في ميدان الممارسة الثورية منذ السنوات الأولى لنشأة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وقبلها أثناء انتفاضة 17 يونيو 1970 وكل مناضلي ومناضلات انتفاضة الاستقلال المباركة بدأ التحرك لإعداد استقبال يراد به بعث رسالة للذين لا يزالون يجهلون البعد الحقيقي لهذا الفعل الثوري الوطني اليومي الذي يتم عبر فعاليات الانتفاضة، فمنذ الساعات الأولى كما اخبروني بعد وصولي بدا توافد الموطنين على بيت الأهل أين أقيمت قاعة كبيرة للاستقبال بالقرب من شارع بوكراع، وما هي إلا ساعات قليلة حتى كاد الشارع الذي شيدت فيه القاعة يمتلي عن آخره بالمواطنين والمواطنات شيبا وشبابا، وبدأ ترديد الأغاني الثورية والشعرات الوطنية من قبيل: "الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" "لا بديل لا بديل عن تقرير المصير" "يا رفيق ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، وغيرها من شعارات المرحلة ظلت الأجواء مفعمة بالحماس لأكثر من ساعتين في انتظار وصولنا وما أن اقتربنا من الحي الذي يحتضن قاعة الاستقبال وبيت الأهل حتى لاحظت كثرة سيارات قوات القمع المغربية التي بدت مرتبكة ومتنرفزة فلما اقتربنا أكثر فأكثر تبين أيضا أن السيارة التي حملتنا من المطار إلى الحي المقصود جاءت من الجهة التي لم يكن المستقبلون انتظموا فيها، أي من خلف القاعة وليس من أمامها حيث كان الناس يصطفون بانتظام يكررون الشعارات هذه الواقعة أثارت في نفسي وأنا انزل من السيارة نوعا من الحنق بأنني قد أدركت ان هناك شيئا ما قد اُدخل على البرنامج من قبل المشرفين على برنامج الزيارة، فبدلا من ولوجي شارع من الجهة الموالية لباب القاعة والموالي لحشود الجماهير الصحراوية التي كانت في انتظارنا، جئ بنا من الخلف، ورغم ذلك كانت الجماهير في مستوى الحدث، حيث ما كدت انزل من السيارة حتى تلقفني الإخوة المناضلون وأحاطوا بي من كل الاتجاهات حيث رافقوني فتوجهنا نحو الباب الرئيسي أين كانت الجماهير حاضرة بكثافة واستمرت الهتافات والشعارات حتى دخلنا الى قاعة الاستقبال التي كانت تعج المواطنين خاصة الرجال المسنين والشباب أما النساء فظللن في الخارج وكان عدد الحضور بالمئات .

أثناء الوقفة التي أمضيناها داخل القاعة قبل حصول هجوم قوات القمع المغربية على المستقبلين أثناء تلك الحادثة حاولت تهدئة الأجواء حتى نتمكن من السلام على الجميع لكن جو الحماس كان قويا والشعارات كانت مدوية وفي تلك الأثناء انهالت الحجارة على القاعة وبدأ هجوم القوات الهمجية المغربية دون مراعاة أي شرط من شروط احترام حقوق الإنسان فكانت تساوي بين الكبير والصغير، المرأة والرجل، لم تابه بما كانت تقوم به من تخريب للممتلكات، كان إذن شيء فظيع ومقرف وذليل يعكس وحشية نظام الاحتلال المغربي ؟
لاماب المستقلة ــ س ـ 3 ـ  هل كنت تتوقع ان يحصل هذا الهجوم عليكم قبل مغادرتكم المخيمات في إطار إنساني ؟

لحريطاني لحسن ج ـ 3 ـ  في الحقيقة من يعرف سياسات الاحتلال المغربي وممارستاه على مرور سنوات احتلاله للصحراء الغربية منذ سنة 1975 الى الآن لا يستبعد أي موقف تقوم به السلطات المغربية، ولا يمكن إلا أن يتوقع كل شيء من قبل هذه القوات، وبالتالي كنت أدرك ان طريق الزيارة لم يكن مفروش بالورود، لكن أيضا كنت أومن أن جماهير الأرض المحتلة قادرة على التحدي وقادرة على كشف عورة هذا النظام البائد الذي لازال يمارس سياسات العصور الوسطى .

بمعنى أخر شعبنا في الأراضي المحتلة الذي نظم هذا الاستقبال الرائع كان يعرف ويدرك ان للمغرب حساباته فيما يتعلق باي حدث يقع في المناطق المحتلة خاصة لما يكون ذو طابع استثنائي مثل ما حدث معي هذا المرة .

لاماب المستقلة ــ س ـ 4 ـ  كيف تعاطت المفوضية السامية لغوث اللاجئين مع الحادثة ؟

لحريطاني لحسن ج ـ 4 ـ  في الحقيقة بعد قرابة عشر دقائق أو ربع ساعة من الهجوم، اتصلت هاتفيا بالمكلف ببرنامج الزيارات وهو من جنسية كونغولية وأخبرته ان هجوما وقع على المستقبلين، واخبرني انه قادم في الحين، وفعلا جاء الى البيت ونحن لازلنا نحاول استدراك ما وقع عن طريق مشاهدة ومعاينة الخراب الذي تم على الأرض خاصة تدمير تلك القاعة الكبيرة المهيأة بطريقة جيدة للاستقبال، وكيف انها تحولت الى خراب متناثر في الشارع .

جاء وتحدثنا وكنت متشنجا الى حد العصبية أحيانا بسبب الهمجية المغربية مع المضيفين، وحاول ان يهديني، مع إدراكي انه لا يملك أي شي مما نصبو اليه نحن في حماية حقوق الناس في المنطقة المحتلة .

أجرى بعض الاتصالات الهاتفية مع بعض مسؤوليه في جنيف وكان يخبرهم بما حدث، لكنهم جميعا كانوا مكتوفي الأيدي لانهم لا يملكون من الناحية القانونية أي شي يقرر عن ما يجري من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة ولا حماية المواطنين هناك، بل كان يبلغهم ان ما حدث هو ردة فعل من قبل قوات الاحتلال المغربية حسبما أبلغته تلك القوات التي حاولت توظيف الموضوع سياسيا .

ذلك النقاش لم يؤدي الى نتيجة تذكر، ومع ذلك طلبت منهم وضع من يحمينا أثناء تواجدنا بالمدينة، وهو ما كادوا ينصاعون إليه لكنهم بعد نقاش مع الاحتلال اخبروهم أنهم لن يقوموا بأي استفزاز لنا بعد اليوم .

اعتقد أن مسألة حقوق الإنسان والبحث عن آلية أممية لحماية المواطنين الصحراويين من الانتهاكات المغربية والتقرير عنها  يتطلب المزيد من الضغط من قبل المنظمات الدولية والحقوقية ومن كافة الفعاليات الأخرى لإدراج ملف حقوق الإنسان في مهمة البعثة الأممية الى الصحراء الغربية "المينورسو " وعلى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ان تواصل بمطالبتها باستمرار حتى يتمكن أهلنا وذوونا في الأرض المحتلة من التعبير عن آراءهم وضمان حقوقهم الأساسية في العيش الكريم و التجمع والتنقل بحرية، كل ذلك يؤدي الى ضرورة ان يدرك الناس ان الموضوع بمواقف الدولة المتنفذة في مجلس الامن وخاصة التي تمتلك حق الفيتو، فالأعضاء الخمسة الدائمون في المجلس ومن بينهم فرنسا التي لا تزال تقف حجر عثرة في وجه هذا المطلب المشروع .

قد يتساءل البعض لماذا لم نقطع الزيارة؟ ولم نطالب بإحضار طائرة تعيدنا الى مخيمات اللاجئين الصحراويين ؟

أولا اعتقد ان مثل هذا الموقف لا يخدم سوى قوات الاحتلال المغربية، ففي الوقت الذي ظلت الجماهير تتوافد خلال أربعة أيام على مكان الاستقبال مرحبة بقدوم الزوار كنا سنمنح المغرب فرصة ان يقمع كيفما يشاء وبالتالي يقوم بما يراه مناسبا لسياساته الاستعمارية وهذا غير مفيد بالنسبة لنا بالمرة.

لاماب المستقلة ــ س ـ 5 ـ  هل تعتقد ان المخابرات المغربية متورطة في التخطيط للهجوم ؟

لحريطاني لحسن ج ـ 5 ـ  طبعا، كل عمل يتعلق بردع فعاليات الانتفاضة وقمع المناطق المحتلة تشارك فيها كل أجهزة القمع، وكل ما يؤدي الى الحرمان والإقصاء و القضاء على الشعب الصحراوي تشارك فيه كل مكونات المخزن من مخبرين وقوات امن ودرك وجيش وقوات مساعدة كل هذه الوسائط تستخدم لقمع الصحراويين ، وباعتقادي لن تتغير حتى يرحل الاحتلال عن وطننا .
لاماب المستقلة ــ س ـ 6 ـ  ما مدى تأثير هذا الهجوم على برنامج الزيارات ؟

لحريطاني لحسن ج ـ 6 ـ  اعتقد ان الهجوم كان يراد منه من جملة ما يراد ان نتخذ نحن موقفا يستغله المغرب سياسيا وبالتالي يعرقل برنامج الزيارات العائلية، أو يعرقل أي عمل يكشف حقيقة الوضع في المناطق المحتلة ، في ظل غياب الصحافة الدولية والمنظمات الحقوقية المستقلة و المراقبين، في غياب ذلك كله أي موقف نتخذه نحن من برامج الأمم المتحدة خاصة إذا كان إعاقة هذا البرنامج سيتيح للنظام المغربي التأويل السياسي ومحاولة استغلاله ليعطيه تفسيرا أخرا كعادته، وبالتالي الحذر من الانسياق وراء هذه الاستفزازات والمحاولات المغربية .
لاماب المستقلة ــ س ـ 7 ـ  ما هو حجم الانتفاضة بالمناطق الصحراوية المحتلة ؟

لحريطاني لحسن ج ـ 7 ـ  أثار انتباهي نقاش مع شخص بسيط التقيت به أثناء زيارتي، هذا الشخص ينتمي لفعاليات الانتفاضة ويخرج يوميا الى الساحات العمومية لترديد الشعرات ورفع الأعلام والمطالبة بقضايا الحقوق سوا الحقوق السياسية أو الاجتماعية والاقتصادية .

أثارت انتباهي كلمة قالها لي انه في مرة من المرات كان احد الأشخاص يناقشه في موضوع كيف يتفاعل من الأحداث في ساحة المدن المحتلة، وكان يكثر من الكلام ويُنَظِر كثيرا لما قد يقام به من فعل نضالي على الأرض، فقال له هذا المواطن البسيط وهو شارد فيما كان الآخر يتكلم،

اسمع يا هذا ألا تنزل معنا الى الشارع لنواجه جحافل القوات المغربية المحتلة؟ فقال ما كدت اطرح عليه السؤال حتى أشاح بوجهه وكأنني وخزته بإبرة .

هذا دليل على أن الانتفاضة لا تقاس بحجم الذين يشاركون فيها ولا بخططهم ولا سنهم، الانتفاضة هي فعل يومي يمارسه الشيخ كما تمارسه العجوز كما يمارسه الشاب، والرجل والمرأة والطفل كل فئات الشعب الصحراوي من البسطاء الذين يريدون فعلا تحرير بلادهم من الاحتلال ولا يأبهون بما قد يقوله عمر او زيد بكيفية المواجهة المهم ان تصيب الاحتلال في مقتل .

الانتفاضة هي الخروج الى الشارع والاصطفاف في الوقفات أمام مقرات الاحتلال في الساحات العمومية وتكرار الشعارات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحق في السكن والعمل.
الانتفاضة موجودة بقوة والشعارات مرتفعة بالدولة الصحراوية المستقلة هي الحل وهي شعارات نسمعها يوميا من تنسيقية أكديم ايزك وهي تتكرر في اليوم ثلاثة إلى أربع مرات في المدن المحتلة وهذا دليل على ان الانتفاضة كبيرة ومتوصلة، وهنا يجب ان  لا تقاس بعدد المشاركين بل تقاس بالتواجد في الصفوف الأمامية، في الشارع هذا الذي يعطيها الاستمرارية والتواصل وتحقق الأهداف التي رسمت من قبل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب خاصة قرارات المؤتمر الأخير للجبهة .

لاماب المستقلة ــ كلمة اخيرة :

لحريطاني لحسن : أثناء تواجدي التقيت مع مواطنين ومشاركين في الوقفات اليومية والمسيرات ولاحظت ان المطلب المتكرر هو ضرورة نزول الناس معهم إلى الشارع، هذه الكلمة التي أود التأكيد عليها هي توجيه هذا النداء من جديد الذي توجهه فعاليات الانتفاضة في الشارع الصحراوي والوقفات السلمية الحضارية التي تنم على قدرة الشعب الصحراوي على انتزاع حقوقه المسلوبة ، ففي الوقت  الذي تظل فيه بنادق جيش التحرير الشعبي الصحراوي جاهزة لاي خيار تختاره الجبهة الشعبية في سبيل استكمال السيادة الوطنية وتحرير ما تبقى من الأرض تحت أقدام الغزاة المحتلين.

هذه هي الكلمة واحيي بإخلاص وصدق كل الذين ساهموا في تنظيم الاستقبال الرائع الذي حظيت به، وتلك التظاهرة التاريخية التي عرفتها أثناء تواجدي بمدينة العيون المحتلة وكل الوطنيين والمخلصين والمواطنات والمواطنين الذين احتكوا بي في تلك الفترة أحييهم .

حق الشعب الصحراوي حق مقدس لا يمكن التصرف فيه سوى من قبل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التي ما فتئت تنوب عن ما يراه الشعب الصحراوي صالحا لمستقبله خاصة حقه في تقرير المصير والاستقلال

وكلمتي الاخيرة الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل .
وشكرا لكم مرة أخرى

لاماب المستقلة ــ شكرا لكم السيد لحريطاني لحسن المستشار بالرئاسة .