-->

البوليزاريو تستعرض قوتها العسكرية وتتمسك بالتفاوض ـ وكالة الاخبار الموريتانية

تفاريتي – الصحراء الغربية( وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - غطت وكالة الاخبار الموريتانية فعاليات الذكرى الاربعين لاندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية بقيادة جبهة البوليساريو ضد الاحتلال الاسباني وفيما يلي التقرير الاخباري الذي اعدته الوكالة الموريتانية المستقلة"
 قال الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز

إن البوليزاريو لا تزال متمسكة بالحل السياسي في كفاحها من أجل الاستقلال، لكنها تدرك أن الكفاح المسلح كان وسيبقى وسيلة شرعتها الأمم المتحدة للشعب الصحراوي، وسيبقى خيارا مشروعا قائما مالم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تمكين الصحراويين من ممارسة حقهم في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء حر ونزيه.
إن الجيش الصحراوي بات من أهم جيوش المنطقة، وإن القوات المسلحة الصحراوية فرضت واقعا سياسيا على الأرض لا يمكن تجاهله، بفعل الروح القتالية العالية والكفاءة والفاعلية والان
ضباط والاستعداد للتضحية من أجل الوطن.

وقال الرئيس الصحراوي في خطاب ألقاه اليوم الاثنين (20/05/2013) أمام الآلاف من المقاتلين الصحراويين ببلدة "أتفاريتي" في الذكرى الأربعين لانطلاقة العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسباني إن الجيش الصحراوي صنع مجد الصحراويين ورسخ وجودهم وثبت أقدامهم وجعلهم اليوم قوة وطنية وجهوية ودولية لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها أو القفز على مطالبها المشروعة.
وأكد ولد عبد العزيز بأن الصحراويين الذين فجروا ثورتهم يوم 20 مايو 1973 (وهم سبعة عشر رجلا)، يدركون الآن أن آلاف المقاتلين الأوفياء للخط المقاوم قادرين على استعادة الأرض وفرض خيار الجبهة بطرد الاحتلال من كافة المناطق الصحراوية
وأكد تصدي قواته للجريمة المنظمة والإرهاب، محملا المغرب مسؤولية تشجيع الظواهر السلبية من خلال سياسة التمييع وانتهاك الشرعية الدولية والتورط في تجارة المخدرات.
وقال ولد عبد العزيز إن مظاهرات الرابع من مايو في المناطق الصحراوية المحتلة بزخمها الجماهيري أظهرت فشل السياسات المتواصلة للدولة المغربية، والمنتهجة على أعلى المستويات، والرامية إلى مغربة الصحراء الغربية وأهلها وتدجينهم وتركيعهم.
وطالب ولد عبد العزيز مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه الوضع المتدهور، وحماية الصحراويين من بطش القوات المغربية وفرض احترام حقوق الإنسان بالمناطق الخاضعة لسيطرة القوات المغربية.
وأكد الرئيس الصحراوي أن الدولة التي ينشدونها هي رسالة مودة وأخوة وسلام وتعاون مع الشعب المغربي الشقيق، متطلعا إلى رفض المغاربة لسياسة حكامهم واصفا اياها بالظالمة والمرفوضة من قبل الجميع.
وأشاد ولد عبد العزيز بالعلاقات الصحراوية الموريتانية، والدعم الذي تلقاه بلاده من دول عربية وغربية في مواجهة ما أسماه تحديات الاستعمار المغربي والتلاعب بالشرعية الدولية.
وقد شهد الحفل استعراضا مطولا للوحدات القتالية التابعة للجبهة، وتشكيلات من الجمالة وبعض تلاميذ المدارس ممن تدربوا على الفنون القتالية الحديثة، مع تبادل للخطب مع ممثلي البرلمان الجزائري والسفير الفينزويلى بالصحراء الغربية.
ـالمصدر:  وكالة الاخبار الموريتانية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *