وفد حقوقي صحراوي يشارك في الدورة 27 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة
جنيف ـ سويسرا (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - شاركت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان يوم أمس الخميس في ورشة نقاش بمجلس حقوق الإنسان الأممي بمدينة جنيف السويسرية ، بالتشارك مع الحركة الدولية للشباب والطلبة بالأمم المتحدة ، المنظمة الدولية للتنمية والتربية ومنظمة فرنسا الحريات.
الورشة التي تم تسييرها من طرف رئيس الحركة الدولية للشباب والطلبة في الأمم المتحدة السيد جان لون ، تطرقت إلى مجال عملها وتعاونها مع هيئات وآليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعتمدة والوازنة في مجال تعزيز واحترام ثقافة حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم وبالأخص في الأقاليم والأراضي المتنازع عليها.
من جانبها، المديرة المساعدة للمنظمة الدولية للتنمية والتربية السيدة كارين باركر ، تطرقت في مداخلتها إلى ما يعانيه الشعب الصحراوي من انتهاكات جسيمة ومتواصلة لحقوق الإنسان منذ اجتياح واحتلال إقليم الصحراء الغربية من طرف الدولة المغربية ، مطالبة المنتظم الدولي بتحمل كامل مسؤولياته القانونية والإنسانية في تمكين الشعب الصحراوي من حق العادل في الحرية والاستقلال عن طريق استفتاء تقرير المصير حر عادل ونزيه بإشراف مجلس الأمن ومنظمتي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
أما رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان السيد سعيد الفيلالي ، فقد تناول الحقائق التاريخية التي تبرز طبيعة انتهاك حقوق الإنسان خاصة من المستعمرة السابقة إسبانيا تحت نظام الجنرال فرانكو إلى الغزو المغربي الغادر المعروفين بانتهاك وعدم احترام الحقوق المكفولة دوليا والمعلن عنها من طرف منظمة الأمم المتحدة ، مبرزا خبايا التحالفات التي أبرمت من خلال اتفاقية مراكش سنة 1974 بين فرنسا والمغرب لصد إرادة شعوب المنطقة في المزيد من التحرر والسيادة بما فيها الشعب المغربي.
وذكّر السيد سعيد الفيلالي بتقرير الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد بان كي مون وقرار مجلس الأمن اللذان ينصان على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، منبها الحضور لعودة ظاهرة الانتقام والتعذيب في حق المواطن الصحراوي المطالَب بحقوقه العادلة والقانونية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية عن طريق الاعتقالات والاختطافات.
بدوره، قدم رئيس قسم الرصد والمتابعة في اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان السيد حفظلا الله شداد ، عرضا مفصلا عن اللجنة المذكورة وكيفية تأسيسها وفقا لمبادئ باريس والهياكل والمكانيزمات العملية بها ، وكذا صلاحيات ومهام الأقسام الأربعة المتخصصة في برنامج ومشروع عمل اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان.
كما تم خلال ورشة النقاش عرض أشرطة فيديو حول حملات القمع والمنع المتواصل من طرف الأجهزة الأمنية المغربية لكل المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.