-->

عزلة المغرب دوليا وقاريا ترغم ملك المغرب الى الهروب من مواجهة الضغط الدولي

نيويورك (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تداولت العديد من وسائل الاعلام
المغربية خبر الغاء زيارة ملك المغرب الى وشنطن 
ويطغى على تناول الصحف المغربية للحدث طابع الاستغراب من سرعة التراجع عن قرار من هذا الحجم في غياب معطيات او مبررات مقنعة
وكان بلاغ من القصر الملكي قد أشار، يوم الاثنين الماضي ، إلى أن محمد السادس سيلقي خطابا أمام الجمعية العامّة للامم المتحدة، ولكنه لحد الان لم يؤكد او ينفي خبر عدم المشاركة
وقد يبدو الامر غريبا بالنسبة لمن شغلتهم الالة الدعائية المغربية عن الوضع الكارثي للمغرب بمسرحيات حبكتها ايادي المخزن ومخابراته بين حكومة الملك التي تريد ان تسوق صورة وردية عن الوضع المغربي المزري و بين معارضته التي تحاول ان تسله من المسؤولية كما تسل الشعرة من العجين
ان عزلة المغرب جهويا وقاريا ودوليا اصبحت بادية للعيان و لا تتطلب صب اناء من الثلج على المسحورين والمشدوهين بخزعبلات ادوات المخزن لتنبيههم, او ازالة الغشاوة عن اعين الهاها الشكل عن النفاذ الى الجوهر
بل فقط على المتتبع ان يلاحظ دور المغرب في الاحداث جهويا اقليميا وقاريا ودوليا ليصل الى الحقيقة المرة التي يحاول المخزن اخفاءها عن الشعب المغربي
ان تهديد امن واستقرار الشعوب المجاورة بانتهاج سياسة التوسع وتصدير المخدرات وتشجيع الهجرة السرية وغيرها من الاساليب القذرة, جعلت المغرب يفقد ود جيرانه ويسبب في توتر العلاقات معهم التوسع حالة الصحراء الغربية، غلق الحدود حالة الجزائر، المد والجزر حالة اسبانيا، وهلما جرا , بل ان تورطه في الجريمة المنظمة من خلال شبكات المخدرات وتبيض الاموال وصولا الى دعم الارهاب اصبح يهدد الامن والسلم العالمي ويجعل المرتابين من مواقف وسلوكات المخزن المغربي المشبوهة تشمل حلفاءه ايضا
وسيكون قرار ملك المغرب الذي وصفته بعض الصحف المغربية بالخطير افضل خيار من بين اسوء الخيارات المتاحة لملك يحب الاضواء سيجد نفسه في محفل دولي كبير خارج التكتلات والتحالفات والحسابات ولكن ابواق المخزن ستجد التأويل المناسب او تلوي على مشجب الجيران ومنطق المؤامرة كالمعتاد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *