-->

الالغام تحصد المزيد من الاوراح في الصحراء الغربية

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) لايزال شبح الالغام يتربص
بالصحراويين على ضفتي الجدار العسكري الذي يقسم وطنهم، حيث انفجر صباح الأحد، لغم أرضي بمنطقة اجديرية شرق مدينة السمارة ،أدى إلى تحطيم سيارة ذات الدفع الرباعي من نوع land rover ومصرع عائلة صحراوية بأكملها.
وتذكر المصادر، أن الحادث وقع في وسط منطقة اجديرية التي باتت تشكل خطرا على حياة السكان الصحراويين والعابرين.
وتختزن المنطقة حقلا كبيرا للألغام.
كما توفي الشاب الصحراوي عبد الله أحمد ولد الخرشي يوم 25 اغسطس الماضي، نتيجة مروره على لغم مضاد للأفراد بمنطقة “المدلشيات” شرق مدينة بوجدور المحتلة بحولي 50 كلم.
كما أدى انفجار لغم أرضي يوم 23 أبريل 2014 بنواحي مدينة السمارة المحتلة إلى مقتل الشاب الصحراوي ” احميتو محمود ” متأثرا بجروح بليغة أصيب بها في انجاء مختلفة من جسمه.
وكان الشاب الصحراوي “ احميتو محمود ” البالغ من العمر 29 سنة يرعى قطيعا من الإبل بمنطقة ” السَكْنْ ” ( جنوب غرب مدينة السمارة المحتلة بحوالي 30 كلم ) قبل أن يتعرض لهذا الحادث الأليم الذي أودى بحياته، حيث بترت ساقه اليمني بشكل كامل وتعرض لنزيف حاد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى .
يذكر أن الصحراء الغربية ملوثة بملايين الألغام التي زرعها الجيش المغربي منذ غزوه لها سنة 1975 والتي يستعملها كموانع دفاعية لحماية حائطه الدفاعي الذي تتخندق خلفه قواته العسكرية خوفا من الضربات الموجعة التي تلقاها زمن الحرب على يد فوات البوليساريو.
وتخلف هده الألغام العديد من الضحايا خصوصا بين صفوف البدو الرحل والحيوانات والمواشي وهو ما يمثل خطرا دائما ومميتا على الإنسان والحيوان على حد سواء.
وتعتبر الصحراء الغربية - التي يقسمها جدار عسكري يمتد لأزيد من ألفي كلم تحرصه الأسلاك الشائكة وحقول الألغام - واحدة من المناطق الموبؤة بالألغام حيث تقدرها الأمم المتحدة بأزيد من 7 ملايين لغم إضافة إلى بقايا المتفجرات والذخائر التي تحصد سنويا ضحايا على جانبي جدار الاحتلال العسكري المغربي
ولم تقم سلطات الاحتلال منذ وقف إطلاق النار بأي إجراء يذكر في مسار إزالة هذه الألغام أو إبراز تلك المناطق لتحذير المدنيين من الاقتراب منها.
وكان المغرب قد عبر عن رفضه الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية الرامية إلى التخلص من مثل ذلك السلاح الفتاك ، على غرار اتفاقية " أوتاوا ".
يذكر أن جبهة البولساريو سبق وأن وقعت نداء جنيف 2005 الخاص بالتخلص من الألغام الفردية ، كما بادرت بعقد اتفاق مع منظمة “ لاند ماين آكشن ” البريطانية والتي يمولها مركز تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام التابعة للأمم المتحدة ، اتفاقا يقضي بتطهير المناطق المحررة واستطاعت هذه المنظمة منذ سنة 2006 تطهير 15 مليون متر مربع بينها 57 منطقة بالتفاريتي و79 بمنطقة أمهيريز ، حيث تم التخلص من أزيد من 10000 من القنابل العنقودية و2000 من الذخيرة الحية”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *