-->

إتفاق سياسي في اليمن على وقع إنقلاب عسكري قادته المليشيات الحوثية بالتأمر مع أتباع النظام السابق


صنعاء (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) بعد أن سيطرة مليشيات جماعة الحوثي الإرهابية على مبنى التليفزيون اليمني الرسمي يوم أمس السبت ومناطق أخرى من العاصمة اليمنية، أستمرت اليوم الأحد 21 من الشهر الجاري المجاميع الحوثية المسلحة في عمليتها الانقلابية وأحكمت قبضتها على مبنى رئاسة الوزراء وقيادة الأركان ووزارة الداخلية ومقر البرلمان والإذاعة والمصرف المركزي ومواقع عسكرية ومدنية أخرى صنعاء، وتستمر المعارك إلى اللحظة بين المتمردين الحوثيين مدعوميين بملشيات قبلية موالية للرئيس اليمني السابق عبد الله صالح والجيش اليمني مسنودا بلجان شعبية في مناطق متفرقة بصنعاء من بينها منطقة وزارة الدفاع، تأتي هذه التطورات الخطيرة وسط إستقهامات عدة، أبرزها حالة الصمت التي أختارها الرئيس اليمني لمواجهة تحركات المليشيات الحوثية وهو أعلى سلطة مدنية وعسكرية في البلاد، ويشارك في الانقلاب العسكري إلى جانب الحوثيين كل الرئيس اليمني السابق وأنصاره ومتنفيذين أطاحت بمصالحهم ثورة 2011، أما إقليما، فتعتبر إيران من أبرز الداعمين للانقلاب بوقوفها العسكري والمالي والإعلامي إلى جانب المتمردين الحوثيين، كما تتمتع السعودية بدور هام في العملية الانقلابية لمساندتها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين، وأنجحت العملية الإنقلابية بفعل التعاون الخبيث بين الجهات المحلية والإقليمية التي يجمعها عدائها الشديد لجماعة الإخوان المسلمين وطبعته اليمنية حزب الإصلاح الإسلامي، ووسط إرهاب دموي وهدم لدور القران الكريم والحديث ولمنازل المدنيين وتدمير للمتلكات العامة والخاصة الذي تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية الطائفية، وقع الأطراف قبل للحظات بوساطة من مبعوث الأمم المتحدة  لليمن جمال بن عمر لتوقيع إتفاق سياسي ينهي الأزمة وفق الشروط الحوثية المذهبية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *