-->

على هامش الطبعة الثالثة للأيام الجامعية حول الثقافة الصحراوية "دعوة للإنخراط في الحملة الدولية حول جدار الذل و العار المغربي

مورثيا (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ ضمن أشغال الطبعة الثالثة للأيام  الجامعية حول الثقافة الصحراوية و المنعقدة تحت شعار "معا لكسر التعتيم الإعلامي من داخل الجامعات" قدم الباحث و المهندس الصحراوي غيثي النح البشير بجامعة مورثيا محاضرة مصور بنظام "بونت باور" تحت عنوان" جدار الفصل العنصري جدار الذل و العار" .
تضمنت المحاضرة نظرة عامة عن جدار الذل و العار الذي شيده الإحتلال المغربي إبان سنواب الحرب و الرصاص، أين تحدث عن تاريخ بناء الجدار واسباب وجوده كما أبرز نقطة أساسية و هي ان الجدار يعتبر نسخة مغربية من نظام "الأبارتايد" العنصري.
وضمن تقديمه للمحاضرة قام السيد غيثي النح البشير بعقد مقارنة بين جدران العالم و تاريخها ومع جدار الإحتلال المغربي، أين تطرق لمختلف الجوانب المتعلقة بالجدار والأضرار التي يسببها من حصد لأرواحالمدنيين الصحراويين، والأضرار السياسية و الإنسانية والاجتماعية والمتمثلة في تشتيت العائلات الصحراوية على طرفي الجدار، فضلا عن الأضرار البيئية المتمثلة في تلويث الأرض بالمواد السامة والمتفجراتوحقول الألغام والقنابل العنقودية التي زرعتها القوات المغربية تزامنا مع اجتياحها العسكري للصحراء الغربية.
إذ أكد بأن جدار الذل "ينتهك الجدار المغربي الكثير من مواد ميثاق الامم المتحدة ، و ذلك بإنتهاك صارخ وممنهج للحقوق الاساسية والطبيعية للانسان ، بحيث أنه يقسم الارض و الشعب بين مشردين و لاجئين و من هم تحت وطأة إحتلال" .
مضيفا بأن "بقاء هذا الجدار واستدامته سيطيل في امد النزاع الذي يهدد الامن والسلم الدوليين، و إستمرار مأساة المنفى وشبح الألغام وإراقة دماء الابرياء من المدنين الصحرايين، وفصل الأسرة بعضها عن بعض، وإستمرارية القطيعة الاجتماعية والثقافية بالصحراء الغربية مع المنطقة المغاربية برمتها" .
وفي ختام محاضرته ألح السيد غيثي النح على أهمية الحملة الدولية لمناهضة جدار الإحتلال المغربي مطالبا الجميع (فعاليات مجتمع مدني و طلبة) بضرورة الإنخراط من اجل انجاح الحملة و القضاء على هذه الجريمة النكراء. 
وجبة الإشارة إلى ان الطبعة الثالثة للأيام الجامعية حول الثقافة الصحراوية و المنعقدة تحت شعار "معا لكسر التعتيم الإعلامي من داخل الجامعات" بمورثيا أيام 28، 29، 30 و 31 من الشهر الجاري تتضمن ايضا العديد من المحاضرات و الندوات التي سيقدمها و ينشطها أساتذة جمعيين حول واقع حقوق الإنسان بالمدن المحتلة و حول التعاون بين جامعة التفاريتي و جمعتي مورثيا و قرطاجنة و أخرى حول الشعر و الثقافة الصحراوية، إضافة إلى عدة قضايا ومواضيع أخرى تتعلق بالقضية الوطنية .
تقرير : ميشان إبراهيم أعلاتي، مقاطعة مورثيا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *