-->

دور الاعلام في المرافعة عن القضايا العادلة، واهمية الثروات الطبيعية في النزاعات محاور اليوم الثاني من الجامعة الصيفية

بومرداس 27 يوليو 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - تتواصل لليوم
الثالث على التوالي اشغال الجامعة الصيفية لاطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية بولاية بومرداس الجزائرية، بتقديم محاضرتين "حماية الثروات الطبيعية لشعب الصحراء الغربية وحقه المشروع في الدفاع عنها" قدمها الدكتور صويلح بوجمعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، واول امين عام لاتحاد الحقوقيين الجزائريين.
والمحاضرة الثانية بعنوان "دور الإعلام في التعبئة بجانب قضايا التحرير من الاستعمار" قدمها الدكتور لزهر ماروك أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر.
و اكد الدكتور بوجمعة في المحاضرة الاولى التي ألقاها امام المشاركين في الجامعة الصيفية، أن نهب الممنهج لثروات الشعب الصحراوي يعتبر "تجسيدا" للاحتلال المغربي و آلته القمعية، مشيرا إلى أنه يساهم بشكل واضح في عرقلة الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية.
ذكر الدكتور الجزائري أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار، داعيا المغرب إلى الامتثال للشرعية الدولية.
" المغرب لا يملك أي حق أو سلطة شرعية على الموارد الطبيعية لإقليم الصحراء الغربية، كونها لا تزال مدرجة ضمن لائحة الأقاليم التي لم تتمتع بعد بتقرير المصير"، يؤكد الكتور بوجمعة.
و تطرق المحاضر إلى مختلف اللوائح و القرارات الدولية و القارية التي تضمن للشعوب حقها في تقرير مصيرها و التمتع بثرواتها و مواردها الطبيعية، و التي على رأسها الشعوب في تقرير المصير و من بينهم الشعب الصحراوي الذي لا زال ينتظر ممارسة هذا الحق منذ أكثر من 40 سنة. 
وخلال المحاضرة الثانية ركز الدكتور ماروك في محاضرته خلال أشغال الطبعة السادسة للجامعة الصيفية للأطر الصحراوية على دور وسائل التواصل الاجتماعي في إقناع الرأي العام الدولي بعدالة القضية الصحراوية وخلق رأي عام عالمي مدافع عنها، مبرزا أن هذه الوسيلة أصبحت بيد كل مواطن صحراوي للدفاع عن مشروعية كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وأضاف أن على وسائل الإعلام الصحراوية أن تبذل الجهد من أجل تحسيس الرأي العام الدولي وتفنيد الأكاذيب التي تنشرها وسائل الإعلام المغربية والدولية المأجورة بهدف تشويه الكفاح المشروع للشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير.
وأعتبر الأكاديمي الجزائري أن الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم تعطي المواطن الصحراوي الفرصة لمحاربة التعتيم الإعلامي وفضح الاحتلال المغربي وممارساته في الصحراء الغربية خاصة في المناطق المحتلة.
ودعا الدكتور وسائل الإعلام الصحراوية إلى لعب دور في فك العزلة الإعلامية عن القضية الصحراوية وتقديم الصورة الحقيقة لكفاح ونضال الشعب الصحراوي، مؤكدا على ضرورة فتح الإقليم أمام وسائل الإعلام والمنظمات الدولية.
كما أكد أن الشعب الصحراوي بصموده وتحمله للمعاناة أظهر قناعته بأن الحل الوحيد لقضيته هو الاستقلال.تجدر الاشارة الى ان أشغال الطبعة السادسة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية تتواصل الى غاية 12 اغسطس المقبل، بمشاركة ما يزيد عن 400 ت إطار وأعضاء الحكومة وممثلين عن مختلف هيئات المجتمع المدني الصحراوي ووفد من المناطق المحتلة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *