-->

في الذكرى 36 لاتفاقية السلام الصحراوية الموريتانية البشير مصطفى السيد "عمق العلاقات الثنائية يغني عن الشكل"

الصحراء الغربية 06 اغسطس 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أبدى
عضو الأمانة الوطنية السـيد البشير مصطفى السيد رضى الطرف الصحراوي عن مستوى العـلاقات الثنائية الموريتانية الصحراوية والثقة في الحكومة والقيادة الموريتانية الحالية مبرزا أنه وعلى الرغم من الضغوط والمعوقات والصعاب فـــإن نبل مشاعر ومقاصد الاشقاء في موريتانيا داعمة لعـدالة وحــق الشعب الصحراوي الجار " فهو أي الشعب الصحراوي ، يشكل خط الســــد الأول في مواجهة التوسع " يقول الــوزير المستشار لدى رئاسة الجمهورية في حــــديث خص به الإذاعة الوطنية الصحــراوية بمناسبة ذكـرى اتفــاقية السلام الموريتانية الصحــراوية السادسة والثلاثين والتي قال بأنها جـاءت في خانة المستعجل لربط ما قبل الحرب بمستقبل الشعبين على أساس علاقات متميزة توطد روابــــط دينية و اجتماعية وثقافية وتعيد للنخب السياسية الوعي والقنــاعة بأن ما يمس امن وطموحات وحقوق الصحـــراويين جسر يمتد للإضرار بالمصالح الموريتانية ، مثلما يأتي ذلك الضرر لتحقيــق ماَرب ومطامح مغربية توسعية 
عضو الأمانة الوطنية للجبهة قال بأن الاتفاقية التي سلمـت بنودها للأمم المتحدة جاءت في غمرة استراتيجية القتال ووضعـــت من بين الأولويات سحب الاشقاء الموريتانيين لقواتهم وتوجيه طاقات الجيش الصحراوي للعـدو المغربي والحرص على صفاء اواصـر الاخوة والسلم المتأصلة بين الشعبين ، في اتفاق سعى الصحــراويون لأن يتوج بأجود ما يمكن (رابح ، رابح ) ، فلم نطلب أي تعويض يقول الوزير ، مؤكدا أن ما كانت تحظى به موريتانيا من تضامن في العمق الافريقي صدا لكل المساعي المغربية الاستعمارية في موريتانيا انتقل لدعـــم عدالة قضية الشعب الصحراوي ومشروعية كفاحه فيما بعد وهذا كـــــان من بين مرامي الاتفاقية التي كان طرفاها رابحين بامتياز .
ولدى استعراضه للخلفية التاريخية للعلاقات الثنائية استعرض الوزير ما تضمنه لقاء الرئيس الموريتاني المختار ولد داداه بالشـهيد الولي مصطــفى السيد الذي قال حينئذ لمضيفه " الشعبان الموريتاني والصحراوي كالثور الأبيض والأسود وكبيضـتين في عش واحد"
في تدليل على ما كان يشغل الشهيد وما يفسر مساعيه لتجنب الحرب ، فالشعبان قليلا العدد في ارضين متراميتــين غنيتين مواردا وخيرات و متكالبون كثر من حولهم ، فكان لزاما السير في استراتيجية تضامن واخوة ودفاع من اجل البقاء المشترك وهـو ان حدث فإنما اسهام فعلي في تراجع الاطماع والحد من زحفــها فالصحراء الغربية بوابة ومدخل للمنطقة بما فيها موريتانيا .
غير أن ولد داداه انحاز للموقف الفرنسي المغربي واندلعـــت الحرب فذهب ضحيتها المئات واهدرت الإمكانات وعطلت التقدم والنمو وكادت تبدد الصداقة والاخوة الى الأبد يضيف البشير مصطفى السيد الذي قال بأن العلاقات الصحراوية الموريتانية خاصة واستثــنائية (ذرية بعضها من بعض ) وتشابه يكاد يكون مطلقا في كل شيء وفي تعليقه على التخبط المغربي الأخير حيال استقـبال وزير الخارجية الصحراوي السيد محمد سالم ولد السالك مــؤخرا بأعلى المستويات في موريتانيا قال عضو الأمانة الوطنية للجبــهة بأن لقاءات الصحراويين بالساسة في موريتانيا لم يكن يوما أقـــل من هذا المستوى ، فالأمر ليس جديدا ، فمنذ عهدي الرئيسين الاسبـقين لموريتانيا محمد خونا ولد هيدالة ومعاوية ولد سيد أحمد للطايع حرصت نواكشوط على استقبال الصحراويين بالحفـاوة المعهودة كعضو في الاتحاد الافريقي وطرف معــترف به في النزاع فضلا على عمق العلاقات الثنائية ، غير أن الممـلكة المغربية تتحين الفرص في مناسبات واحايين للصيد والضغط حد التدخل في شـؤون موريتانيا ، وهذا أمر لطالما رفضه الموريتانيون واليـــــوم مرفوض بشكل أكبر . 
وبشأن العلاقات الحالية للبلدين تحدث الوزير بأن هنالك تنســيق في القضايا الجوهرية والمصيرية فالعلاقات الثنائية لا تبنى على الشكل فليس هو ما يحدد الأولويات وترتيبها وانما على مضمون الملفات والقضايا الأساسية التي تهم المصلحة المشتركة التي تتعــدى التفاهم وتقريب وجهات النظر الى التعاون أيضا .
فموريتانيا ومنذ الاتفاقية نحت حيادا إيجابيا في نــزاع الصحــراء الغربية لإعطاء المغرب درسا في كيفية وضع قواعـد السلم وانهاء الحرب ، فالنية الموريتانية يضيف المتحدث صادقة وجيـدة والإرادة موجودة لمواجهة ضغوط المغرب وقوى التوسع الــتي قـــــــال بأنها تتعدى الاحزمة الدفاعية بالقرب من الحدود واستغلال العـلاقات الثقافية والاجتماعية لزرع عدم الاستـقرار " أي الحرب الناعمة بوسائل ناعمة " يخلص السيد البشير مصطفى السيد في حـديثه ضمــن برنامج اضاءات إخبارية الإذاعي .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *