-->

العفو الدولية: 40 عاما من الاحتلال لم تمنع الشعب الصحراوي من إرساء مقومات دولته

برلين 6 اغسطس 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أبرزت منظمة
العفو الدولية انه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ أربعة عقود جراء الاحتلال المغربي إلا أن إرساء مقومات الدولة الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليساريو فبراير 1976 كان ولا يزال الهدف الرئيسي للشعب الصحراوي.
وأكدت المنظمة في مقال نشر في مجلتها الشهرية لشهر أوت الجاري ووزع في ألمانيا-اطلع موقع صمود على نسخة منه- أن الجمهورية الصحراوية تحظى الآن باعتراف عديد البلدان خاصة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية .
وأشار المقال الذي أنجزه الصحفي الألماني “يورك شايفر” إلى تأسيس برلمانات محلية ولجان تعنى بشؤون المواطنين الصحراويين فضلا عن تأسيس مؤسسات هامة كالشرطة والقضاء ووسائل الإعلام .
وابرز المقال أن قطاعات مثل التعليم والصحة تحظى بأهمية بالغة من طرف الحكومة الصحراوية حيث تجاوزت نسبة المتعلمين 90 بالمائة وتحسن مستوى الرعاية الصحية بفضل المتضامنين الاسبان والكوبيين.
وأوضحت مجلة العفو الدولية أن النظام المغربي الذي يحتل الصحراء الغربية منذ ما يقارب أربعة عقود يعترض منذ سنوات على تنظيم استفتاء لتقرير وينتهك بشكل صارخ حقوق الإنسان بالإقليم.
وكشف المقال أن صبر الصحراويين بدأ ينفذ خاصة مع عدم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو ،حيث أكد عدد من الشبان الصحراويين للصحفي الألماني أن الحرب هي الحل بعد أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الصحراوي.
وسلط المقال الضوء على الجدار المغربي وما يمثله من مخاطر على حياة الصحراويين، مبرزا دور الحملة الوطنية والدولية في فضح هذه الجريمة.
وأبرزت مجلة العفو الدولية أن النضال السلمي للصحراويين شهد تحولا بارزا خريف عام 2010 حين نظم الآلاف من الصحراويين مخيم اكديم ازيك للفت انتباه الرأي العام الدولي حول حقوق الشعب الصحراوي إلا أن النظام المغربي رد بتفكيك المخيم وارتكاب أعمال قمع واعتقالات واسعة ضد الصحراويين وحكم على 24 ناشطا صحراويا بالسجن لسنوات طويلة.
وأكدت المجلة أن منظمات العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش ومركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان انتقدت بشدة خلال السنوات الأخيرة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
وأبرزت مجلة العفو الدولية أن قوات الأمن المغربية تستهدف المدافعين عن حق تقرير المصير كما وتمنع الصحفيين من ولوج الإقليم لنقل ما يجري.
ولفت المقال في النهاية الانتباه إلى وضعية بعثة المينورسو كونها بعثة حفظ السلام الوحيدة في العالم التي لا تمتلك تفويضا لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
المصدر: صمود

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *