-->

عن اعتراف المغرب بالجمعيات الصحراوية

من الناحية القانونية القرار 2526 للجمعية العامة للأمم المتحدة (و هو قرار مُلزمة به
جميع البلدان، بكونه من صميم قلب القانون الدولي الالزامي)
إعلان مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية و التعاون بين الدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة
مبدأ تساوي الشعوب في حقوقها و حقها في تقرير مصيرها بنفسها:
"ان أراضي الأقاليم المستعمرة و الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي لها، بمُقتضى الميثاق، مركز مُنفصل و مُختلف عن أراضي الدولة القائمة بإدارته. و يظل هذا المركز المُنفصل و المٌختلف بمقتضى الميثاق قائما حتى تتم ممارسة شعب المستعمرة او الإقليم الغير متمتع بالحكم الذاتي لحقه في تقرير مصيره بنفسه طبقاً للميثاق و خاصةً لمقاصد الميثاق و مبادئه".
كنا نأمل من الاشقاء في المغرب إنشاء جمعيات مغربية تتبنى جميع حقوق الشعب الصحراوي و من ضمنها حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المُحتلة. و في إنتظار انسياق المغرب مع الشرعية الدولية، كنا ننتظر منه قبول و تسجيل تلك الجمعيات. كما ان وجود أحزاب سياسية، و لو مهمشة من قبيل حزب النهج الديمقراطي، يمكن ان لا تُخيب ذلك الأمل.
و لكن للأسف انقسمنا قسمين، قسم ينقر باب إدارة الاحتلال يبحث خلفه عن "الاعتراف به"، و قسم أصابعه على الزناد و نحن كل لا يتجزأ.
يطمح المغرب الى التقليل من شأن البوليساريو كممثل شرعي و وحيد للشعب الصحراوي ولهذا الهدف يسمح بتكوين بعض الجمعيات و تسجيلها، لأن مثل هذا السلوك التفاعلي بين سلطة الاحتلال و جزء من الشعب الصحراوي يرى فيه المغرب دليل يقود السكان دون علمهم الى المغربة. و نفس السياسة تجسدها مسرحية الانتخابات إذ يسعى المحتل المغربي لأن يصبح قطباً ثالثاً لجذب الصحراويين من هويتهم الوطنية، من جهة. و من جهة أخرى فصلهم عن اطارهم السياسي جبهة البوليسلريو: لعبة الترشيحات، التعيينات، تدجين جمعيات، إضافتا طبعاً لشراء ذمم أفراد و دس عناصر للتشويش و التمييع...الخ.
و كجزء من هذا التفاعل و هذا المد و الجزر بين المجتمع و سلطة الرباط، اتى المغرب بمؤسسات معينة الى المنطقة، ظاهرها سياسي او حقوقي و باطنها تعلمه سلطة الاحتلال، كأحزاب الابتلاع "السياسية" و المجلس المغربي لحقوق الانسان في العيون و الداخلة...الخ.
ومع ان المادة القانونية المذكورة أعلاه تذكرنا بأن هذا المجلس المخزني لا شرعية له في الصحراء الغربية المحتلة، إلا اننا قمنا بالتعامل معه و اللجوء اليه من اجل الحصول على التسجيل و الترخيص و لجأنا إليه لتقديم العديد من الشكاوى في ما تنطبق عليه أغنية الفنانة الصحراوية أم أدليلة: "و ظُلامي هم قُضاتي".
حريتي في قيودي
و وجودي في شتاتي
و علتي في مأربي
و ظُلامي هم قُضاتي.
حدمين مولود سعيد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *