-->

من وحي المؤتمرـ تابع ـ

في قليل الأيام الماضية ، طالعتنا وسائل إعلامنا الوطني بما معناه أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر
القادم ، تسعى جاهدة لأن يكون الإستحقاق حدثا تاريخيا، ناجحا بكل المقا ييس والمعا ني ( اللائحة السياسية للأمانة الوطنية) وقد مسنا من ذاك إغتباط وسرور لاحدود لهما.، وعزز رغبتنا في أخذ المبتغى على محمل الجد ، مماسيكون له ـ د ون شك ـ الأثر الطيب في تعاضضنا وتصدينا لأية محاولة تدفع في إتجاه غير ذ لك، موحدين لامتنافرين، تماشيا مع ما تمليه الظروف الوطنية والدولية من مطالب وماتضعه من تحد يات أمام العمل الوطني الشامل.
وإ ذا كانت الإرادة بهذه الخلفية المثلى والمرامي النبيلة، فلابد أن نجعلها بوعينا الجماعي، تتجلى في تقديم إسهامات جدية نقدا للتجربة من خلال الأرضيات التي ستعرض أمام فضاءات النقاش الوطني وتنجلي أكثر في عد م المحاصرة الفكرية ووضع ألآراء موضع شك، حبيسة إطار لاتبرحه مهما كانت درجة صوابها .
من هنا ، نعطي مد لولا عمليا لمقاصدنا . بمجر أن ننآى بتعاطينا الفكري عن الانتقائة والإجهاز على ما لايجارينا من طرح و التعويم في النقد ، وننتحي صوب التركيز الجدي ، المسؤول فيما ينبغي أولا ينبغي حيال المراكز القانونية والبدائل والمحد دات الجوهرية في العملية السياسية ،فننطلق حينئذ نحو البناء التنظيمي العام بمنظور سليم لمجمل العلاقات التنظيمية ونؤسس مالها وماعليه .
فالكل يعلم . علما لامراء فيه أن معطيات كثيرة أحاطت بأ بعاد كفاحنا التحريري ومقد ر علينا أن نواجهها لفرض إرادة شعبنا وافتكاك النصر والإستقلال ، لذا علينا أن نفتح للناس أعينهم ومداركهم حول تلكم المعطيات ونتصرف بمعقولية ووضوح ، واقفين بالكل وقفة رجل واحد وفي سبيل هذا المراد تهون كل تضحية ، فنعطي لهذه الوقفة التاريخية ما يجعلها موضع ثقة وأمل وافتخـار ، يؤمه الكل ولو بعواطفهم إذا لم يحضروه بأجسادهم. والسؤولية علىينا فرض عين لافرض كفاية وأول من تجب عليهم التضحية ، هم النخب حسب د رجات مسؤولياتهم .
بقلم: ابراهيم السالم


نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *