-->

الصحراء الغربية: الطريق الطويل نحو تقرير المصير (دراسة)

اوسلو 03 اغسطس 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) استعرض منتدى اوسلو السنوي 2015 وسطاء من اجل السلام دراسة حول القضية الصحراوية استعرضت مختلف الجوانب القانونية والسياسية التي عرفتها القضية منذ إدراجها من طرف الأمم المتحدة على جدول تصفية الاستعمار بداية ستينيات القرن الماضي.
وأبرزت الدراسة التي عرضت خلال الطبعة ال13 من المنتدى الذي ترعاه وزارة الخارجية النرويجية ومركز الحوار الإنساني بجنيف أن الأمم المتحدة تبنت منذ 1963 القضية الصحراوية كقضية تصفية استعمار يكمن حلها في ممارسة شعبها لحق تقرير المصير.
وأكدت الدراسة – التي حصل موقع صمود على نسخة منها- انه رغم الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولي والذي خلص إلى ضرورة منح حق تقرير المصير لسكان الإقليم إلا ان المغرب قام بغزو الصحراء الغربية مما دفع بجهة البوليساريو التي كانت تناضل ضد الاستعمار الاسباني التصدي للنظام المغربي وإعلان الجمهورية الصحراوية التي أصبحت عضوا في منظمة الوحدة الإفريقية.
وأكدت الدراسة التي أعدت من طرف الباحثين “كاثرين ولارد” دين بيالك “و”نيك سكوت” انه بعد اقل من ست سنوات على اندلاع الحرب بين المغرب وجبهة البوليساريو وجد الشعب الصحراوي نفسه مقسما نتيجة الجدار المغربي الذي شيده النظام المغربي .
وأبرزت الدراسة ان جهود المجتمع الدولي لتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية أجهضت من طرف النظام المغربي .

واستعرضت الدراسة جهود الأمم المتحدة لتحريك الملف الصحراوي خاصة مع تعيين كريستوفر روس مبعوثا للامين العام الى الصحراء الغربية حيث حاول تسريع عملية المفاوضات للتوصل إلى حل.
وأكدت الدراسة ان النظام المغربي يحاول في كل مرة التصدي لمبادرات الحل مشيرة إلى اعتراضه على مقترح الولايات المتحدة الذي تقدمت به سنة 2013 لتوسيع مهام بعثة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان.
وانتقت الدراسة تقاعس المجتمع الدولي عن دعم الشعب الصحراوي الذي لم يلجا قط للعنف في سعيه لتقرير المصير.
وكشفت الدراسة ان النظام المغربي يحاصر الصحراء الغربية ويمنع الاحتجاجات السلمية في ظل عدم قدرة المينورسو على التحرك مما يضعف من مصداقيتها وقدرتها كبعثة تابعة للأمم المتحدة.
وأكدت الدراسة في استنتاجاتها إلى ضرورة الاعتراف بمحنة اللاجئين الصحراويين الذين وعدهم المجتمع الدولي منذ سنوات بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.
وأبرزت الدراسة قدرة الدول الفاعلة كالولايات المتحدة فرنسا واسبانيا في المساعدة في جهود الوساطة من اجل إنهاء النزاع.
وانتقدت الدراسة الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة حاليا في الصحراء الغربية وبحثها المستمر عن إرضاء طرفي النزاع وتخليها عن استخدام نفوذها وشرعيتها في الضغط لإيجاد حل سريع للقضية الصحراوية.
وبعد ان أشارت إلى تلويح بعض أعضاء مجلس الأمن باستعمال حق النقد لمنع التقدم في إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية، أكدت الدراسة ان مشاركة الاتحاد الإفريقي في الجهود الدولية قد يساعد في خلق لوبي ضاغط بالا مم المتحدة للتقدم نحو الحل النهائي.
للإشارة عرضت الدراسة من طرف “مجموعة الدبلوماسية المستقلة” وذلك ضمن عدد من الأوراق التحليلية حول عدد من الصراعات في العالم.

ويهدف اللقاء الذي انعقد يومي 16 و17 يونيو 2015 باوسلو بمشاركة 100 مسؤول من رؤساء دول ووزراء واكاديميين ومتخصصين في حل النزاعات ووسطاء سلام الى تبادل الخبرات ووجهات النظر وتحديد التحديات.

وحضر أشغال منتدى هذا العام رئيس جمهورية كولومبيا،و نائب رئيس جمهورية إيران الإسلامية، ووزير الخارجية الاردني ، وزير الخارجية اندونيسيا، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا ؛ الرئيس السابق لجمهورية نيجيريا أولوسيغون أوباسانجو.

المصدر: موقع صمود

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *