-->

ملك الرباط متردد في حضور القمة العربية بنواقشوط وتطور العلاقات بين الجزائر وموريتانيا تقلق "المخزن"


لم تهضم الحكومة المغربية عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وموريتانيا نهاية الشهر الفارط إلى طبيعتها، بعد التوتر الذي سادها العام الماضي، من خلال تبادل البلدين طرد الدبلوماسيين، حيث توجت عودة المياه إلى مجاريها بالزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، أسلكو ولد أحمد إزيد بيه إلى الجزائر نهاية ماي الفائت.
ويبدو برأي مراقبين أن عودة العلاقات بين البلدين، قد اضطرت ملك المغرب، محمد السادس، إلى رفض استقبال وزير الخارجية الموريتاني لغرض تسلم دعوة الرئيس ولد عبد العزيز لحضور أعمال القمة العربية التي اعتذرت الرباط عن استضافتها في وقت سابق من العام الجاري، والتي ستعقد في موريتانيا يومي 25 و26 جويلية المقبل، قبل أن يتحجج الديوان الملكي في المرة الثانية بالزيارة التي قام بها محمد السادس إلى فرنسا، داعيا إلى برمجتها في تاريخ آخر، قبل أن يخرج بها إلى العلن بحجة واهية على أساس أن الظرف غير مناسب، الأمر الذي جعل الإعلام الموريتاني يربط "خرجة" الملك بانتعاش العلاقات الجزائرية الموريتانية، بعد تبادل الزيارات بين البلدين نهاية شهر ماي المنقضي . 
وبالمقابل، نشر موقع "إرم نيوز" خبرا مفاده أن الحكومة الموريتانية أقدمت على طرد عدد من العاملين المغاربة بشركة محلية للاتصالات، حيث بررت فعلتها بأن هؤلاء العمال يعملون في مواقع فنية حساسة ينبغي أن يشغلها مواطنون موريتانيون، وهو نفس ما ذهب إليه محمد الأمين ولد الشيخ، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية أول أمس الخميس.
وما زاد من غيض المخزن، هو إيفاد وفد موريتاني إلى مخيمات تندوف لتقديم واجب العزاء في وفاة رئيس الصحراء الغربية، محمد عبد العزيز، ثم برقية التعزية التي أرسلها رئيس موريتانيا إلى عائلة زعيم جبهة "البوليساريو"، فضلا عن التصريحات التي أدلى بها عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، الذي اعتبر استضافة بلد مغاربي للقمة العربية في هذه الظروف غير العادية "إنجازا ومكسبا" لمنظومة العمل العربي المشترك، معربا عن استعداد الجزائر لتقديم الدعم للحكومة الموريتانية بغرض إنجاح مؤتمر القادة العرب نهاية الشهر المقبل.
المصدر: الشروق الجزائرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *