-->

وقت الجزائر: هكــذا خطــط المخــزن لعمليــــات إرهابيـــة بتنــــدوف وبشــــار!


كشفت وثائق خطيرة للغاية تحصّلت عليها “وقت الجزائر”، أن المخابرات المغربية أمرت بالقيام بأعمال إرهابية بولايتي تندوف وبشار، وأنها تمكنت بالتنسيق مع عملائها بالصحراء الغربية لإنشاء 30 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لزرع الفتنة بين البوليساريو والحكومة الجزائرية، وهذا بعد أن أقدمت وزارة التربية الوطنية على إدراج خريطة المملكة المغربية بدون فاصل مع خريطة الصحراء الغربية في كتاب الجغرافيا.
 30 ألف موقع “نت” لزرع الفتنة بين البوليساريو والجزائر!
تؤكد هذه الوثائق هشاشة أجهزة الأمن المغربية، وأن جدار السّرية قد تهاوى على رؤوس قياديين ومسؤولين لا يتعاملون بمسؤولية، بل صاروا يقترفون الجرائم تلو الأخرى لأجل أغراض سياسية، ويؤكد مرة أخرى مدى تورط المخزن في أعمال غير مشروعة إزاء الجارة الشرقية الجزائر.

الوثيقة الأولى والخطيرة للغاية، تحمل رقم “المرجع 16/245″، وهي عبارة عن إرسالية داخلية من “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني” التابعة لوزارة الداخلية، وصادرة يوم الخميس 15 سبتمبر 2016 وموجهة إلى مستشار الملك للشؤون الأمنية وجاءت ردا على الإرسالية رقم “245/ م، م / 60.090.18/ ومرجعها “213/16” الصادرة بتاريخ 15 أوت 2016 والتي كان يخطط فيها للقيام بعمليات إرهابية على مستوى ما أطلق عليه “الصحراء الشرقية، ويتعلق الأمر بكل من ولايتي تندوف وبشار وإلحاقها بالانفصاليين بالبوليساريو”.وجاء في الوثيقة، التي تحمل رقم المرجع “245/16” وهي أمر بالقيام بمهمة سرية تحت تأطير مستشار الملك للشؤون الأمنية وبأمر من المدير العام، بينت أن مخابرات المخزن تمكنت من التنسيق مع عملاء في الصحراء الغربية من اجل فتح 30 ألف حساب بأسماء مرتزقة البوليساريو على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف زرع الفتنة والكراهية بين من تسميهم “الانفصاليين” والجزائر، وهذا بمناسبة إدراج خريطة المملكة المغربية ملتصقة مع حدود الصحراء الغربية في كتاب جغرافيا بالجزائر، بعد مشكل تقني لم يظهر خط الحدود.
وفي أسفل الوثيقة، نبهت المخابرات المغربية بضرورة إرسال تقارير مدققة بخصوص كل عملية. وتحمل الوثيقة المسربة ختم “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني” في المغرب، وقعها المسؤول عن قسم الإرساليات، الذي وصفته الوثيقة بـ”المراقب العام”، ويحمل شفرة سرية DGSN/DGST. 245.جدير بالذكر، أن مخابرات المخزن سبق لها وبالوثائق، وان تورطت لضرب استقرار الجزائر على غرار استغلال أحداث العنف، التي شهدتها ولاية غرداية قبل سنتين، حيث حجز فيها أسلحة مهربة من المغرب استعملت في أعمال الغضب والتخريب بعاصمة وادي ميزاب، والتي حاولت فيها المخابرات المغربية تأجيجها وإشعالها فضلا عن وقوفها على إغراق الجزائر بالمخدرات.
المصدر: رضوان عثماني ـ وقت الجزائر

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *