-->

إلى أين يسير قطارنا بعد سنوات الحرب والانتظار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : سائر على الدرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في لقاء مع  بعض قيادات جبهة البوليساريو خلال  احد المؤتمرات الخاصة بعقد مؤتمر للشبيبة، قبل زهاء ثلاثين سنة، طرحت عدة اسئلة منها ان الشباب الصحراوي  لايمكن الا ان  يكون مثل بقية شباب العالم "يجري وينساق خلف الموضة السياسية، والبحث عن لقمة العيش"، لكن احد القيادات السياسية وكان يومها  من اولئك النافذين، لم يعر ذلك الانشغال الاهتمام اللازم، بل  حاول  ان يتركه جانبا رغم ان بعض الطلبة الدارسين، الحوا  على طرح السؤال من باب "التوجيد" خاصة بالنسبة للاسئلة التي قد يطرحها بعض الاجانب المدعوين لحضور المؤتمر..لكن المسؤول اصر يومها على ان الشباب الصحراوي  "يشكل حالة منفردة في العالم" بحكم ميزة وفرتها طبيعة الظروف في ظل عالم غير منفتح يومها وحرب "ساخنة" فكان دوي المدافع  لا يترك للفراغ مكانا لا بالنسبة...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصحراء الغربية(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) قبل ازيد من عشرين سنة، وفي "ذروة" نهاية الحرب الباردة بعيد سقوط جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي وما انجر عن ذلك من تغيرات وسقوط لانظمة سياسية ظلت ردحا من الزمن تشكل حصونا قوية ومتاريس لحرب مشتعلة بين العملاقين (حلف وارسو والناتو)، دعاني ذلك القيادي الذي كان وقتها من اكبر "صقور" جبهة البوليساريو في نظر الراي العام وحتى العدو، وقال لي  بالحرف الواحد انكم مجموعة الشباب تشكلون خطرا بل انكم بمثابة ابناء العقرب التي تاكل امها، في اشارة منه للوضعية "المتملمة" التي انجرت عن ما بات يعرف في المخيمات بخريف الانتفاضة عقب تقديم مجموعة من القيادات استقالة غير مسبوقة جراء تناقضات وتراكمات انجرت عن سنوات من صراع الارادات وعدم التسليم على مستوى بعض القيادات المتنفذة في جبهة البوليساريووقلت له...
الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) سالنى ذاك السؤال احد رفاق "السلاح" من اللفيف الأول من قيادة جبهة البوليساريو من الذين شب وشمخ شبابهم في مرافقة البندقية وقضى 16 سنة كاملة بجانب احد القيادات العسكرية "المتميزة" قبل أن يولي ذلك القائد الأدبار في لحظة من تشتت البال وضياع البوصلة بفعل سنوات الانتظار واختلاط الحابل بالنابل. وقال وقلبه يعتصر ألما إلى أين يسير قطار القضية الوطنية ونحن على مشارف ذكراها الأربعين..؟قلت لقد تمكنت البندقية أن تضع قطار القضية وحلها على "السكة بقوة الحديد والنار" ولكن القاطرة جنحت  للركود منذئذ، فهي الآن  في حاجة إلى من يقودها  مثل حاجة اية قاطرة  لقبطان متمكن وطاقة لتشغيل المحرك ورافعة تخلصها من الجمود والركود وتساعدها على النهوض بعد سنوات من الخمول ... وعندما...

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *