-->

إسرائيل تحاول إحباط بيان أوروبي يدين ممارساتها العنصرية بالضفة الغربية

الضفة الغربية-محمد سعيد(وكالة المغرب العربي الأنباء المستقلة) نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يستعدون لإصدار بيان إدانة شديد اللهجة ضد تصرفات الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية، رغم المحاولات الإسرائيلية والضغوط الأميركية لإحباط صدور البيان.
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي رفضت الكشف عن هويته، أن اجتماع وزراء الخارجية الذي سيعقد الاثنين، سيصدر بيان إدانة هو الأشد ضد تصرفات "إسرائيل" في مناطق الضفة الغربية، وإدانة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين.
كما سيدعو البيان إلى رفع القيود المفروضة على مشاريع البناء الاقتصادية للفلسطينيين في المنطقة "ج" بالضفة.
وقال المسؤول الأوروبي :" إن قرار الإدانة "غير عادي" وسيتكون من 3 صفحات ويتطرق بعناية إلى كافة الأعمال التي اتخذتها (إسرائيل) بالضفة الغربية خلال الأشهر الماضية، وتوسيع عمليات البناء في المستوطنات بالضفة والقدس الشرقية، كما سيتم إدانة أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين".
وأضاف " كما سيدعو الحكومة الإسرائيلية إلى التعامل بجدية أكبر مع هذه القضية وتقديم الجناة للعدالة، كما سيتطرق القرار إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على نطاق واسع ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة "ج" التي تسيطر عليها إسرائيل مدنياً وأمنياً".
وأشار إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيوجهون دعوة للكيان الإسرائيلي للسماح للفلسطينيين لبناء منازل والقيام بأنشطة اقتصادية والتحرك بحرية أكبر في مناطق C (ج) والسماح للاتحاد الأوروبي لمساعدة السكان المدنيين والبنية التحتية والمشاريع الاقتصادية لتجنب تدميرها كما حدث في حالات عدة خلال الأشهر الماضية".
وحسب المسؤول ذاته، فإن القرار الذي أعدته وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون" قد فاز بدعم كامل من وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
ونقلت هآرتس، عن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس ومسؤول أوروبي آخر أن إسرائيل سعت خلال الأسبوعين الماضيين لإحباط هذا القرار ولكنها لم تنجح.
وقال المسؤول الإسرائيلي :" إن سفراء إسرائيل في عواصم أوروبية مختلفة سلسلة من الاحتجاجات القوية ضد القرار الذي كان يتم إعداده"، معتبراً إياه إضافة لمزيد من التعقيدات التي ستقف حائلاً أمام استئناف المفاوضات السياسية في مثل هذا الوقت الحساس.
وأشار إلى أن الحكومة الجديدة بـ(إسرائيل) تسعي لدفع عملية السلام قدماً لذلك أبلغ السفراء الإسرائيليين العديد من الدول أن هذا القرار في هذا التوقيت سيكون رسالة سلبية للغاية من الاتحاد الأوروبي ويعمل على تصليب الموقف الفلسطيني.
في حين، قال المسؤول الأوروبي أن الولايات المتحدة وإيطاليا وتشيكيا وهولندا حاولت التخفيف من حدة نص القرار، من خلال إدخال تغييرات تجميلية إلا أنها فشلت في محاولات إحباط إصدار القرار غداً الاثنين.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *