-->

نقص المياه في موريتانيا يؤجج المظاهرات والسخط الشعبي ضد النظام

نواقشوط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تشهد موريتانيا تظاهرات يومية ضد العطش والنقص الحاد في المياه، وقد وصل الأمر ببعض القرويين إلى السفر للعاصمة نواكشوط للتظاهر أمام القصر الرئاسي، بينما قام آخرون بقطع الطرق الرئيسة الرابطة بين المدن؛ في محاولة للفت نظر المسؤولين إلى خطورة تجاهل ألازمة الحادة في نقص المياه.
ففي مدن النعمة وجكني ولعيون وكرو وتجكجة؛ خرج المتظاهرون للتنبيه على معاناتهم التي تزداد بشكل يومي بفعل ارتفاع درجات الحرارة، ونظموا وقفات احتجاجية ضد العطش، وما يزيد الوضع تأزما استمرار الجفاف والصراع على الآبار وارتفاع أسعار الغذاء وعلف الماشية، وهو ما جعل الخبراء يحذرون من أزمة تغذية شبيهة بالأزمة التي تواجهها بلدان منطقة الساحل حاليًا بسبب قلة هطول الأمطار وانتشار أمراض سوء التغذية الحادة.
ولم يجد سكان قرية "إكفان" وسط موريتانيا طريقة للتعبير عن غضبهم من قلة المياه سوى إرسال وفد منهم لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الداخلية واللامركزية، حيث رفعوا لافتات مطالبة بحل أزمة العطش التي تعاني منها قريتهم منذ أسابيع، وقال المحتجون: إن "السكان يصطفون عند الخزان الوحيد في القرية لساعات طويلة من أجل الحصول على حاوية واحدة من الماء"، وأكدوا أن شبكة المياه في القرية أصيبت بأعطال منذ خمس سنوات، ولم تنجح الجهات المعنية في إصلاحه، ما أدى إلى تناقص إمدادات الماء وتضاعف معاناة ساكني القرية الذين لم يجدوا أي تجاوب حتى الآن، فقرروا قطع الطريق الرسمي المؤدي إلى مدينة تجكجة بالموازاة مع تنظيم الوقفة الاحتجاجية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *