-->

ملك الأردن يعترف بشرعية الربيع العربي وتصريحاته قد تعصف بالملكيات العربية


عمان (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) صرح ملك الاردن الملك عبد الله الثاني يوم الأحد أنه يؤيد الحركات الشعبية ويؤيد مطالب الشعب الأردني. وتأتي تصريحات في ظل استمرار الضغط الشعبي عليه والتحولات التي تشهدها المنطقة ومن ضمنها تدهور الأوضاع في سوريا وكذلك وصول شخصية إسلامية الى الحكم في مصر. ومن شأن هذه التصريحات أن تفتح الضغط على باقي المؤسسات الملكية في العالم العربي.
وفي حديث مفاجئ للتلفزيون الرسمي الأردني، قال الملك عبد الله الثاني "أنظر للحراك الشعبي بإيجابية وهذه هي الديمقراطية وهذا دليل على وعي شعبنا العزيز"، وتابع قائلا "أحد أسباب هذه الحراكات هي غياب الثقة في قدرة المؤسسات الرسمية على رعاية مصالح الناس وتلبية خدماتهم بالإضافة الى معاناة المواطن مثل الغلاء والفقر والبطالة والخلل في توزيع مكتسبات التنمية على الجميع". واستطرد قائلا "أنا مع هذه المطالب الشعبية وأدعمها بكل قوة لأنها مصلحة وطينة عليا...والمواطن لا يملك ترف الانتظار ويريد حلول جذرية
".
وتعتبر هذه التصريحات مثيرة للغاية، إذ تأتي من ملك اعتبر بلاده محصنة من الربيع العربي ولم يتردد في استعمال القوة ضد المحتجين، ولكنه عمل مؤخرا على تغيير موقفه ويعترف بالربيع العربي في بلاده
.
وتقف أسباب كثيرة في هذا التغيير أبرزها، ارتفاع الضغط على الملك ومطالبة بمحاسبته على استحواذه على بعض الممتلكات التابعة للأملاك العامة، ثم تدهور الأوضاع في سوريا والخوف من انتقال عدوى ما إلى بلد علاوة على التغيير الحاصل في مصر من خلال وصول رئيس إسلامي الى سدة الحكم، محمد مرسي، الأمر الذي سيزيد من حماس الإخوان المسلمين في الأردن
.
ومن شأن تصريحات ملك الأردن عبد الله أن تزيد من الضغط على مؤسسات ملكية أخرى مثل العربية السعودية والبحرين والمغرب اساسا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *