-->

مخاوف من تعميق الازمة السياسية بلبنان بعد عودة مسلسل الاغتيالات الى بيروت

بيروت (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) هز العاصمة اللبنانية بيروت يوم
الجمعة انفجار سيارة مفخخة أودى بحياة خمسة اشخاص من بينهم محمد شطح وزير سابق في أحدث موجة عنف تضرب لبنان الذي لازال يتخبط في أزمة سياسية تعثر في ظلها تشكيل حكومة جديدة منذ نحو ثمانية اشهر بما يهدد ايضا بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية مع نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان في ال25 ماي المقبل.
واستهدف انفجار بيروت الذي نجم عن سيارة مفخخة موقع "ستاركو" الذي يضم عددا من الوزارات والشركات الخاصة كما ان اجتماعا كان مقررا عقده في تلك المنطقة حيث ذكرت تقارير اعلامية ان الانفجار وقع عندما كانت الشخصيات المشاركة قد بدأت في التوافد.
واعلن علي حسن خليل وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية ان حصيلة ضحايا الانفجار بلغت خمسة قتلى من بينهم محمد شطح وزير سابق ومستشار رئيس الوزراء السابق سعد حريري ومرافقه واكثر من 70 جريحا في حصيلة قال انها مرشحة للارتفاع.
ويتخوف مراقبون سياسيون في بيروت من عودة مسلسل التفجيرات والاغتيالات السياسية التي تستهدف الفعاليات السياسية خاصة ان محمد شطح ينتمي الى /قوى 14 اذار/ والتي بدأت عام 2005 مع اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء الاسبق وما تبعه من اغتيالات نفس العام وعام 2006 ومنهم النائب جبران تويني والنائب وليد عيدو .
وجاء انفجار بيروت اليوم ليضاف لسلسة من اعمال العنف التي تعيشها عدة مدن لبنانية . فقد أصيب جندي وثلاثة أشخاص بجروح أحدهم سوري مساء امس الخميس جراء إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على دورية للجيش في منطقة الزاهرية في طرابلس بشمال لبنان.
وفي منتصف ديسمبر الجاري شن مسلحون هجومين على حاجزين للجيش اللبناني ما أسفر عن عن مقتل أربعة مسلحين وعسكري وإصابة ثلاثة عسكريين في مدينة صيدا (جنوب) التي شهدت في جوان الماضي اشتباكات مسلحة بين الجيش ومسلحين سلفيين انتهت بسيطرة للجيش.
وكان تفجيران انتحاريان قد ضربا سفارة إيران ببيروت في ال19 من شهر نوفمبر الماضي وأسفرا عن سقوط 23 قتيلا وحوالي 150 جريحا من ضمنهم الملحق الثقافي الإيراني في لبنان .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *