الفلسطينيون يرحبون باعتراف الفاتيكان و"خيبة أمل" اسرائيلية
القدس المحتلة 14 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) رحب
الفلسطينيون بإعلان الفاتيكان عزمه التوقيع على اتفاق مع "دولة فلسطين" حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية، واعتبروه اعترافا بدولتهم، فيما وصفت إسرائيل القرار بأنه "مخيب للآمال".
قالت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية إن التوصل إلى المسودة الأولية للعلاقة بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي "خطوة تخدم مصلحة السلام والاستقرار وتعزز التعايش السلمي وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والديانات المختلفة". ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "معا" عن "الوزارة" قولها في بيان صحفي مساء أمس الأربعاء (14 مايو/أيار 2015) إن "هذا الإنجاز يأتي بعد سلسلة اجتماعات بين الطرفين، قادها بالنيابة عن دولة فلسطين فريق عمل من وزارة الخارجية ودائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية."
يأتي ذلك بعد إعلان الفاتيكان عزمه لتوقيع اتفاق مع "دولة فلسطين" حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا اعترافه الكامل بفلسطين فيما تراوح المفاوضات حول اتفاق مماثل مع اسرائيل مكانها. ورغم ان الفاتيكان يستخدم عبارة "دولة فلسطين" منذ بداية 2013، اثر تصويت الامم المتحدة، اعتبر الفلسطينيون أن هذا التوقيع يوازي "اعترافا فعليا" بدولتهم. ويتعلق الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه منذ 15 عاما بوضع الكنيسة الكاثوليكية وانشطتها في الأراضي الفلسطينية، كما أعلن الفاتيكان في بيان الأربعاء. وسيجري توقيعه "في مستقبل قريب" بعد طرحه على السلطات المختصة لدى الجانبين.
من جهتها، انتقدت إسرائيل قرار الفاتيكان واعتبرت اعلانه توقيع معاهدة مع السلطة الفلسطينية، للاعتراف رسميا بفلسطين كدولة هو قرار "مخيب للآمال". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون "نشعر بخيبة أمل لقرار الفاتيكان.. ونرى أنه لن يكون مفيدا في إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات".
وبحسب الوكالة المتخصصة آي. ميديا فان الاتفاق قد يوقع اعتبارا من عطلة نهاية هذا الاسبوع اثناء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الفاتيكان لمناسبة إعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين مريم بواردي وماري الفونسين غطاس الأحد. ويلتزم الفاتيكان منذ أكثر من سنتين بالصيغة المعتمدة من قبل الامم المتحدة التي وافقت في تشرين الثاني/نوفبمر 2012 على قبول فلسطين كدولة بصفة مراقب، معبرا في الوقت نفسه عن أسفه لأن هذه الدولة ليست قائمة فعليا حتى الآن.
ش.ع/ م.س(د.ب.أ، أ.ف.ب)