-->

استمرار احتجاز المغرب لرفات 48 صحراويا وعائلات 450 مفقودا صحراويا يجهلون مصيرهم

الصحراء الغربية 28 يونيو 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ مرت
تسع سنوات على صدور توصيات هيئة الانصاف والمصالحة والتي اعترفت من خلالها بوفاة 48 صحراويا في مراكز للاعتقال السري باكدز ، قلعة مكونة والعيون في الفترة مابين 1975 و 1991 ـ ولاتزال عائلات اولئك الضحايا المنضوين في "لجنة عائلات الشهداء الصحراويين " تنتظر من الهيئة تسليم رفات ذويهم بينما لا تملك عائلات 450 مفقودا صحراويا في نفس الفترة اي معلومات عن مصير ذويها .
في 12 من حزيران يونيو 2015 كشفت لجنة عائلات الشهداء أن الدولة المغربية وعلى الرغم من التزاماتها لم ترد على مطالبها ، وادانت اللجنة التمييز الذي تمارسه سلطات الاحتلال المغربي تجاهها طالما ان مطالب الضحايا المغاربة قد تمت الاستجابة اليها بينما تم تجاهل مطالب الضحايا الصحراويين وذكرت بالتهديدات التي اطلقتها السلطات المغربية ضد اعضائها العام 2006 ، عندما رفضوا مقترحات هيئة الانصاف والمصالحة . واصروا في مقابل ذلك على اجراء خبرة الحمض الجيني على رفات المتوفين على الرغم من رفض الدولة المغربية لذلك بحجة تكلفتها المرتفعة واكدوا انهم يخشون من تسلم بقايا قطط او كلاب .
وعلى العموم ، فإن اعضاء لجنة عائلات الشهداء الصحراويين في مراكز الاعتقال السرية المغربية يجددون مطالبتهم بمعرفة اسباب الاختطاف ، ظروف الاعتقال التي عاشها المتوفون ، تسليم شهادة وفاة، تشخيص و تحديد الرفات اعتماد على الحمض النووي وبحضور خبراء وممثلين عن عائلات الشهداء ، نقل جثامين هؤلاء الى الصحراء الغربية او جنوب المغرب تبعا لرغبات العائلات .
لكنها ذكرت ايضا بضرورة مثول الجلادين امام القضاء وان تقدم الدولة المغربية اعتذارها لعائلات الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في معتقلاتها السرية .
هيئة الانصاف والمصالحة هي لجنة مغربية انشئت في 12 نيسان افريل 2004 من طرف ملك المغرب محمد السادس وتشمل مهام عملها الفترة الممتدة ما بين 1958 و 1999 وهي فترة حكم الحسن الثاني ، وهدف تلك الهيئة هو المصالحة مع ضحايا الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها والده .
لكن الهيئة لم تفتح تحقيقات حول الاختطافات وجرائم القتل التي راح ضحيتها صحراويون بعد العام 1999 بل ان تلك التصرفات استمرت في عهد محمد السادس .
وبين خمسين حالة توجد حالة 15 ناشطا صحراويا اختطفوا في 26 من كانون الاول ديسمبر 2005 ، واغتيال الطفل الصحراوي الناجم الكارحي برصاص الجيش المغربي الذي كان يحاصر مخيم اكديم ايزيك ، و الصحراويون الذين قتلوا خلال الهجوم العنيف على ذلك المخيم
هذا بالاضافة الى قضية سعيد دمبر الذي قتل في 24 كانون الاول ديسمبر 2010 والذي دفن في 04 اذار ماي 2012 دون ان يجرى لجثمانه تشريح ودون حضور عائلته واخيرا محمد الامين هيدالة
الفريق الاعلامي الصحراوي "ايكيب ميديا "
ايكيب ميديا 25 حزيران يونيو 2015

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *