عودة العلاقات المغربية الإيرانية الى نقطة الصفر
طهران 27 يونيو 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) خيم التوتر من جديد
على العلاقات المغربية الإيرانية بعد مرور عدة أيام على استقبال ملك المغرب لسفير طهران الجديد بالرباط، إذ نشرت وكالة أنباء إيرانية تقريرًا اتهمت فيه المغرب "بتنفيذ الأجندة الصهيونية".وانتقدت وسائل اعلام ايرانية العلاقة بين الرباط والكيان الصهيوني، في العديد من القضايا التي تتعارض ومصالح الدول العربية والاسلامية وفي مقدمتها التطبيع مع الاحتلال الاسرائلي وتقديم الدعم له من خلال المستوطنين "اليهود" المغاربة.
وفيما يبدو فأن العلاقات المغربية - الإيرانية عادت الى المربع الاول، فبعد مرور عدة أيام على استقبال الملك محمد السادس السفير الإيراني الجديد لدى الرباط محمد تقي مؤيد، وذلك بعد قطيعة دبلوماسية دامت اكثر من ستة أعوام، نشرت وكالة فارس للانباء تقريرًا اتهمت فيه المغرب بأنه "ينفذ الأجندة الصيونية".
وأعلنت الرباط امس الخميس، رفضها للاتهامات التي أوردتها وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عقب نشرها لتقرير مطول بعنوان "المغرب أسير السياسات الصهيونية"، تضمن انتقادات حادة لتوجهات السياسة الخارجية للمغرب، ويتهمه بكونه "منفذًا لأجندات سياسية صهيونية".
وذهب مراقبون إلى أن تقرير وكالة أنباء "فارس "، يسير في اتجاه إعادة العلاقات بين الرباط وطهران إلى نقطة الصفر، وعرقلة أي جهود لإعادتها الى مجراها الطبيعي، بسبب تقاطع مصالح المغرب مع الاحتلال الصهيوني في الوقت الذي يراهن فيه المؤيدون لاستئناف العلاقات بين البلدين.
وكان للمغرب علاقات مع ايران أثناء حكم الشاه الى ان اطيح به في عام 1979 . ولم يطبع المغرب علاقاته مع ايران بتبادل السفراء الا في اواخر التسعينات.