رفض التعامل مع المُقررين الخاصين الأممين
أعلنت المفوضية السامية لحقوق الانسان ان المُقررة الخاصة بالتغذية، السيدة "هيلال
البر، ستقوم بزيارة الى المغرب و كذلك الى مدينة الداخلة، من يوم 5 الى يوم 12 أكتوبر 2015.
لماذا نرفض التعامل مع هؤلاء المُقررين؟
ببساطة لأن جميع هؤلاء المُقررين يأتون للصحراء الغربية عن طريق دعوى تتقدم بها المملكة المغربية. بمعنى ان المغرب هو الذي يطلب هذه الزيارات و يُحدد لها الزمان و المكان والمفوضية تخدع لطلبه و تأتي للمنطقة بكونها جزء من المغرب و ليست بكونها أقليم مُدرج في اللائحة الأممية للبلدان الغير مُستقلة.
المغرب من جهته، يُراهن على أن هذه الزيارات تُجهض المجهودات الرامية الى توسيع صلاحيات المينورسو كي تشمل مُراقبة حقوق الانسان.
من جهة أخرى، جميع مُكونات الشعب الصحراوي، و على رأسهم الجمعيات و الفاعلين الحقوقيين في المناطق المحتلة، تُطالب بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو.
إذن من غير الممكن أن نُطالب بتوسيع صلاحيات المينورسوو في نفس الوقت نُساهم، بلقاءاتنا مع هذه الوفود، في عملية إجهاض تلك الجهود الرامية لتوسيع تلك الصلاحيات.
جميع هذه الوفد لا تخدم مصالح الشعب الصحراوي، بل بالعكس، هي تُحسب لصالح العدو المغربي المحتل في المحافل الدولية.
يجب علينا أن نتسآءل لماذا لم يزر الصحراء الغربية المُقررون الخاصون التاليون:
المقرر الخاص عن حرية التعبير.
المقرر الخاص عن حرية التجمع.
المقرر الخاص عن المدافعين عن حقوق الانسان
المقرر الخاص عن القانون الدولي.
على سبيل المثال، الزيارة القادمة وهي زيارة المُقررة الخاصة بالتغذية، لا علاقة لها بمطالب الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال. نحن لا نعاني المجاعة و ليست عندنا مشاكل في التغذية. إن زيارة المُقررة الخاصة بالتغذية تأتي كي يتأكد العالم ان سكان المناطق المحتلة لا يعانون من الجوع، بالعكس تماما مع ما يُكرره ليلا نهاراً موقع المستقبل الصحراوي عن مشاكل التغذية في المخيمات الصحراويين.
في الخلاصة يجب رفض التعامل مع جميع الوفود القادمة من المفوضية السامية لحقوق الانسان مادامت تزور المنطقة كتلبية لطلبات المغرب.
و مرحباً و سهلاً بجميع الوفود التي تزور المنطقة بإستقلالية عن مطالب المغرب. مرحباً و سهلاً بجميع الوفود القادمة من المفوضية مادامت تزور المنطقة بمبادرة من المفوضية و بتنسيق مع الممثل الوحيد للشعب الصحراوي. لابد من رفض أي بعثة تأتي للمنطقة دون إشعار الممثل الوحيد للشعب الصحراوي.
او بعبارة أخرى، مرحباً و سهلاً بتوسيع صلاحيات المينورسو.
حدمين مولود سعيد.