-->

نداء … الى الاعلاميين الصحراويين

نداء … الى الاعلاميين الصحراويين لا أخاطب فيكم اعلاميا قادته الغيرة الوطنية لأن
ينذر نفسه ووقته للدفاع عن قضيته العادلة , لا نخاطب فيكم مناضلا من مناضلي الجبهة الشعبية تلتف حول رقبته واجبات الذود عن حرمة ومقدسات الشعب الصحراوي فحسب , لكنننا أيها الاعلاميون نخاطب فيكم ضميرا متصلا تقديره أننا نخوض معركة مع الاحتلال المغربي , والوقت غير سانح لتقاذفات لا تسمن ولا تغني من معركتنا ضد الاحتلال , بل تخدم هذا الاخير أكثر مما تعود علينا برص الصفوف وتوحيد الجهود لربح المعركة المصيرية . أيها الاعلاميون الاوفياء : عندما نتراشق فيما بيننا بمقالات تومئ بما نضمره لبعضنا البعض نكون قد أقحمنا أنفسنا في السوء والبؤس والعلقم , وينقلب الاتزان فينا والحكمة الى سلاح ضدنا , وتتيه البصيرة والعقل بين ما هو واجب وطني نشرف به وحدتنا في خريفها الاربعين , وبين ما هو للولائم الاعلامية المغربية تضرب به وحدة أرحامنا النضالية تأطيرا للزهايمر السياسي كي ننسى بسهولة ما فعله بنا الاستعمار المغربي منذ سنوات , ننسى ما حفره بذاكرتنا من معاناة , ليصير صحفيونا وإعلاميونا اليوم بقدرة قادر محنطين لا روح فيهم ولا حرارة للواجب الوطني , ولا علبا سوداء تحفظ تاريخ شعب يئن تحت وطأة وقائع الاحتلال التي لا تزال جرحا لم يندمل بعد أيها الاعلاميون الصحراويون : في مثل هذه الاستحقاقات الحاسمة يجب أن يظل ضميرنا النضالي يقظا منتبها متصلا لا منفصلا وظاهرا لا مستترا , ضمير تسخره القدرة لخدمة الجماهير فيرفع عاليا صوته أمام سياسة الاستعمار المغربي , فلا وقت للتراشق وفتح مزيد من ابواب الحرب , فالوحدة ايها الاعلامي مكسب ورهان صدق وعهد وصيانتها وصقل اسلحتها من واجبنا جميعا , فإما أن نكون أو لا نكون إما أن نعيش في عزة وبكرامة أو نظل دوما بين المهانات والحفر نقتات على أخطائنا وشماتتنا , اللهم اننا نعوذ بك من شماتة الاعداء , وعضال الداء وخيبة الرجاء . أخاطبكم لئلا تضيع رسالتنا ويتيه واجبنا , فكيف نغفو عن مجد نتفيأ ظلاله اللحظة , وكيف نترك قناعتنا تهتز ويتسلل اليها القنوط في دجى الليل , أو في غفلة من أمرنا , نخاطب فيكم نخوة المروءة الصحراوية بصرخة تتعالى من رعب أمواج التردد , والانكسار قبل استكمال مسيرة القسم , فأرجو من الله العلي القدير أن يصل هذا النداء الى كل الصحفيين والإعلاميين الصحراويين كي يتقو الله في أنفسهم ويتقو الله في رسالتهم التي تشد انتباههم لواجبهم الوطني .
ـ اسبوعية الصحراء الحرة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *