-->

تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة


بروكسل 12 فبراير2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- تأسف نواب أوروبيون لتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة بالرغم من الالتزامات التي اتخذها المغرب معتبرين بأن هذه الانتهاكات ناجمة مباشرة عن عدم تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه قي تقرير المصير.
أكد البرلمانيون الأوروبيون الذين نددوا بانتهاكات حقوق الانسان في حق السكان الصحراويين بأن المظاهرات السلمية التي ينظمها الصحراويون من أجل المطالبة بحقهم في تقرير المصير يتم "قمعها بشكل عنيف".
و ذكر النواب الأوروبيون بأنه يتم إدانة العديد من المناضلين الصحراويين الذين يتم توقيفهم خلال محاكمات غير منصفة مشيرين إلى استمرار ممارسة التعذيب و المعاملات اللانسانية علاوة على "عدم احترام حريات التعبير و التجمع و الإعلام و التظاهر".
و في هذا السياق ذكرت النائب الأوروبي بالوما لوبيث بيرميخو بحالة الصحفي الصحراوي محمد بن باري الذي حكمت عليه قوة الاحتلال المغربية في 12 يناير الفارط بست سنوات سجن مؤكدة بأن حالته "تعد دليلا إضافيا على خطورة وضع حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة للصحراء الغربية".
و في هذا الصدد استوقفت البرلمانية الممثلة السامية للإتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني حول الإجراءات التي ينبغي اتخاذها حتى يتم الحفاظ على سلامته الجسدية و كذا احترام حقوقه الأساسية و من ثمة تبرأته مذكرة بأن هذا الصحفي بقي معتقلا منذ 26 أغسطس 2015.
و جاء في سؤالها الموجه للسيدة موغيريني "تم توقيفه و تعذيبه و سجنه بعد توجهه إلى مركز الشرطة من أجل تجديد بطاقة هويته انتقاما من نضاله من أجل الشعب الصحراوي المحتل من قبل المغرب".
و أكد النواب الأوروبيون بأن المظاهرات السياسية و التضامنية غالبا ما يتم قمعها أو منعها بشكل عنيف من قبل قوات الشرطة التي تعمل في ظل اللاعقاب.
و قالوا أن "التعذيب يبقى ممارسة متكررة بالإضافة إلى تجاهل وضع الحقوق الإقتصادية و الاجتماعية مع الحد من الحريات الفردية و العمومية من خلال مراقبة صارمة من قبل الشرطة".
و ذكرت النائب الأوروبية بالوما لوبيز بتنظيم تظاهرة سلمية في 20 يناير 2016 ببوجادور لصالح حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره تم قمعها بشكل عنيف من قبل الشرطة متسببين في العديد من الجرحى بالإضافة إلى التوقيف التعسفي.
و أضافت أنه بعد يومين تم تنظيم مظاهرة سلمية بالعيون تضامنا مع 19 بطالا صحراويا في إضراب عن الطعام احتجاجا على المساس بحقوق الشعب الصحراوي تم كذلك قمعها بشكل عنيف و همجي.
و من جهة أخرى استوقف النائب الأوروبي جاو فيرييرا السيدة موغيريني حول الأشخاص الجرحى خلال مظاهرة سلمية للمطالبة بالشغل و حياة كريمة و نهاية الإحتلال بأراضي الصحراء الغربية و كذا احتجاج آخر للبطالين حاملي الشهادات تم قمعها بعنف.
كما ألحت النائب الأوروبية إيناس كريستينا زوبر على حالة المواطن الصحراوي تكبار حادي الذي باشر إضرابا عن الطعام أمام قنصلية المغرب بلاس بالماس (اسبانيا) للمطالبة بتسليم جثة نجله محمد لمين هايدالا الذي اغتيل من قبل معمرين مغربيين بالعيون عاصمة الصحراء الغربية.
و دعت البرلمانية الإتحاد الأوروبي إلى الضغط على مملكة المغرب من أجل فتح تحقيق حول الأحداث التي أودت بحياة محمد لمين هايدالا و متابعة المتسبيين في مقتله قضائيا.
و جاء في رد المجلس الأوروبي "في حوراه السياسي مع السلطات المغربية عبر الإتحاد الأوروبي بانتظام عن انشغاله إزاء وضع المعتقلين بالسجون المغربية و دعمه لإجراءات ترمي إلى مكافحة اللاعقاب في حالات سوء المعاملة".
و أضاف "كما استوقف الإتحاد الأوروبي السلطات المغربية حول الإجراءات التي تم اتخاذها للإمتثال للإلتزامات الدولية لحقوق الانسان طلب أيضا السماح للمنظمات غير الحكومية و كذا منظمات حقوق الإنسان بالدخول إلى مراكز الإعتقال".
و أكدت رئيسة الدبلوماسية للإتحاد الأوروبي في ردها على سؤال للبرلمانيتين لولا سانشيز و استيفانيا توريس مارتينز بأن الإتحاد الأوروبي يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفين و من شأنه أن يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *