ملك المغرب يهرول نحو موسكو أملا في دعمها في احتلاله للصحراء الغربية

أمام بدء تخلي الولايات المتحدة عن حلفاءها، بدأت الملكيات العربية تحج الى الكرملين سعيا الى البحث عن حاضن جديد أمام التقلبات العالمية، وآخر الملوك الذين سيقصدون موسكو، ملك الاحتلال المغربي محمد السادس الذي أعلن ديوانه عن زيارة الى موسكو ابتداء من يوم الأحد، ولم يقدم تفاصيل عن فحواها.

وتضاف زيارة ملك المغرب الى زيارات ملوك وأمراء عرب يقصدون موسكو خلال الشهور الأخيرة، وهم أمراء الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وملك الأردن.

ويفسر المراقبون حج الملكيات العربية الى الكرملين ببحثها عن سند في الساحة الدولية بعد تراجع دعم البيت الأبيض للكثير من الأنظمة الملكية والاحجام عن مغامراتها.

وكان الملك المغربي قد أعلن في مناسبات عن زيارة موسكو، ولكنه يؤجل السفر.

وتنشر المنابر المغربية مثل “تيل كيل” و”يابلادي” أن الصحراء الغربية المحتلة هي نواة هذه الزيارة.

وأمام الصعوبات التي يواجهها المغرب في قضية الصحراء الغربية وبالخصوص بعد المواجهة مع الأمم المتحدة وتخلي الولايات المتحدة عنه، يريد ضمان روسيا الى جانبه.

وكانت روسيا هي التي أنقذت المغرب من قرار أمريكي كان سيفرض مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية سنة 2013.

وتعتبر روسيا شريكا رئيسيا للجزائر، وكل قرب من الرباط سيكون بحذر بالخصوص وأن المغرب هو حليف للغرب، ويبحث عن موسكو عندما يتأزم وضعه في قضية الصحراء الغربية.

وتعرف العلاقات بين الأمم المتحدة والمغرب صعوبات بالغة بعدما وصف الأمين العام بان كي مون إبان جولته لمنطقة شمال إفريقيا الوجود المغربي في الصحراء الغربية بالمحتل.

وأصدرت السلطات المغربية بيانا شديد اللهجة ضد بان كي مون منذ ثلاثة أيام، وعاد وزير الخارجة المغربي صلاح الدين مزوار مساء أمس الجمعة ووجه اتهامات قوية للأمين العام.