-->

صحف عربية : مصر تعترف بالجمهورية الصحراوية


القاهرة 16 أكتوبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - تناولت العديد من الصحف العربية على غرار راي اليوم، الجزيرة، القدس العربي، البلاد  وغيرها من الصحف الصادرة مطلع الاسبوع الجاري قضية التقارب الصحراوي المصري الذي تجلى في استقبال السلطات المصرية الرسمية لوفد من الجمهورية العربية الصحراوية يقوده رئيس البرلمان الصحراوي.
و قالت مصادر عربية إن القاهرة استقبلت وفدا عن جبهة البوليساريو، بعدما منحت وفدا عن الجبهة تأشيرة للمشاركة في فعاليات أعمال المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي في شرم الشيخ، المنعقد نهاية الأسبوع، وقالت المصادر إن وفد البوليساريو حظي باستقبال رسمي من طرف سلطات القاهرة التي نظمت المؤتمر في شرم الشيخ، بعد أن منحت أعضاء جبهة البوليساريو تأشيرات لدخول مصر بمناسبة مرور 150 عاما على انطلاق البرلمان المصري.
ويعكس الموقف المصري الجديد تطورا اتجاه القضية الصحراوية التي بدأت تحظى بتقارب عربي، آخره الإشادة التي عرفتها القضية الصحراوية في الأردن، ما دفع بالسفير المغربي الذي سيتم تعيينه قريبا في الجزائر إلى التدخل لدى السلطات الأردنية. كما أن الموقف المصري يأتي في سياق تحول سياسي عميق تعرفه السياسة الخارجية للقاهرة تجاه العديد من القضايا، حيث سبق لمصر أن عارضت مشروع قرار فر نسي حظي بتأييد دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، تجاه سوريا، الأمر الذي فسر على أن تموقعا جديدا للقاهرة ضمن المعسكر الروسي والإيراني السوري المدعم من الجزائر. 
كما يعتبر موقف القاهرة اتجاه البوليساريو، سيرا في الاتجاه المعاكس للخط السعودي الخليجي الذي أعلن دعمه للمغرب في قضية ما سمي بالوحدة الترابية، ما يعني أن القاهرة أصبحت بالفعل تعاكس خط السعودية في السياسة الخارجية . 
كما نشير إلى أنه سبق لوفد مصري أن قام بزيارة خاصة لمخميات للاجئين الصحراويين ما أثار غضب المغرب وقتها. فيما كانت الجزائر قد قدمت دعما للقاهرة فيما يتعلق بشحنات من الوقود، فهل هذا التطبيع مقدمة لاعتراف رسمي بالصحراء الغربية؟
وكانت لمصر وقفة مؤيدة لجبهة البوليساريو عندما امتنعت إلى جانب تونس وموريتانيا، عن التوقيع على طلب إبعاد “البوليساريو” عن منظمة الاتحاد الإفريقي وعودة المغرب لحضن المنظمة بعد 32 سنة من الغياب وذلك اثناء مناورة مغربية في القمة الـ27 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بمدينة “كيغالي” في رواندا في شهر جوان الماضي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *