-->

ملك المغرب يعود على وجه السرعة من اثيوبيا بعد الاستقبال المهين والحصائل الهزيلة


اديس بابا 20 نوفمبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - لم يجد الملك المغربي محمد السادس أحدا في إستقباله في المطار عند وصوله زوال يوم الخميس للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا, وهو تحرك بروتوكولي يؤشر على مدى القساوة في التفاوض التي تنوي إيثيوبيا فرضها على الملك. و على موقع القوة التي ستنطلق منها إيثيوبيا و مدى الثقة في النفس الذي يشعر به مسؤولوا هذا البلد, الذين يعلمون هوس ملك المغرب الجنوني بهذه التفاصيل البروتوكولية.

تأجيل الملك المغربي لهذه الزيارة بسبب حادثة مقتل فكري, كان ربما وراء عدم إقدام إثيوبيا لتخصيص الملك بأي إستبقال يُذكر في المطار, لكونه ألغى الإستقبال المبرمج له قبل أيام.
تلقي الملك المغربي لإستقبالات متدنية المستوى ليس بجديد, فقد حظي بتعامل مشابه في الصين, و الهند (إستبقله فقط وزير الفلاحة) و روسيا (فقط مسؤول في الخارجية) و الولايات المتحدة (مديرة بروتوكول البيت الأبيض و ليس أي شخصية سياسية) و السعودية (أمير الرياض فقط ولم يحضر حتى وزير الخارجية), وهولندا التي فشل في مقابلة أي مسؤول فيها (خلافا لإعلانات إعلام القصر) نظرا لقدومه دون سابق برمجة.
ملك المغرب قلص زيارته وكان في وداعه بمطار بولي الدولي بأديس أبابا، وزير الدولة الإثيوبي في الشؤون الخارجية تاي أتسك سيلاسي.
وأعرب هايلي ماريام ديسالغن، الوزير الأول لجمهورية اثيوبيا الفدرلية الديمقراطية في البيان المشترك الصادر في أعقاب زيارة محمد السادس لإثيوبيا عن “الإلتزام القوي لإثيوبيا من أجل التجسيد الكلي لقيم ومبادئ الاتحاد الإفريقي” وهي اشارة لموقف اثيوبيا الثابت وصفعة لمحاولات المغرب التأثير على القرارا الافريقي من خلال فرض رؤيا استعمارية لفظتها القارة وقيم ومبادئ الاتحاد الافريقي وهي رسالة واضحة للرباط وحلفائها.
وفي خضم الزيارة التي أثيرت حولها الكثير من الدعاية الإعلامية باعتبارها نصرا مؤزرا وفتحا قاريا لم يسبق له مثيل ، لم تأتي بغير اتفاقات هزيلة هللت لها وكالة المخزن الرسمية ووسائله الإعلامية دون الخوض في جدوائيتها رغم القدرة الفائقة في نفخ المنجز الضئيل وهي سابقة تكشف حصائل الزيارة التي يحاول المغرب تسويقها قبل تحقيق مطلبه في الانضمام للمنظمة القارية .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *