-->

منتدى مكتب الشهيد البشير لحلاوي يستضيف ضمن برنامج "ضيف المنتدى" الاستاذ حمة المهدي لتسليط الضوء على واقع الاعلام الصحراوي وتحديات المرحلة...


الصحراء الغربية 20 يونيو 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اكد الاعلامي الصحراوي حمة المهدي على اهمية تحديث وسائط الاعلام الوطنية لتواكب الثورة الرقمية التي يعيشها العالم، وتستفيد من التجارب الناجحة، واستقطاب الكفاءات وتوفير ظروف العمل لها والحد من نزيف الهجرة الذي يطال المؤسسة الاعلامية، كما تطرق بالشرح الى واقع الاعلام الوطني خلال استضافته من قبل منتدى مكتب الشهيد البشير لحلاوي وفيما يلي نص المقابلة:
#ضيف_المنتدى_في_سطور:
_ "حمة المهدي" مواليد ١٩٨٤ خريج الدعوة والإعلام جامعة باتنة سنة ٢٠٠٩، عضو مكتب تنفيذي لاتحاد الطلبة ٢٠١٠ وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والكتاب ٢٠١٣ هذا بالاضافة الى كونه مسؤول قسم المواقع الالكترونية بوزارة الاعلام منذ عام ٢٠١٢ فضلا عن اشرافه على تأسس عدد من المواقع الالكترونية الصحراوية وله عدد من البحوث في مجال الاعلام والصحافة والمقالات في عدد من المواقع والصحف الوطنية والدولية...
هذا الى كونه ايضا حاصل على عدد من الشهادات في الاعلام والإدارة والنشاط البرلماني واطر عدد من الدورات التكوينية في مجال الاعلام الآلي لفائدة عدد من المؤسسات الوطنية على غرار اتحاد الشبيبة، اتحاد الطلبة ووزارة العدل...
#المنتدى:
اهلا وسهلا بك الاستاذ حمة المهدي ضيفا على "منتدى مكتب الشهيد البشير لحلاوي بسوق اهراس"...
#ضيف_المنتدى:
_في البداية اشكرك الاخ فكو حمدان ومن خلالك كل الطلبة بمكتب الشهيد البشير لحلاوي للطلبة الصحراويين بمدينة سوق اهراس الجزائرية على الجهود النبيلة في تبليغ قضية الشعب الصحراوي العادلة، والحضور الدائم بانشطة مختلفة على الساحة الاعلامية.
#المنتدى:
_في البداية ضيفي الكريم ماهو تقييمك لواقع الاعلام الصحراوي الرسمي والمستقل في الفترة الحالية؟ ومالذي ينقصه حسب تجربتكم بنظر الى قوته ومكامن ضعفه من تدابير وخطوات تجعل منه قوة اعلامية لاصال صوت قضيتنا العادلة الى اصقاع العالم؟
#ضيف_المنتدى:
_واقع الاعلام الوطني لا يخفى على احد، في ظل العشوائية وغياب التخطيط والدراسة الموضوعية مع استمرار الإختلالات التي تحول دون تأدية الدور المنوط به في حرب التحرير بعد صمت البنادق، وقد وقف المؤتمر الاخير على مكامن الخلل ووضع تصورا شاملا من شانه تحريك المياه الراكدة في ساحة الاعلام التي يفترض فيها ان تكون جبهة صدامية بشكل يومي مع دعاية العدو، حيث استحدث المؤتمر على مستوى مركزية التنظيم السياسي امانة خاصة بالاعلام والبحوث والدراسات لكنها لا تزال حبر على ورق بسبب غياب الارادة السياسية التي تعيق تطبيق مقررات المؤتمر الرابع عشر ما يجعل الاعلام الوطني يراوح مكانه مع استمرار واقع الضعف وهجرة الاعلاميين واللجوء للتوظيف المباشر في مراكز حساسة في الوسائط الاعلامية التي تشهد تراجعا ملحوظا في مضامين الخطاب وتحكم سلطة الارتجال وغياب دور اعلام التنظيم السياسي والمحافظة السياسية لجيش التحرير وتوقف الكثير من المجلات والنشريات عن الصدور مع تشهده الوسائط الاعلامية من تراجع يعكس الجهل بدور الاعلام...
تخيل ان الإذاعة الوطنية التي تجاوز عمرها سن الرشد لا تزال عاجزة عن تغطية ساعات البث اليومي بشبكة برامجية تستجيب لتطلعات الشعب، وتعكس الفعل الوطني وتشحذ الهمم والعزائم عبر برامج مفيدة ونشرات اخبارية تضيف الجديد للمستمع وهو امر ليس بمستحيل حيث استطاعت اذاعات محلية وجوارية فعل ذلك في وقت وجيز وبإمكانيات اقل (إذاعة تندوف نموذجا) فضلا عن الترهل الذي تسبح فيه التلفزيون الوطني التي يعجز بعض سكان المخيمات عن التقاطها بسبب ضعف اجهزة البث الموجودة بالولايات بالرغم من الملايير التي تصرفها الدولة على بث فضائي في قمر اجنبي يجهله معظم الصحراويين، فضلا عن انعدام برامج اعلامية واقتصارها على نشرة الاخبار الوحيدة التي تتم اعادتها اكثر من مرة مع بث اشرطة فيديو مكررة بشكل شبه يومي ما يصرف المشاهد الذي اصبح يضبط اجهزة التلفاز على قنوات دولية تكون تغطيتها لشأننا الوطني افضل في بعض الاحيان...
هذه الوضعية المزرية للإعلام الوطني تحز في النفس كون القائمين عليه يحسبون على جيل الشباب بحسب تصنيف فئة الشباب لدى قيادة البوليساريو، وهو ما يزرع الاحباط في الاجيال التي باتت تبادر الى خلق اعلام بديل تمثل في
مجموعة مواقع الكترونية وقنوات على اليوتوب وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يصطلح عليه اليوم بـ "الاعلام المستقل" والذي اصبحت مساهمته في مواجهة دعاية الاحتلال والتحسيس بعدالة القضية تفوق بكثير ما
يتصوره البعض، خاصة ان الاعلام المستقل تجارب ذاتية ومبادرات فردية لا تكلف الدولة اية امكانيات، واستطاعت ان تتصدر محركات البحث وتوفر مادة اعلامية وسياسية للباحثين عن معرفة حيثيات النزاع في الصحراء الغربية، في حين يستفيد الاعلام الرسمي من امكانيات كبيرة وللأسف لا يزال دون الطموح والآمال المعلقة عليه، بسبب بعض السلوكيات التي تؤثر على تسيير الموارد المادية والفشل في التوظيف الامثل الموارد البشرية و لما توفره الدولة من امكانيات وميزانيات في خدمة الرسالة الإعلامية ووضع اجراءات صارمة في متابعة ميزانيات التسيير التي يستغلها البعض لتحقيق الثراء على حساب الشعب والقضية...
ما ينقص الاعلام الوطني روح المبادرة التي حققت الفارق في زمن الحرب واستقطاب الكفاءات والخريجين وبناء منظومة اعلامية قادرة على ﺗﻌﻤﻴﻖ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ بالقضية ومواكبة التطور التكنولوجي بولوج عالم التقنية وشبكات التواصل بشكل منظم ووضع دراسات للسبل المثلى في الاستفادة من هذه الشبكات التي باتت تستقطب ملايين الزوار يوميا وإدارة مجموعات وصفحات تزود القراء بكل جديد يتعلق بالقضية الصحراوية من خلال تدوينات وبيانات رسمية وافلام قصيرة وصور...الخ
#المنتدى:
يعد الاعلام المعاصر اهم وسيلة لنقل الاخبار في ظل الثورة الكبرى التي يشهدها العالم اليوم في عالم المعلومات والاتصالات والتي باتت تلقي بضلالها التأثيرية على البنية الفكرية والسيكولوجية وحتى الحضارية للافراد والجمعات والشعوب ما من شأنه الثاثير سلبا على ثقافتهم وطبيعة فكرهم مايدفع الحكومات الى تاسيس اعلام رسمي قادر على التصدي لهذه الشوائب والمحافظة على معتقدات وعدات وقيم هذه الشعوب، وفي ظل هذه الوضعية يجد المواطن الصحراوي نفسه امام عديد التجاذبات والتحديات المعلوماتية والفكرية والثقافية...
_كيف تقيم واقع اعلامنا الرسمي، وهل تعتقد انه لازال يفتقد الى استراتيجية اعلامية انجع؟ والى اي مدى ترى انه قادر على مواجهة الترسانة الإعلامية للعدو في ظل محدودية الإمكانيات المادية مقارنة بالتطور الكبير الذي باتت تشهده التقنية الاتصالية والاعلامية تكنولوجيا؟ وبما تفسر روتينية البرامج التي تشهدها معظم برامج قنواتنا الرسمية سواء الاذاعية او التلفزيونية وغيرها؟ وفي ظل استخدام جلنا لشبكة العنكبوتية في السنوات الاخيرة والعزوف عن القراءة الا ترى انه من الضروري تحويل الجريدة الرسمية"الصحراء الحرة" الى جريدة إلكترونية وتكثيف دورها بوسائل التواصل الاجتماعي بدل صرف المبالغ على طباعتها اسبوعيا؟
#ضيف_المنتدى:
_الاعلام الوطني بشكل عام يواجه تحديات جمة في خضم الثورة الرقمية التي تجتاح العالم وتبرز بشكل يومي قوالب واشكال جديدة في مجالات الاعلام والاتصال، كون القضية الصحراوية تعاني تعتيم اعلامي منذ عقود، مع ما يسخره الاحتلال المغربي من امكانيات ضخمة ووسائل إعلامية مسموعة ومرئية ومكتوبة وترسانة الكترونية لمغالطة الراي العام الدولي بخصوص واقع النزاع في الصحراء الغربية، ومحاولة تمرير اطروحته الاستعمارية لتغطية الشمس بالغربال...
وامام هذه الحرب الاعلامية الضروس على الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وبالرغم من الامكانيات البسيطة إلا ان القدرة على تطويع التكنلوجيا الحديثة والتحكم باقتدار في ما تتيحه من خدمات لصالح القضية الصحراوية مكن لجيل شاب من تبوء مكانة مرموقة في فضاء شبكة الانترنت عبر مواقع الكترونية وقنوات بصرية وسمعية على الانترنت ومدونات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي وهي حالة تعكس نضج الشباب الصحراوي واضطلاعه بدوره في المعركة الاعلامية وانه لايحتاج الى إعاز او تلقي الامر من احد في قضية تخصه هو بالذات كشاب يناضل من اجل مستقبل افضل له ولشعبه...
الوزير السابق للاعلام انصب اهتمامه على المضمون الاعلامي ووضع الاطار التنظيمي والهيكلة النموذجية فيما حالف الوزير الحالي الحظ في الحصول على مشاريع بناء لمختلف الوسائط الاعلامية (الصحراء الحرة، الرقابة، معهد بصيري..) وهو ما يحقق تلاقح الشكل مع المضمون، في حال استفادة اللاحق من السابق، مع ضرورة الابتعاد عن النظرة القاصرة للاعلام واقتصاره في مسؤوليات بحتة وتضييع الوقت والجهد في البحث عن سبل تقييد روح المبادرة ووضع قيود وقوانين تحد من حرية الصحافة والنشر وهو ما ينعكس سلبا على سمعة القضية الوطنية والحركة التقدمية التي نناضل جميعا تحت عباءتها الا وهي الجبهة الشعبية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، وإشغال الراي العام الوطني بخلافات منهجية في علاقة القانون بالصحافة دون الوصول لنتيجة ترتقي بالاعلام وتصون حقوق وحرية الاعلاميين.
#المنتدى:
لقد اظهرت احداث الريف المغربي الأخيرة اختلاف كبير على مستوى الاعلام العربي والعالمي في التعاطي مع احداث الحسيمة مقارنة بتغطيتها لما يقوم به اسود انتفاضة الاستقلال يوميا منذ انطلاقها الى يومنا هذا...
_ماهي اسباب التجاهل الاعلامي العربي والعالمي لنضالات شعبنا بالجزء المحتل من الصحراء الغربية؟ وهل اصبح الاعلام الذي نسمع عنه بالحر مسيس الى درجة تجاهله قضايا انسانية وحقوقية ليخدم سياسات الدول ومصالحها على حساب هذه القضايا؟ وماهي الطريقة المثلى حسبكم التي من خلالها نستطيع ان نلفت انظار الرأي العام العربي والعالمي الى معاناة شعبنا من خلال استقطاب وسائل اعلامهم لتعاطي مع نضالات شعبنا بالصورة التي تليق بحجم قضيتنا؟
#ضيف_المنتدى
_الريف منطقة قابلة للانفجار في اية لحظة وكان طحن سماك الحسيمة بتلك الصورة البشعة الفتيل الذي اشعل نار الانتفاضة الشعبية التي تهز مناطق الريف المغربي وهو حدث غير عابر وله ما سبقه من تراكمات عقود من الزمن شهدت فيها تلك المناطق مجازر في حق الانسانية، وحولها النظام الملكي في المغرب الى حقل تجارب لكل ماهو قاتل ومميت، هو ما يجعل الحراك الحالي ياخذ اهتمام الاعلام الدولي وحتى الاعلام الوطني تناول تلك الاحداث باعتبارها نضال ضد نظام رجعي وتسلطي يهدد امن المنطقة برمتها...
اما بخصوص تعاطي الاعلام الدولي مع مجريات انتفاضة الاستقلال ومعركة الكرامة التي يخوضها ابطال ملحمة اكديم ازيك ومعتقلي الصف الطلابي وبقية السجناء السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال فهو تعاطي خجول ومجحف في غالب الاحيان لجهل القائمين عليه بطبيعة النزاع والتعتيم الاعلامي الذي يمارسه المغرب من خلال منع الصحافة الدولية من دخول المناطق المحتلة وبالتالي يصعب مواكبة انتفاضة الاستقلال مع ان الاحداث التي يكون لها زخم جماهيري وفعل نوعي تفرض نفسها مثل اكديم ازيك ومظاهرات الرابع ماي وغيرها لتتصدر أخبار وسائل الاعلام الدولية، وهو ما يجعل جزء من المسؤولية على اطر وفعاليات انتفاضة الاستقلال...
اما اسباب التجاهل للقضية الوطنية على مستوى الاعلام العربي والدولي فتختلف حيث ان جل وسائل الاعلام العربية لها مواقف انظمتها التي تتبع لها وهي مواقف مخزية وتتقاطع مع الاحتلال نفس الرؤية المجحفة في حق الشعب الصحراوي، وتحكمها مصالح مع المغرب، فيما تستحوذ القضايا الساخنة على اهتمام القنوات العالمية الكبرى حيث ان هناك قضايا عالمية اكثر سخونة مثل الصراع في الشرق الاوسط والحرب في سوريا والعراق وبالتالي الاحداث هي التي تفرض نفسها مع الفتور الذي تشهده القضية الصحراوية في ظل تقاعس الامم المتحدة عن فرض حل ينهي معاناة الشعب الصحراوي، فالمسؤولية نحن نتحمل جزء منها كما اسلفت حيث ان الاعلام الدولي يعطي الاولوية للقضايا الساخنة ويتفاعل معها، لكن لكسر هذا الحصار الاعلامي يجب تشجيع المشاركة في البرامج الحوارية والتفاعلية على القنوات الدولية ومراسلتها باخبار القضية الوطنية.
#المنتدى:
كلما اردنا مناقشة واقع الاعلام الصحراوي المستقل سرعان ما يظهر على السطح نقاش حاد متضارب حول الدور الفعلي للاعلام المستقل في واقعنا ما بين ضرورة سيادة قيم الحياد المطلق في العمل الاعلامي بان يكون الاعلامي محايدا ولا ينحاز بالطرح تحت اي مبرر وما بين الحياد الموضوعي بحسب ما يحلو للبعض وصفه مع مراعاة خصوصية مجتمعية او دينية او اخلاقية او مصلحة وطنية عليا...
_حسب تقييمك لواقع اعلامنا المستقل...هل ترى انه نجح فعلا في التغطية على النقائص الحاصلة على مستوى وسائل إعلامنا الرسمية؟ ام انه وسيلة لضخ افكار وتوجهات محكومة بامزجة ومعتقدات مختلفة تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بتعظيم الشرخ في مجتمعنا الامر الذي يطغى على مهمته الاسمى كما هو مفترض وهي نقل واقع الشعب الصحراوي والمساهمة في اصال صوته للعالم؟ ومن جهة اخرى الا ترى ان اعلامنا المستقل كثيرا ما يخوض بشكل كبير في اخطاء الواقع والخوض في النقائص اكثر من الخوض في امور تخدم القضية الوطنية الامر الذي من شأنه التاثير سلبا على المجتمع وتفاقم مشكلة جزئية لتصبح اكبر واكثر تاثير على مشروعنا الوطني واحداث التفرقة بين صفوفه في وقت نحن في امس الحاجة الى وحدة صفنا اكثر من اي وقت مضى؟
#ضيف_المنتدى:
_الاعلام المستقل او الحر يجب ان يكون مكمل وداعم للاعلام الرسمي باعتباره مبادرات انطلقت من اجل اضافة الجديد ودعم ماهو موجود، ولا يمكن الجزم بانه استطاع التغطية على النقص الحاصل غير انه قدم الاضافة بالتأكيد واصبح له تاثير لا يمكن تجاهله بتطرقه لقضايا مسكوت عنها في الاعلام الرسمي وهو في النهاية اعلام وطني وتأسس من اجل المرافعة عن القضية الوطنية سواء كان رسمي او غير رسمي، وما يمكن الاشارة اليه هو ان المصداقية اساس العمل الصحفي الهادف والذي يحمل رسالة شعب يكافح، وهناك يبرز الفرق بين الاعلام الوطني واعلام الاشاعة و البحث عن الاثارة وطرق المواضيع التي تثير حساسيات وكسر الطابوهات دون هدف من وراء ذلك، او لعب ادوار غير نزيهة في اثارة النعرات بين ابناء المجتمع الواحد والتشكيك في وطنية الصحراويين وتوزيع صكوك الوطنية والتنابز بالألقاب وهو ما تقوم به بعض الحسابات التي يختبئ اصحابها خلف اسماء مستعارة، وتخوض حروب بالوكالة، والجميع يعرف قصة الحساب الذي يديره احد النافذين في النظام وأسال الكثير من الحبر في الاشهر الماضية رغم فضح صاحبه وكشفه امام الراي العام الوطني دون ان تحرك السلطة اي ساكن في محاسبته او تنحيته من المنصب الحساس الذي يتخذه كمنصة لبث سمومه داخل المجتمع...
وبالتالي لابد من الاحترافية في نقل الاخبار بصدق وامانة وتجرد وقول الحق ولو كان مر في بعض الاحيان قصد التصحيح وتسليط الضوء على مواطن الخلل والنقد البناء الذي يعالج ولا يعمق الازمات ولا ينفخ فيها نار الفتنة او يسقط في مطيات التحريض الاعمى، وانا على يقين بان وسائل اعلامنا المستقلة يديرها نخبة من الاعلاميين الصحراويين الذين نلتمس فيهم الخير والحرص على المصلحة الوطنية، وهو ما مكن لهم من القبول داخل المجتمع واصبح الاعلام الحر وجهة لكل الصحراويين وفضاء يعبرون فيه عن امالهم وطموحاتهم ويطرقون من خلاله انشغالاتهم ويعالجون به ما يمرون به من مشاكل وازمات على مستوى الجبهة الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة والمياه والبيئة ...الخ.
#المنتدى:
لقد باتت وسائل التواصل الاجتماعي في الاونة الاخيرة تلعب دورا هاما في حياة الفرد لما لها من اهمية في التواصل ونشر الاخبار وسرعة في نقلها للخبر وسهولة استعمالها...
_الى اي مدى باتت تؤثر هذه الوسائل في مجتمعنا؟ وكيف ترى مساهمة روادنا لشبكات التواصل الاجتماعي في نشر القضية الوطنية والتعريف بها؟ ولماذا من وجهة نظرك اغلب نشطائنا بهذه الشبكات يهتمون بامور النقد والجدال على حساب قضايا وطنية اكثر اهمية (تغطية ازمة العطش والازمة الخليجية على التفاعل مع محاكمة معتقلي قديم ازيك ومعتقلي صف الطلابي على سبيل المثال)؟ وباعتبارك احد أعضاء مجوعتنا هذه "منتدى مكتب الشهيد البشير لحلاوي بسوق اهراس" ماهو تقييمك لها ولما تقوم به في سبيل نشر القضية الوطنية بصفة خاصة والاعلام الطلابي اليوم بصفة عامة؟
#ضيف_المنتدى:
_الاعلام سلاح ذو حدين كما هو معلوم ويمكن للإنسان ان يستخدمه في الخير او الشر، فمن عمل على الاستفادة منه وجعله اداة للتعلم والمعرفة والإطلاع على الاخبار والتفاعل الايجابي مع ما يطرح من قضايا فقد سلك طريق الخير فيه، ومن جعله وسيلة للجدل والسب والشتم ونشر عيوب الناس وتتبع عوراتهم، او الغوص في عالم الاباحية والرذيلة ونسج العلاقات المحرمة والكلام الفاحش فقد سقط في شره، لذا الواجب الحذر والتنبه لمخاطر الانزلاق وان يكون نقاشنا راقي مهما اختلفت الروى والتصورات فالقضية واحدة والمصير واحد وكلنا ابناء الوطن ومتساوون فيه...
وبخصوص مجموعة "منتدى مكتب الشهيد البشير لحلاوي بسوق اهراس" فلي الشرف الكبير عضوية هذه المجموعة الطلابية الواعدة والتي بدأت تشق طريقها نحو النجومية في عالم المجموعات على موقع التواصل الفيسبوك وأتمنى للقائمين على الصفحة كل التوفيق والسداد والمزيد من التألق والنجاح.
#المنتدى:
_هل من كلمة اخيرة ختاما لهذه المقابلة؟
#ضيف_المنتدى:
_الارتقاء بمجال الاعلام مسؤولية الجميع، وتتأكد في حق المسؤولين خاصة امانة التنظيم السياسي ووزارة الاعلام والقائمين على جبهة الارض المحتلة...
ومن الواجب العمل على تشجيع انخراط الكفاءات المختصة وتوفير شروط البقاء والاستمرارية للعاملين في الحقل الاعلامي ومواكبة جديد التقنيات التكنولوجيا في مختلف وسائطنا الاعلامية والرفع من مستوى تأهيل الاطر باعتبار العنصر البشري محور العمل الاعلامي وأداته الرئيسة...
شكرًا مرة اخرى اخي العزيز فكو حمدان ووفقني الله وإياكم لحبه ورضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*حاوره: فكو حمدان امبارك
المكلف بالاعلام بالمكتب: عثمان الحاج يحظيه

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *